أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - وسام جوهر - البارزاني يخير الايزيديين ويا ليته لم يفعل















المزيد.....

البارزاني يخير الايزيديين ويا ليته لم يفعل


وسام جوهر

الحوار المتمدن-العدد: 5164 - 2016 / 5 / 16 - 15:18
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


وسام جوهر
السويد 2016-05-15

لقد اثار لقاء السيد مسعود البارزاني مع مجموعة مختارة من الكوادر الايزيدية في حزبه الى جانب بعض من وجهاء سنجار تسائلات كثيرة في الشارع الايزيدي. بما انه لم ينشر رسميا ما دار في اللقاء بات مصدر المعلومة الوحيدة لدينا تلك التسريبات التي تم تداولها في الايام القليلة الماضية. و حسب هذه التسريبات فان السيد مسعود البارزاني قد ضاق ذرعا بوجود فصائل عسكرية تحسب على حزب العمال الكوردستاني في سنجار بشكل او باخر. تقول التسريبات انه خير الايزيديين في سنجار بين مقاتلة هذه الفصائل الى جانب البيشمه ركه او انه سيقدم على سحب قوات البيشمه ركه من سنجار….ويا ليته لم يفعل!
اولا لا نعلم ان كان السيد البارزاني يتحدث بصفته رئيسا لاقليم كوردستان وقائدا عاما لقواتها المسلحة ام انه تحدث بصفته رئيسا للحزب الديمقراطي الكوردستاني. اي كان الامر فانه تحرك خاطيء توقيتا و اجراء.
لماذا؟ هذا هو السؤال الذي يطرح نفسه بالحاح … نعم لماذا يعطي السيد مسعود هذه الاولوية لاشكالية سياسية يمكن حلها بالطرق السلمية ؟ ولماذا هذا التصعيد في احرج الظروف التي يمر بها الكل و الجميع ، و قوات داعش الارهابي تطرق الابواب ليلا ونهارا؟
هل كان الايزيدي السنجاري سببا في احداث الفراغ السياسي و العسكري في سنجار؟ ام ان انهيار منظومة كوردستان الامنية و العسكرية هناك كان سببا في خلق هذا الفراغ؟ ان ملىء هذا الفراغ من قوى و فصائل سياسية و عسكرية متنوعة امر طبيعي وما هو الا وليد الفاجعة البشعة. اين ذهبت وعود السيد رئيس الاقليم بتشكيل تحقيق في ذلك الانهيار و محاسبة المقصرين؟ لماذا لم يطالب السيد الرئيس عشية تلك الفاجعة، الايزيديون السنجاريون بمقاتلة الدواعش الى جانب قوات البيشمه ركه؟! اين العدل في تخيير الازيدي بين الطاعون و الكوليرا؟ قد اقفلت عليهم باب بغداد و هو مفتوح لكم على مصراعيه! قد نصبتم انفسكم اولياء على مصيرهم و تحكمتم فيهم في كل شاردة وواردة ، واودعتموهم في امن وامان، و داعش على ابواب سنجار و كل ايزيدخان و البقية قصة تراجيدية بات العالم كله يعرفه و يتداوله!
قد ضقتم اليوم ذرعا بوجود العمالي في سنجار!…. نفهمكم جيدا و لكن من كان السبب في هذا الوجود؟ الايزيديون؟ ام انتم بسياستكم الدونية للايزيديين؟ هل يعقل انكم ابيتم الا ان تروا مكونا كاملا باحزانه و همومهم من خلال عيون نفر قليل من الذين اترستم جيوبهم بالدولارات و اغدقتم عليهم مناصب شكلية كارتونية عمرها لم تخدم الايزيدي البائس و خاصة في سنجار الضحية.
كان الايزيدي وفيا لكم شخصا و عائلة و حزبا و يرون في عائلتكم الكريمة صمام امنهم و امانهم منذ انطلاق حركة التحرر الكوردية و الى ايامنا هذه ، لكنهم يا سيادة الرئيس قد خاب ظنهم كثيرا في السنوات الاخيرة وهذا كلام لا ينقلوه اليكم كوادر حزبكم من بني ايزيدا و جنابكم يعلم لماذا اكثر منا… لانهم ضحية ثقافة التملق حرصا على مصالحهم. لقد تكررت الماساة على الايزيديين و ما من مرة قدمتم احدا الى محاكمة عادلة. كل هذا ، وهذا ليس سوى غيض من فيض، كان سببا مباشرا و غير مباشرا لما حصل في سنجار بعد يوم الثالث من اب الاسود.
باي منطق و باي انصاف تطالبون اليوم، السنجاري المسكين و حتى البيشمه ركه الى اقتتال اخوي ...؟ هل نسينا ماسي الاقتتال الاخوي الاخير؟ سنجار لازالت في معظمها ترزخ تحت الاحتلال الداعشي فلما الاسراع الى قتال من يشارككم في محاربة عدو ارهابي شرس يسحق الكل و الجميع لولا المساندة الدولية الغير المحدودة.
هناك ما لا تحصى و لا تعد من المشاكل الخطيرة في الاقليم و العراق تستحق اولية التعامل معها … بالامس كادت الدواعش ان تخترق خطوط اقليم الدفاعية في ثلاثة محاور في سهل نينوى وكنا قاب قوسين او ادنى من تكرار فاجعة سنجار في قرى و مجمعات ايزيدية في خط التماس مع الدواعش في ختارة و دوغات وغيرهما، ولولا التدخل السريع و الفعال لقوات التحالف الدولي لاصبحت دهوك مهددة مباشرة . هل يعقل اذن ان نجند لمقاتلة من هرع الى نجدتنا و ارضنا يسلب و اعراضنا تنتهك و الغاصب المجرم يقف على ابوابنا؟ لماذا هذا الاصرار على اخراجهم من سنجار وهم متواجدون فيها اصلا تماشيا مع تفاهمات اقليمية و دولية؟ والا كيف تفسرون لنا الدعم الامريكي لهم؟ لماذا هذا الاصرار على الكيل بمكيالين؟ تضيقون ذرعا بقوة سياسية كوردية بينما ترحبون و تستدعون قوات تركية الى قلب كوردستان و ايزيدخان في بعشيقة و بحزاني رغما عن بغداد المنبطحة. اذا كانت القوات التركية تعزز امن الاقليم فلما لا يستقيم هذا مع اخوتكم في الدم و المصير؟
التاريخ لا يتكرر وعليه لن تعود سنجار الى ما قبل الثالث من اب 2014 … لا نقول ان حال الايزيديين سيكون افضل في ظل هذا الحزب او ذاك وانما نقول لا يمكن لاية جهة سياسية احتكار مجموعة بشرية كاقطاعية سياسية مملوكة لها.
على قيادة ما تسمى بقوات حماية ايزيدخان ان تتحمل مسؤوليتها الانسانية و الاخلاقية و الخروج من ضبابيتها التي باتت خطرا على الايزيديين البؤساء, اذ ليس من العقل و الحكمة اللعب على عواطف الناس البسطاء المنكوبين… على هذه القيادة كشف كل اوراقها السياسية و بكل صراحة ووضوح فان الامن القومي الايزيدي لا يتحقق بالخطب الرنانة و لا حتى باعلام ترفرف هنا و هناك … فهناك مثل يقول حدث العاقل بما لا يعقل فان صدقك فلا عقل له. ليس معقولا و لا مقبولا هذه المغامرة السياسية بمصير شعب بات يشرف على الهاوية …. من اين لكائن ايزيدي من كان تمويل الاف من المقاتلين بالاكل و الملبس ناهيك عن السلاح … و اخشى ما اخشاه ان تتكرر ظاهرة السيدة فيان دخيل مرة اخرى … واهم ويوهم من يخيل للاخرين بان التمويل الايزيدي الذاتي ممكن. اذن فلنبدء بالسيد القائد الاخ حيدر ششو ونساله : كيف يستقيم الامر في ان تكون قائدا لقوة عسكرية مستقلة قوامها الالاف من المقاتلين و تتمتعون بعضويتكم في اللجنة المركزية للاتحاد الوطني الكوردستاني؟! اين الاستقلال؟ ليس هناك قوة سياسية في العراق و كوردستان مستقلة، بل تعيش جميعها و دون استثناء في ظل قوى اقليمية و الى حد ما دولية فكيف لاضعف حلقة في النسيج العراقي و الكوردستاني ان تكون مستقلة؟ هذا يتركنا امام امرين لا ثالث لهما، فاما ان الظاهر لا يطابق الباطن او اننا في مغامرة سياسية انتحارية؟ بني ايزيدا في حاجة الى مشروع سياسي يتبناه عقلاء القوم و حكمائه عبر كل الحدود السياسية لايجاد مخرج امن من اخطر مرحلة تاريخية على مر الزمن.
خلاصة القول نرى ان الصحيح ليس الدعوة الى مجابهات مسلحة وتصفيات سياسية عسكرية، بل الصحيح هو السعي الى ايجاد الحلول التوافقية المعقولة. ونرى في التوجه الى الادارة الذاتية المحلية لسنجار، على ان يصار الى دفتها اشخاص مشهودين لهم بالكفائة و النزاهة و المقبولية الاجتماعية، خطوة في الاتجاه الصحيح لنزع فتيل الفتنة الداخلية التي ان تفجرت لن يكون احدا بمأمن منها.
و اخيرا، اذا كان ثمن تجنب اقتتال داخلي هو سحب قوات عسكرية معينة من شنكال فبها … و لنرى عندها الخاسر الاكبر...



#وسام_جوهر (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- قوة حماية ايزيدخان و ضبابية الرسالة السياسية
- قوة حماية ايزيدخان تحت المجهر
- الاء الطالباني: ترمين الناس بالحجارة و بيتك من زجاج؟!
- رقص على جراح سنجار بسمفونية من الانبار
- نادية مراد تؤدي رسالة انسانية ... ادعموها و لا تنهشوها !
- اعادة بناء الانسان اليزيدي ، New Ezidism
- مؤتمرات المصالحة و حوارات الاديان تجسد الطائفية و لا تعالجها
- المفكر اياد جمال الدين جسر بين الديني و الدنيوي
- قراءة في رسالة عادل مراد الى شعب كوردستان
- تعقيب على : التصيّد بالمياه العكرة مهنة الصيادين الفاشلين ن ...
- السيد مسعود البارزاني و استفتاء الاستقلال ...!
- كنت خير رؤية اخرجت للناس ... تامرين بالتعددية
- العلمانية خير رؤية لبناء الدولة
- بئس التسيس في الدين و التدين في السياسة
- نادية مراد ... شاهد على العصر
- دعاء يزيدي...!!!
- الاحتلال الامريكي للعراق من السلاح النووي الى النصر
- القومية الايزيدية ...حق مشروع
- مات صدام ...هل سيعيش العراق؟


المزيد.....




- غانتس يعلن أن إسرائيل لم تتلق ردا عن موافقة حماس على الصفقة ...
- باكستان تتعرض في أبريل لأعلى منسوب أمطار موسمية منذ عام 1961 ...
- شاهد: دمار مروع يلحق بقرية أوكرانية بعد أسابيع من الغارات ال ...
- خطة ألمانية مبتكرة لتمويل مشاريع الهيدروجين الأخضر!
- بوندسليغا: بايرن يتعثر أمام شتوتغارت ودورتموند يضرب بقوة
- الداخلية الألمانية تحذر من هجوم خطير
- روسيا.. 100 متطوع يشاركون في اختبارات دواء العلاج الجيني للس ...
- ملك المغرب يدعو إلى اليقظة والحزم في مواجهة إحراق نسخ من الق ...
- تأهب مصري.. الدفع بهدنة في غزة رغم تمسك إسرائيل باجتياح رفح ...
- تونس.. وزارة الداخلية تخلي مقر المركب الشبابي بالمرسى بعد ال ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - وسام جوهر - البارزاني يخير الايزيديين ويا ليته لم يفعل