أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - وسام جوهر - نادية مراد ... شاهد على العصر














المزيد.....

نادية مراد ... شاهد على العصر


وسام جوهر

الحوار المتمدن-العدد: 5031 - 2016 / 1 / 1 - 03:47
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


السويد 31‏/12‏/2015

نادية مراد ... فتاة ايزيدية يافعة في عمر الزهور كانت بكل تاكيد غارقة في احلامها كانسان و كامراءة تتطلع و تطمح الى تعليم و الى بناء عائلة ، غير عالمة بما كان يضمر لها القدر الظالم المظلم على يد قتلة مجرمين يحملون اسم "داعش" و اكاد اجزم انها لم تكن تعرف حتى ما يخفي خلف كلمة "داعش".
في ليلة سوداء من ليالي Agust 2014 وقعت اسيرة و معها المئات من النساء الايزيديات لا حول لهن و لا قوة بيد ثقافة تشمئز منها النفوس التي تتحلى باقل قدر من الانسانية و الاعراف و الاخلاق العامة.
واخيرا تمكن صوت المعاناة ان يشق طريقه الى العالم الحر ... نادية مراد فتاة ايزيدية عراقية تستحق كل التقدير و الاحترام لشجاعتها و جرئتها.
تحية اجلال و احترام لكل فرد او جهة ساعدت نادية مراد سواء كان في تسهيل هروبها من الانذال السفلة او وضعها على اتصال بالقنوات التي اوصلت صوتها الى العالم الحر بعيدا عن كل اشكال التزييف و التحريف و الاستغلال.
عندما يستقبل رئيسا كسيادة رئيس جمهورية مصر السيد السيسي انسانة تعرضت الى ابشع انواع التنكيل و الاضطهاد، انما يفهم هذا القائد جيدا ان معانات شعبه هي من معاناة نادية الايزيدية .نادية العراقية و ربما قبل كل هذا و ذاك نادي الانسانة ... نهني الشعب المصري على بصيرته الحكيمة و التي تجلت في هذا الموقف الانساني الشريف وهو الموقف الصحيح و المراد من كل انسان.
نعم يفهم السيد السيسي و يفهم معه شعب مصر ما اصاب نادية مراد و قريتها الامنة كوجو و سنجارها الضحية و شعبها الايزيدي المغلوب على امره وهو يقارع الوحوش الدواعش و اشباههم في عقر داره ... بالامس وجدت مصر نفسها قاب قوسين او ادنى من ان ينال منها و من حريتها ، اخوات الدواعش و اذيالها لولا يقظة شعب مصر الحر ولولا تحرك القائد السيسي في اللحظة الحاسمة. نتذكر تلك المشاهد المرعبة حيث راينا كيف تعاملت قوى الشر مع الناس الابرياء و قذفت بهم احياء من الاسطح و كيف احرقوا الكنائس القبطية و اشعلوا نار الفتنة الطائفية تمهيدا لجر مصر و شعبها الكريم الى مهالك لا يحمد عقباها.
تحية الى قناة البغدادية و مديرها السيد الفاضل حسين الخشلوك و السيد انور الحمداني لتعاملهم الوطني و الانساني مع معاناة الفتاة الايزيدية العراقية و من خلالها معاناة شعب باكمله. نعم استاذ انور ليست نادية واخواتها من فقدن الشرف ....بل فقدوا الشرف من تجراء على تدنيسهن، و فقد الشرف كل من كان يفترض به ان يدافع عن نادية و عن كوجو و عن تلعفر و عن مسيحي الموصل و عن كل انسان عراقي، ولم يفعل. فقد الشرف كل من نافق و تاجر بالحقيقة من اجل حفنة من الدولارات او منصب تافه.
تحية الى يونان و شعبها الكريم و رئيسها يستقبل نادية مراد السفيرة الحقيقية لمعاناة شعبها ...
نادية مراد شاهد على العصر ...شاهد حقيقي دون رتوشات و تحريفات و خزعبلات اذت الحق الايزيدي كثيرا من خلال ابواق سياسية دعائية دون ادنى حياء و خجل ... توهم المنافقون اذ صدقوا بان الشمس يخفيها الغربال... اين فلانة و علانة من نادية مراد ...و اللبيب تكفيه الاشارة.
لقد اختزل معاناة شعب باكمله في معاناة نادية مراد ...نادية مراد وضعت وجها لمعناة العراقيين جميعا دون تمييز ولم تطالب سلاحا لهذا او ذاك ... نادية مراد لم تغتال الحقيقة لاجل المال او المنصب ...
الجرح الايزيدي السنجاري لا زال عميقا و ينزف دون هوادة رغم ابواق الدعاية السياسية الكاذبة.... كل يوم يفقد المجتمع الايزيدي المئات من افراده الى شواطيء العالم بحثا عن وطن ويفر له حيزا على هذا الكوكوب ... بين اليوم و اليوم ياخذ البحر نصيبه من الارواح البريئة ...لماذا؟
ندخل العام الجديد و لازلنا نحمل نفس الاسئلة التي طرحت نفسها بقوة يوم الثالث من اب 2014 ... لماذا وقعت الكارثة؟ ولماذا اخذت تلك الابعاد البشعة؟ لازلنا نتسائل: اين هي الوعود التي اوعدتنا بها بغدا و اربيل؟ اين ذهبت تلك الوعود في محاسبة المقصرين ... اي كان؟ الحق يقال لقد اغتيلت سنجار مرتين مرة باحتلالها من قبل الانذال السفلة و مرة لاستغلال دمها و كرامتها في معادلات سياسية قذرة. لقد تم استلاب حق المنكوبين عالميا، وكل ذلك بسواعد ايزيدية مارقة، من خلال تحركات مكوكية على المسرح السياسي العالمي، اقل ميقال عنها مشبوهة. و احدثوا ضررا في الجسد الايزيدي لا يقل عن الكارثة نفسها و ذلك على المدى البعيد.
من هنا و من هنا ياتي اهمية و رمزية صوت كصوت نادية مراد وهو بكل تاكيد صوت من صميم المعاناة وشاهد على العصر يسجل في التاريخ و الى الابد... لك يا نادية كل المحبة و التقدير و انت توجهين صفعة قوية على كل وجه قدم نفسه زيفا وجها ايزيديا اذرف دموع التماسيح على الجسد الايزيدي المغتال.



#وسام_جوهر (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- دعاء يزيدي...!!!
- الاحتلال الامريكي للعراق من السلاح النووي الى النصر
- القومية الايزيدية ...حق مشروع
- مات صدام ...هل سيعيش العراق؟


المزيد.....




- بالفيديو.. مستوطنون يقتحمون الأقصى بثاني أيام الفصح اليهودي ...
- مصر.. شائعة تتسبب في معركة دامية وحرق منازل للأقباط والأمن ي ...
- مسئول فلسطيني: القوات الإسرائيلية تغلق الحرم الإبراهيمي بحجة ...
- بينهم طلاب يهود.. احتجاجات مؤيدة للفلسطينيين تهز جامعات أمري ...
- أسعدي ودلعي طفلك بأغاني البيبي..تردد قناة طيور الجنة بيبي عل ...
- -تصريح الدخول إلى الجنة-.. سائق التاكسي السابق والقتل المغلف ...
- سيون أسيدون.. يهودي مغربي حلم بالانضمام للمقاومة ووهب حياته ...
- مستوطنون يقتحمون المسجد الأقصى في ثاني أيام الفصح اليهودي
- المقاومة الإسلامية في لبنان .. 200 يوم من الصمود والبطولة إس ...
- الأرجنتين تطالب الإنتربول بتوقيف وزير إيراني بتهمة ضلوعه بتف ...


المزيد.....

- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل
- جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب / جدو جبريل
- سورة الكهف كلب أم ملاك / جدو دبريل
- تقاطعات بين الأديان 26 إشكاليات الرسل والأنبياء 11 موسى الحل ... / عبد المجيد حمدان
- جيوسياسة الانقسامات الدينية / مرزوق الحلالي
- خطة الله / ضو ابو السعود


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - وسام جوهر - نادية مراد ... شاهد على العصر