أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - وسام جوهر - اعادة بناء الانسان اليزيدي ، New Ezidism















المزيد.....

اعادة بناء الانسان اليزيدي ، New Ezidism


وسام جوهر

الحوار المتمدن-العدد: 5104 - 2016 / 3 / 15 - 12:27
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


السويد 15/03/2016

اليزيدية شعب لا يربوا عدد سكانه على المليون نسمة في جميع انحاء العالم، حيث يسكن في العراق ما يقارب من نصف هذا العدد و يعد العراق مركز تواجده و قلب وطنه التاريخي و في كوردستان العراق تقع لالش اقدس اماكن اليزيدية. الى الامس القريب جدا كان بالكاد اهل العراق يعرفون بوجود اليزيدية في العراق باستثناء الاقوام و المكونات الثي تجاورهم السكن. اليزيدية شعب تقوقع على نفسه لحماية ما تبقى من وجوده من الفناء، بعد ان تعرض الى حملات ابادة جماعية طيلة القرون الماضية.
لقد ادى هذا التقوقع و الانعزالية بسبب الظروف القاسية جدا الى خلق سلوكيات لدى الانسان اليزيدي اقل ما يقال عنها هو تميزها بفقدان الثقة بالنفس و بالاخر معا وبات يساير كل من يستلم سلطة البلد الذي يعيش فيه اليزيدي، لا يرجوا من السلطة اكثر من حق البقاء لحين لا يعلمه احدا.
لقد كان اليزيدي بسبب عقيدته التي تختلف عن عقيدة الاديان الابراهيمية في مسائل الكون و الخلق والخليقة و حتى النظر الى الانسان و الانسانية، فريسة سهلة للحكام الطامعين الذين بدون جهد جهيد كانوا يجهزون جيوش الله للاغارة على "الكفار" .
ظن اليزيدي ان قيام الحركة التحررية الكوردية في بداية ستينيات القرن الماضي ستكون نقطة انعطاف تاريخية في حياته و لاحقا فعل اليزيدي الشيء ذاته عندما برز نشاط الحزب الشيوعي العراقي في مناطقهم اذ انخرط الكثيرون في صفوف هذا الحزب الماركسي الاممي. و اذا ما نظرنا اليوم الى ما الت اليه الامور نجد انه لم يحصل من الحركتين سوى خيبة امل كبيرة و كثير من الدماء التي سالت و فاجعة شنكال طبعا فاقت كل التصورات في بشاعتها و همجيتها وقساوتها اذ خسر اليزيدي حرفيا بين ليلة و ضحاها كل شيء و عزيز ... بدء كل شيء بغدر لا يفهم و لا يغتفر، انهارت كل المنظومة الدفاعية لاربيل في شنكال دون اية مقاومة سميت بعد ذلك بالانسحاب التكتيكي ..! اما بغداد فحدث بلا حرج ، اتخذت موقف المتفرج و كأن الامر لا يعنيها ...الاف من السبايا تم اغتصابهن بارذل الاشكال و بيعهن في ساحات المزاد العلنية في عصر الانترنيت و الاف من القتلى، و اطفال سيقوا الى معسكرات التدريب الارهابية... مع انهيار هذه المنظومات انهارت منظومة القيم الانسانية لدى اصحاب القرار في العراق و كوردستان ...ما اصاب اليزيديون في سنجار كان فريدا بكل المقاييس فلم يصيب احدا من قبل ذلك و لا حتى من بعد ذلك. لقد افترش الناجون الطرقات و الساحات في دهوك و اربيل و السليمانية و هنا حدث ما يلزم كل منصف بأن لا يخلط الحابل بالنابل و الابيض بالاسود، فلقد هب الشعب الكوردي الى ايواء ونجدة المشردين تدفعهم انسانيتهم و قيمهم الانسانية وذلك على عكس القيادات السياسية التي اصابها الشلل لهول الكارثة التي بكل تأكيد فاقت كل تصوراتهم و حساباتهم ....
يتفق المحللون و المؤرخون على ان الثالث من اب 2014 المشؤوم تشكل نقطة تحول تاريخية في حياة اليزيدية لما هو قادم من الايام ... لقد وجد اليزيدي المنكوب نفسه وحيدا تركه الكل و الجميع في محنته بمن فيهم اميرهم القابع في هانوفر . فامتثل اليزيدي لعقله الجماعي الى التوجه الى ما وراء البحار بحثا عن وطن جديد تاركا خلفه كل ما ورثه و امتلكه من اسلافه ... وهو يدرك جيدا ان لا سبيل للنجاة الا الهروب الى ديار الانسانية في الجانب الاخر من الكرة الارضية.
خطوة كبيرة كهذه تواجه لا محال تحديات جمة في مسيرة حياة الانسان اليزيدي و هنا في راينا بدأت رحلة تجديد اليزيدية عقيدة و شعبا. ولكي يكتب لليزيدية الجديدة النجاح لا بد لها ان تصاغ بهيكلية جديدة تستند على اعادة بناء الانسان اليزيدي الحديث الذي يتحتم عليه الاندماج في المجتمع الجديد دون الانصهار فيه ...فما هو السبيل الى بناء الانسان الجديد؟
في رأينا ان اولى اولويات هذه العملية تتطلب من الانسان اليزيدي ان يعي على ما هو عليه و ان يدرك ان لا مفر من التغيير الذي سيجبره ان هو اراد ان يتجاوزه و عندها سيتحقق التغيير بشروط التغيير و رغما عن الذي يقف حائلا دونه...فالاجدر بالانسان اليزيدي ان يحالف التغيير لكي يكون بشروطه هو او على الاقل ليكون الى حد ما شريكا في عملية التغيير. انطلاقا من استيعاب ضرورة التغيير، على اليزيدي ان يتجرد من بعض العادات و التقاليد التي اكل عليها الدهر و شرب و اذا كان المحيط القديم يشكل مانعا كبيرا في طريق اليزيدي نحو التغيير و التطور ها هي فرصته الذهبية للتخلص من تقاليد و اعراف اقل ما يقال عنها انها لا تتوالم و تنسجم مع القيم الانسانية التي تشكل سببا في منحه وطنا جديدا و فرصة حياة جديدة ...
على اليزيدي مثلا ان يمتثل لكل قوانين الدولة التي التجيء اليها حاله حال مواطنيها الذين فتحوا له قلوبهم قبل ابوابهم و لا خوف في ذلك و لا هم يحزنون اي لا حاجة لليزيدي ابدا في البحث عن قانون الاحوال المدنية الخاص به ....اذ لن يكون باي حال من الاحوال افضل من القانون الذي يسود البلد و يشمل الجميع سواء اكان في حقوق الطفل او المرءاة او المواطن اي "حجاجو نجا بحجيدا و بيلافين خو ندرينا بريدا حج اوا يا تو تيدا ...." بمعنى لا تتعب نفسك و تسلك طريقا بعيدا الى الحج ... فحجك هو الذي انت فيه .
على اليزيدي ان يعيد النظر في تقييم الامور و الاشياء و على سبيل المثال لا الحصر طبعا ان يتوقف فورا من تطبيق قبض المال مهرا لابنته انه بحق عادة قبيحة جدا علاوة على انها جريمة قانونية في بلدك الجديدة تحاكم عليها بشدة و لن تسعفك اية ادعاءات بانك انما تمارس العادات و الاعراف ...اذ لا مجال في وطنك الجديد لقبول ما يراه القانون جريمة فهناك تنتهي حدود السماح و احترام الدولة للعادات و التقاليد ... على اليزيدي ان يتوقف فورا من عادة حق ابن العم على ابنة العم في الزواج منها رغما عنها و من عادة خطف البنات عنوة....عادة قبيحة على اليزيدي ان يتخلص منها، فمن المحزن جدا ان نرى في الاوطان الجديدة ان تمارس هذه العادة و تؤدي احيانا الى تراجيديا حقيقية تقتل فيها البنت المسكينة غدرا و غيلا. اشجّع الشباب ان يبلغوا عن حالات المهور كي ياخذ البعض جزائهم و يصبحوا درسا و عبرة للاخرين ...اكثر ما يحزنني هنا ان تجد رجلا متعلما و مثقفا يعيش عشرات السنين في دولة مثل المانيا ثم يقدم على عمل مخزي بقبض مال كمهر ابنته ...انها عملية بيع لا اقل و لا اكثر يقبض المال كما يقبضه في بيع اي سلعة ... هذا لايليق بالانسان و قطعا لا يجد محله في كيان الانسان اليزيدي الجديد.
هناك عادات و تقاليد على اليزيدي التخلي عنها لا مجال لذكرها هنا. على اليزيدي ان يتخلص من عقدة النفس و ان يتجرء في اعادة الثقة بالنفس و ان ينتصر على خوفه المتوارث من الاسلاف. ماهية الانسان اليزيدي الحديث يجب ان تكون انسانيته و كل ما عداه يصبح ظاهر شخصيته بما في ذلك الدين و العقيدة اذ لا مقدس يجب ان يعلو على الانسان ... ففي نهاية المطاف يفترض ان يكون الدين في خدمة الانسان و ليس العكس..ولما لا ؟ فمن خلق من؟ و من هو الاصل؟ الدين ام الانسان؟ ليس في الدين اليزيدي و لا حتى في اي دين اخر ما يستطع ان يدعي بان الدين خلق مريديه ..! بل كان الانسان في الاصل وهو اي الانسان من خلق الدين من وعيه و بعقله ظنا منه انه سيخدمه فانقلب عليه ليستعبده لمصلحة حفنة من المرتزقين الكسالى الذين اعتاشوا و يعتاشون على كدح الاخرين باسم الدين و الله معا. ما يعزز ضرورة بناء الانسان اليزيدي الجديد على الانسانية اكثر من كل ما عداه لانه لم يعد مرتبطا بالجغرافية الواحدة كما كان في قديم الزمان بل اصبح منثورا على جفرافيات عديدة و متباعدة مما يقلل من اهمية الجغرافية في هويته الجديدة اذ لم تعد القرية وحدته الجغرافية المترابطة مع القرى الاخرى ...لقد اصبح اليزيدي مدينيا، من ابناء المدينة، الملتيمليونية اليوم ...فليس هناك ما هو اكثر طبيعيا اذن ان يعيد اليزيدي بناء شخصيته على اساس انسانيته اولا و من ثم يعززها بموروثه التاريخي المصفى من كل ما يشذ عن الانسانية و قيمها.... الانسان اليزيدي الحديث ملزم بان يتسلح الى جانب العلم طبعا بتاريخه و ماهية عقيدته كجزء من ثقافته العامة لا للتطرف الديني و التعصب القومي. النخب الفكرية و الثقافية مطالبة اليوم و اكثر من اي وقت مضى ان تتحمل مسؤولياتها التاريخية و الاخلاقية في هذه المسيرة الشاقة و المهمة و عمل كهذا لا يتحمل التأجيل و افضل بكثير من النقاشات السفسطائية في محاولات يائسة بائسة لاعادة تشكيل مجالس يزيدية حان وقت رميها في مزبلة التاريخ، و لا يغركم او يخدعكم احدا بان مجالس جديدة ستكون افضل من القديمة ففي ذلك اما جهل للقائمين بها او تجاهل و سيان الامر. كل تغيير يبد من الفوق بأتجاه القاعدة في هيكلية التمثيل الديني او السياسي اليزيدي لن يكتب له النجاح لسبب بسيط لانها عملية تتعارض مع قوانين التغيير الطبيعية ...واهم و ساذج او مخادع من يدعي بان احداث التغيير في هيكلية الامارة و مجلسها و هيئاتها الروحانية و شبه الروحانية ممكن. يتغير الله و لا تتغير هذه الهيكليات باجتماعات و قرارات ... و أمر الذين يسعون هذه الايام الى التسابق في تشكيل مجالس يزيدية اعلى و سفلى و مستقلة و بديلة لتحل محل المجالس الحالية، ليس بافضل من اخواتها القديمات، لماذا؟ ببساطة لانها تبدء من الاعلى الى الاسفل Top Down Method وتعارض قوانين التغيير الطبيعية.... لا بديل لاعادة بناء الانسان اليزيدي الجديد ...
الانسان المتحرر و المبدع الخلاق، هو الذي سيخلق كل جديد يلزم و سيبدء من الاسفل بأتجاه الاعلى Down Top Method نعم هكذا يجب ان تكون نقطة انطلاق بناء الانسان اليزيدي الجديد الحديث و المبدع الخلاق وهو وحده القادر على خلق اليزيدية الجديدة او ما نسميها ب New Ezidism . يبقى الجانب السياسي موضوع اخرا لا يجوز ان يخلط اوراقه مع الهوية اليزيدية ...و اذا كان على اليزيدي هنا ان يكون حذرا جدا من الانخداع بصور سياسية جديدة قد تظهر له على الساحة بخطابات جديدة و وجوه جديدة فعلى من يقدم على هكذا مشروع ان يعي ما يفعل و ان يفكر مرتين قبل الاقدام على اي عمل غير مدروس كي لا يصبح "ضربة في الهواء" على احسن تقدير ... معادلة الشرق الاوسط السياسية، و العراقية جزء منها معقدة جدا و بالكاد تترك فسحة عادلة للوجود اليزيدي دون ان يكون في الموقع الدوني و المستغل ... فاية محاولة لخلق كيان سياسي يزيدي جديد خارج فلك القوى السياسية المهيمنة من بغداد الى اربيل بالكاد بات ممكنا و اخشى ما اخشاه ان يلدغ اليزيدي من الجحر اكثر من مرة و دون الخوض في التفاصيل لا ارى كل بريق ذهبا اذ قد يكون البديل اسوء بكثير ... و احسن ما يفعله اليزيدي هو ان يركز ماله و جهده على اعانة المحاتجين فوريا و كذلك في عملية اعادة بناء الذات الايزيدية الجديدة لخوض معركة الحياة بفكر متجدد و برؤية عميقة و بالعقل لا العاطفة.



#وسام_جوهر (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مؤتمرات المصالحة و حوارات الاديان تجسد الطائفية و لا تعالجها
- المفكر اياد جمال الدين جسر بين الديني و الدنيوي
- قراءة في رسالة عادل مراد الى شعب كوردستان
- تعقيب على : التصيّد بالمياه العكرة مهنة الصيادين الفاشلين ن ...
- السيد مسعود البارزاني و استفتاء الاستقلال ...!
- كنت خير رؤية اخرجت للناس ... تامرين بالتعددية
- العلمانية خير رؤية لبناء الدولة
- بئس التسيس في الدين و التدين في السياسة
- نادية مراد ... شاهد على العصر
- دعاء يزيدي...!!!
- الاحتلال الامريكي للعراق من السلاح النووي الى النصر
- القومية الايزيدية ...حق مشروع
- مات صدام ...هل سيعيش العراق؟


المزيد.....




- مصادر فلسطينية: مستعمرون يقتحمون المسجد الأقصى في أول أيام ع ...
- ماذا نعرف عن كتيبة نيتسح يهودا العسكرية الإسرائيلية المُهددة ...
- تهريب بالأكياس.. محاولات محمومة لذبح -قربان الفصح- اليهودي ب ...
- ماما جابت بيبي أجمل أغاني قناة طيور الجنة اضبطها الآن على تر ...
- اسلامي: المراكز النووية في البلاد محصنة امنيا مائة بالمائة
- تمثل من قتلوا أو أسروا يوم السابع من أكتوبر.. مقاعد فارغة عل ...
- تنبأ فلكيوهم بوقت وقوعها وأحصوا ضحاياها بالملايين ولم تُحدث ...
- منظمة يهودية تطالب بإقالة قائد شرطة لندن بعد منع رئيسها من ا ...
- تحذيرات من -قرابين الفصح- العبري ودعوات لحماية المسجد الأقصى ...
- شاهد: مع حلول عيد الفصح.. اليهود المتدينون يحرقون الخبز المخ ...


المزيد.....

- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل
- جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب / جدو جبريل
- سورة الكهف كلب أم ملاك / جدو دبريل
- تقاطعات بين الأديان 26 إشكاليات الرسل والأنبياء 11 موسى الحل ... / عبد المجيد حمدان
- جيوسياسة الانقسامات الدينية / مرزوق الحلالي
- خطة الله / ضو ابو السعود


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - وسام جوهر - اعادة بناء الانسان اليزيدي ، New Ezidism