أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - وسام جوهر - الاستفتاء من الهجوم الى الدفاع














المزيد.....

الاستفتاء من الهجوم الى الدفاع


وسام جوهر

الحوار المتمدن-العدد: 5666 - 2017 / 10 / 11 - 23:22
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    



من كان يتابع مهرجانات الاستفتاء و الشحن العاطفي السياسي الهائل ، ربما خال له انه على موعد في يوم الاستفتاء مع الانفصال او الاستقلال !
لقد تم اجراء الاستفتاء رغم الراي العام العالمي و منه اصدقاء الكورد ... فما الذي حصل و اين يقف الان مشروع الاستفتاء و الاستقلال؟
المؤشرات واضحة لا لبس فيها وتفيد و باحتمال كبير انه اي مشروع الاستقلال عبر الاستفتاء ماض الى مستنقع حقيقي بعد فقد الدعم الاقليمي و الاهم الدعم العالمي، فمنذ اللحظة الاولى و الى اليوم نجد ان العنوان الابرز هو "وحدة العراق ارضا و شعبا" اذا ما استثنينا طبعا اسرائيل.
بغداد العبادية فاجئت الكثيرين و خاصمة من لم يفهم هذه الشخصية السياسية ذات الطابع المختلف عن القياديين الاخرين. السيد العبادي يعطي انطباعا انه رجل بسيط دون كاريزمة سياسية لكن الحق يقال انها فكرة خاطئة فلقد فاجىء الرجل الكثيرين ... فتحت قيادته نهضت بغداد على مختلف الاصعدة ... فتحت قيادته تم الحاق هزيمة نكراء بدولة الخرافة و الخرفان وتم تطهير ارض العراق من دنسهم. وه هو السيد العبادي يظهر مهارة سياسية عالية الانضباط و الدقة في تعامله مع اعمق ازمة واجهت بغداد على مر التاريخ. هذا هو العبادي هاديء الطبع لا ينفعل و لا يصرخ و لا يهدد بل يحذر و يفعل بالقدر الكافي لا يبالغ لكي لا يفقد الدعم الاقليمي و العالمي. ظن الكثيرون انه في اليوم التالي للاستفتاء سيحرك العبادي دباباته و فصائل الحشد الشعبي الى كركوك و سهل نينوى في حرب شعواء ... لكنه بين انه رجل سياسي قرأ المشهد السياسي و اللعبة السياسية في فخ منصوب له ... ها هو العبادي اذكى من يخسر اللعبة بهجوم عسكري متهور يعيد الى الاذهان الانفال السيء الصيت في الاعتداء على الشعب الكوردي!
العبادي وؤدي دوره في اللعبة ايما اداء فها هو يتمتع بدعم عراقي شعبي عام اضافة الىدعم غالبية القوى السياسية من مختلف الاطياف علاوة على الدعم الاقليمي الشبه تام ناهيك عن الدعم العالمي بما فيه الدعم الامريكي.
لقد شلّ العبادي باجرائاته الملاحة الجوية العالمية من و الى اربيل و السليمانية، وهو على وشك فتح خط انبوب النفط العراقي المتروك الى ميناء جيهان التركي. المنافذ الحدودية ان لم يتم غلقها فانها بلا شك ستعاني الى ابعد الحدود ...
مالذي حصل خلال فترة الاسبوعين المنصرمين من جانب قيادة الاستفتاء على طريق الاستقلال؟ اقوى الاجراء ات التي انجزتها لا تتعدى زيارة بضعة من قادة سياسيين عراقيين من الفاشلين المفلسين يتربعون على كراسي رمزية في بغداد ليس لهم صلاحيات اكثر من تحديد وجبات طعامهم الذي بالكاد يستحقونه...! اية مبادرة تلك التي تاتي من النجيفي و علاوي؟ النجيفي الذي مزق حقوق مكونه شر تمزيق لمصالح ذاتية مقيتة .... علاوي الذي لم يشهاده عراقي واحد لحد الان يحضر جلسة برلمانية واحدة وهو الذي حصل على ثقة ناخبيه ليمثلهم في اعلى سلطة تشريعية ... الرجل يسكن غالبية فترته الابرلمانية خارج العراق و يستنكف حضور جلسات البرلمان ... العلاوي افشل ممثل سياسي للتيار العلماني على الاقل اللاديني.
زيارة رئيس البرلمان العراقي لا تساوي شيئا خاصة و الرجل اكد قبل زيارة اربيل و بعدها، على وحدة العراق و الاحتكام الى الدستور....
على ماذا يراهن الاستفتائيون؟ هذا سؤال من حق الشعب الكوردي قبل الكوردستاني ان يطرحه.
هل يكفي دغدغة الراي العام العالمي و استعطافه ليهبّ لنجدة شعب مظلوم يتعرض الى حصار غير عادل، و تهديد بهجوم عسكري قادم من بغداد و دول الجوار؟ لا اعتقد ذلك لان عالم اليوم غير عالم الامس ...
يبدو ان قادة الاستفتاء في مأزق حقيقي و ليس لهم سوى ان يبحثوا عن مخرج يضمن لهم ماء الوجه ... و يخشى ان يفقد الاقليم من مكتسباته السابقة عبر بوابة الجحيم التي فتحت على الاقليم بعد ان ينتقل الاقليم من موقع الهجوم الى موقع الدفاع... اي كان الامر فهذه تكهنات و استنتاجات ليس الا ... و قادم الايام ربما تكشف بعض من مستور ما او مخرج ما من العقدة المستعصية.
و كلام مفيد: ان الذي او الذين منعوا سقوط بغداد و اربيل عندما وصلت وحوش دولة الخراف اسوار اربيل و بغداد، هم من يملكون الكلمة الاخيرة في مصير الاقليم و العراق معا.



#وسام_جوهر (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- المجلس القيادي السياسي الكردستاني/ العراق، تخبط سياسي ام ماذ ...
- لا لتغييب و اغتصاب الحق الايزيدي في معمعة الاستفتاء
- استفتاء من اجل الاستفتاء !
- وهم الله الواحد
- يزدا بين الطموح و الواقع
- البارزاني يخير الايزيديين ويا ليته لم يفعل
- قوة حماية ايزيدخان و ضبابية الرسالة السياسية
- قوة حماية ايزيدخان تحت المجهر
- الاء الطالباني: ترمين الناس بالحجارة و بيتك من زجاج؟!
- رقص على جراح سنجار بسمفونية من الانبار
- نادية مراد تؤدي رسالة انسانية ... ادعموها و لا تنهشوها !
- اعادة بناء الانسان اليزيدي ، New Ezidism
- مؤتمرات المصالحة و حوارات الاديان تجسد الطائفية و لا تعالجها
- المفكر اياد جمال الدين جسر بين الديني و الدنيوي
- قراءة في رسالة عادل مراد الى شعب كوردستان
- تعقيب على : التصيّد بالمياه العكرة مهنة الصيادين الفاشلين ن ...
- السيد مسعود البارزاني و استفتاء الاستقلال ...!
- كنت خير رؤية اخرجت للناس ... تامرين بالتعددية
- العلمانية خير رؤية لبناء الدولة
- بئس التسيس في الدين و التدين في السياسة


المزيد.....




- السعودية.. مكتب محمد بن سلمان ينشر فيديو على قارب وينعى بدر ...
- السعودية تقتص من الغامدي بقضية وفاة شعيب متأثرا بطعنة آلة حا ...
- ماكرون يواصل -غموضه الاستراتيجي- تجاه روسيا
- أميت شاه: استراتيجي هادئ، يخشاه الجميع، وكان وراء صعود مودي ...
- عالم روسي يتحدث عن تأثير التوهج الشمسي
- مركبة كيوريوسيتي تكتشف ماضيا شبيها بالأرض على الكوكب الأحمر ...
- أسباب الرغبة الشديدة في تناول الجعة
- أيهما أسوأ، أكاذيب إسرائيل بشأن غزة أم الداعمين الغربيين لتل ...
- البيت الأبيض يعترف بأن المساعدات الأمريكية لن تغير الوضع في ...
- تقارير: لا اتفاق حتى الآن في مفاوضات القاهرة بشأن غزة والمنا ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - وسام جوهر - الاستفتاء من الهجوم الى الدفاع