أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - نور الدين بدران - من ذاكرة الراهن 22














المزيد.....

من ذاكرة الراهن 22


نور الدين بدران

الحوار المتمدن-العدد: 1463 - 2006 / 2 / 16 - 12:18
المحور: اخر الاخبار, المقالات والبيانات
    


حشرة من مخلوقات الساحل أو الجبل أو الداخل ، لا أعرف ولا يهمني ، طنت فوق رأسي ، هششتها ، غادرت برهة، عادت ، كنت أستمتع بفيلم رائع لميل جيبسون وجوليا روبرتس .
لا مخلوق تافهاً في دورة الطبيعة، لو بدا بلا وزن، لكنه قادر على الإزعاج ، طرده تجاهلي و صمتي.
يبني العنكبوت شبكاته ، يخربها الإنسان، يعود لبنائها، ثم تبدأ الإبادة ، لكنها لا تنتهي.
الطبيعة أذكى وأرحب من جميع كائناتها، بل هي نفسها هذه الكائنات ، وليس اللعن والطرد سوى حماقة وجهل.
(2)
حول منصة كتابوت ، احتفل أمراء حرب موصوفون، ، وحده المحتفى برماده ، كان غائبا عن السيرك.
لم يكن قطيع أقلية ، كان أكثرية أكثر من حقيقية ، استيقظ الواهمون أو ربما.
لكن القطيع قطيع ، أكثرية أو أقلية.
ورد في خطاب أحد زعماء العصابات ، أنه نسي ولم يصفح ، وهو كذاب مطلق ، ومن فمه أدينه ، لأنه في الواقع، صفح ولم ينس.
أما اليوم فقد أعلن أنه يريد الثأر.
الكذب هو السلاح السياسي الوحيد الذي لا يتغير عبر العصور.
كما تدين تدان ، وبالخطاب الذي تقطع ، بالخطاب تُقطع ، بات أطفال الابتدائية يعرفون هذه الحكاية.
(3)
رجل تجاوز الستين ، خطب ود انعزاليين ، لم يسمع العجوز ردا، حتى فضولي المشهور ، كثير الحركة ،لم يجد ثغرة يتسلل منها ، غير هذه الكلمات.
نقر العجوز بعكازه باب حيرتي ، كانت عارية تستمني أي يقين، فتح الصمت مذعوراً، أقرب مسافة بيننا كانت كل ما تحمله اللغة من زيف.
حتى في عيد العشاق ، لم أجد خيطاً أحمر يرتق قلبي المجروح.
(4)
يحتاج الفقراء إلى مناسبة ، يتعاطى الأثرياء بلا ضجيج.
لن أتوجه بالشكر لأحد، لأني لا أعرف من وراء نزفي الفاحش.
أعتقد أن الكون إله نفسه ، أن كل كائن على درجة من الألوهة ، تكفيه.
الحاجة إلى الخارج : أي خارج ، محض خرافة.
(5)
من أقرب الناس إلى ثيابي ، وردتني رسالة ، تحتج على غموضي ، لم تلفت عنايتي ، بسبب ضيق الوقت وانشغالي ، كنت أضمد جراحاً تركتها نفسي في نفسها ، عقاباً على وضوح مفرط.
التسامح والنسيان نبعان لا ينضبان، رغم / أو ربما بسبب ذلك / أنهما من أعماقي ، لا يصيبني من تدفقهما اليومي، قطرة واحدة.
(6)
بعض الفساد بلا طعم ولا رائحة ، لعله الأفتك، هناك أنوف نادرة ، تقتفي رائحة العدم.
مثلا : مخلوق بشري يدعي أنه ملحد، وهو طائفي متعصب لشرذمة قاتلة ، وليست مصادفة أنها من طائفته.
(7)
أحد النقاد الشفويين ، عبر عن رأيه بنتاج أحد الشعراء ، بالكلمات الآتية :" ليس هذا بشعر ، إنه استمناء شعري" كم تفيدنا هذه الاستعارة في تحديد سياسة من تبقى مما يسمى بدول المواجهة؟.
(8)
في هذا اليوم غير التاريخي وغير الحاسم ، بل المعدوم القيمة كسائر أيام هذه الأمة،احتجت إلى تقديم باقة بلون واحد هو لون الحدادين.
لا أعرف من نصيب من كانت ، لكني وضعتها في مزهرية الريح ، ومضيت عكس التيار.
(9)
إني أختنق.



#نور_الدين_بدران (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ممثل فاشل
- من أمام بيتنا
- من ذاكرة الراهن 21
- من ذاكرة الراهن (19)مرة أخرى حول الغوغاء والحرية.
- استعراض /استعراء/تطنيش
- سكرة النسيان
- من ذاكرة الراهن- 18 حماس الواقع وحماس الشعارات
- من ذاكرة الراهن 17
- من ذاكرة الراهن (16)
- من ذاكرة الراهن 14
- لنلحق بهم إلى باب الدار.
- من ذاكرة الراهن 15
- رمل في رمل
- ستربتيز وطني.
- من ذاكرة الراهن (12)
- من ذاكرة الراهن -11
- من ذاكرة الراهن (10)
- من ذاكرة الراهن (9)
- من ذاكرة الراهن- 8
- من ذاكرة الراهن - 7


المزيد.....




- أفغانستان: حكومة طالبان تكافح الجفاف بانشاء قناة على نهر أمو ...
- إسرائيل - إيران: من الحرب المفتوحة إلى حرب الظل
- طهران تنفي العودة إلى محادثات جديدة مع واشنطن
- بعد ثلاثين عاما من الصراع : اتفاق سلام بين الكونغو الديمقراط ...
- نجل أحد الرماة السنغاليين يرفع دعوى قضائية ضد فرنسا بتهمة إخ ...
- بزشكيان يدعو لوقف -التساهل- مع إسرائيل
- الاتحاد الأوروبي: عنف المستوطنين بالضفة يجب أن يتوقف فورا
- حماس تطالب بتحقيق دولي في قتل المجوعين بعد تقرير هآرتس
- عاجل | كاتس: وجهت الجيش لإعداد خطة بشأن إيران تضمن الحفاظ عل ...
- شاهد لحظة إضرام رجل النار داخل مقصورة مترو أنفاق مزدحمة بالر ...


المزيد.....

- فيما السلطة مستمرة بإصدار مراسيم عفو وهمية للتخلص من قضية ال ... / المجلس الوطني للحقيقة والعدالة والمصالحة في سورية
- الخيار الوطني الديمقراطي .... طبيعته التاريخية وحدوده النظري ... / صالح ياسر
- نشرة اخبارية العدد 27 / الحزب الشيوعي العراقي
- مبروك عاشور نصر الورفلي : آملين من السلطات الليبية أن تكون ح ... / أحمد سليمان
- السلطات الليبيه تمارس ارهاب الدوله على مواطنيها / بصدد قضية ... / أحمد سليمان
- صرحت مسؤولة القسم الأوربي في ائتلاف السلم والحرية فيوليتا زل ... / أحمد سليمان
- الدولة العربية لا تتغير..ضحايا العنف ..مناشدة اقليم كوردستان ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- المصير المشترك .. لبنان... معارضاً.. عودة التحالف الفرنسي ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- نحو الوضوح....انسحاب الجيش السوري.. زائر غير منتظر ..دعاة ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- جمعية تارودانت الإجتماعية و الثقافية: محنة تماسينت الصامدة م ... / امال الحسين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - نور الدين بدران - من ذاكرة الراهن 22