أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - نور الدين بدران - من ذاكرة الراهن - 7














المزيد.....

من ذاكرة الراهن - 7


نور الدين بدران

الحوار المتمدن-العدد: 1430 - 2006 / 1 / 14 - 10:34
المحور: اخر الاخبار, المقالات والبيانات
    


من ذاكرة الراهن (7)
(1)
كنت في مجلس ضم مجموعة أطباء ، وكان الحديث عن مريض مصاب بسرطان الدم ، وقد وصل حسب رواية أحدهم إلى حافة القبر ، بعد استنفاد المعالجات الكيماوية والإشعاعية وغير ذلك ، أنقذه شيخ المسجد في منطقته بوصفة مسنودة للطب النبوي :" جرعات موصوفة من بول الإبل"،وبينما كنت أصغي إلى الأطباء الأعزاء، ملتزماً الصمت التام ،حيث المختصون يتداولون الأمر ،وقعت ذبابة في فنجان أحدهم ، نحى الطبيب فنجانه جانباً ، قال له زميله : هل غطست كلها أم قسم منها؟ أجاب : لا أدري ،لم أدقق ، تدخل ثالث : عن الرسول الكريم (ص) أنه لا ضير إذا كانت كلها ، وتباهى رابع أنه يعرف الحديث جيداً،فقال ويقول (ص) : إذا لم تكن غطست كلها ، فعليك القيام بذلك ثم تناول طعامك ،فأضفت :"وصحتين" تلك كانت مشاركتي الوحيدة.
(2)
في معمعمة الشعار الدارج اليوم "الإسلام هو الحل " أتساءل أي إسلام ؟ هل هو إسلام الزرقاوي أ م إسلام ابن عربي أم إسلام حامد أبو زيد أم إسلام محمد حبش أم إسلام البيانوني أم إسلام أولئك الأطباء أصحاب الذبابة وبول الإبل؟ ومهما كان ذلك الإسلام (وهو في السلطة والنهاية واحد) لن تكون مشاركتي وثقتي إلا بكلمة واحدة : صحتين.
(3)
أيضا في الحملة على الفساد والحملة المضادة عليه نفسه ، من قبل السيد عبد الحليم خدام ونظامه ، خشيت أن تنقلب مشاعري ومواقفي من الفساد،وأن تحيلني شفقتي الغبية دائماً إلى ما يعاكس تاريخي، ومخاوفي لها ما يبررها ، لأنني أحمل عادة سيئة ،وهي تلك الشفقة الغبية على الأضعف أو التحيز للأقل سوءاً، وحين أقرأ أو أسمع ما يقال في باريس من قصر أوناسيس سابقاً /خدام اليوم وإعلام دمشق الرسمي وشبه الرسمي ، أجد نفسي أمام رواية واحدة ،لو بدلت الأسماء هنا وهناك ،لما اختلف شيء،والشيء بالشيء يذكر، فقد تذكرت أحد تقارير منظمة العفو الدولية (في أوائل ثمانينيات القرن المنصرم) حيث ذكر التقرير أن عراق صدام حسين يحتل المرتبة الأولى في انتهاك حقوق الإنسان،وورد ترتيب سوريا في المرتبة الثالثة أو الرابعة،وكان الخلاف بين النظامين في ذروته ،فلم تذكر أجهزة الإعلام في سوريا من التقرير سوى ما يتعلق بالعراق، ووسائل إعلام صدام لم تذكر من التقرير سوى ما يتعلق بنظام حافظ الأسد ، وكذلك فعل الإسلاميون في كل مكان حسب علاقة كل منهم بالنظامين، على مبدأ الناس على دين ملوكها.
(4)
كانت أخبار الراحل محمود الزعبي وحاشيته وعائلته ،كأخبار البقية الباقية من السلطة والحواشي والعائلات،بل ربما كان كثيرون يتفوقون على الزعبي، وحين جاء التبشير بالإصلاح والتحديث والتطوير ، رقصت قلوبنا فرحاً، وانتهت المسرحية بطريقة كوميدية سوداء ، لقد انتحر محمود الزعبي ،وأنا أشك أن مسؤولاً عربيا ينتحر،لأن الانتحار بنظري مسألة فلسفية أعلى وأعقد وأرقى بكثير من المستويات المتكالبة على جيفة الثروة.
(5)
يتحدثون اليوم عن فتح ملفات الفساد ، هل ستتكرر المهزلة ؟ هل سينتحر السيد س أو ع مثلاً ويلهو الناس بعلك خبره إلى فترة ما؟
أكثر ما أزعجني في خبر محمود الزعبي هو عادتي السيئة التي لم أتخلص منها، لقد احتقروا عقول شعب كامل وسخروا منه ومن أحلامه بتقديم قربان سخيف لآلهة قذرة.
(6)
صار لدي نوع من الرهاب (فوبيا) اسمه فساد المكافحة أو مكافحة الفساد لا فرق.



#نور_الدين_بدران (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- في الحوار ترتسم صورة الوطن
- من ذاكرة الراهن -6
- المجلس العاطل وجد عملاً مؤقتاً
- خله يطلع -علشان نشوفه-
- آن لسوريا العظيمة
- من ذاكرة الراهن (5)
- عبد الحليم خدام في بلاد الحرية
- من ذكريات الراهن 3
- من ذاكرة الراهن 2
- من ذكريات الراهن 1
- فرسان الحرف وملوك القتل
- قوس القزح
- غاب القمر
- شهب عابرة
- هوى خلته مات
- الخريف الأوسع صفاقةً
- أنا القتيل أم قاتلي؟
- الجريمة سياسية والتقرير والحل والنتائج أيضاً
- أوباش وحثالة أم مضطهدون؟
- ماذا يشعر السوري وهو يقرأ بثينة شعبان؟


المزيد.....




- صديق المهدي في بلا قيود: لا توجد حكومة ذات مرجعية في السودان ...
- ما هي تكاليف أول حج من سوريا منذ 12 عاما؟
- مسؤول أوروبي يحذر من موجة هجرة جديدة نحو أوروبا ويصف لبنان - ...
- روسيا تعتقل صحفيًا يعمل في مجلة فوربس بتهمة نشر معلومات كاذب ...
- في عين العاصفة ـ فضيحة تجسس تزرع الشك بين الحلفاء الأوروبيين ...
- عملية طرد منسقة لعشرات الدبلوماسيين الروس من دول أوروبية بشب ...
- هل اخترق -بيغاسوس- هواتف مسؤولين بالمفوضية الأوروبية؟
- بعد سلسلة فضائح .. الاتحاد الأوروبي أمام مهمة محاربة التجسس ...
- نقل الوزير الإسرائيلي المتطرف إيتمار بن غفير للمستشفى بعد تع ...
- لابيد مطالبا نتنياهو بالاستقالة: الجيش الإسرائيلي لم يعد لدي ...


المزيد.....

- فيما السلطة مستمرة بإصدار مراسيم عفو وهمية للتخلص من قضية ال ... / المجلس الوطني للحقيقة والعدالة والمصالحة في سورية
- الخيار الوطني الديمقراطي .... طبيعته التاريخية وحدوده النظري ... / صالح ياسر
- نشرة اخبارية العدد 27 / الحزب الشيوعي العراقي
- مبروك عاشور نصر الورفلي : آملين من السلطات الليبية أن تكون ح ... / أحمد سليمان
- السلطات الليبيه تمارس ارهاب الدوله على مواطنيها / بصدد قضية ... / أحمد سليمان
- صرحت مسؤولة القسم الأوربي في ائتلاف السلم والحرية فيوليتا زل ... / أحمد سليمان
- الدولة العربية لا تتغير..ضحايا العنف ..مناشدة اقليم كوردستان ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- المصير المشترك .. لبنان... معارضاً.. عودة التحالف الفرنسي ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- نحو الوضوح....انسحاب الجيش السوري.. زائر غير منتظر ..دعاة ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- جمعية تارودانت الإجتماعية و الثقافية: محنة تماسينت الصامدة م ... / امال الحسين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - نور الدين بدران - من ذاكرة الراهن - 7