أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - نور الدين بدران - من ذكريات الراهن 1














المزيد.....

من ذكريات الراهن 1


نور الدين بدران

الحوار المتمدن-العدد: 1414 - 2005 / 12 / 29 - 08:57
المحور: الادب والفن
    


في كل صف تقريباً،ثمة مهرج،ومشاغب وبليد ونشيط مجتهد،وتلاميذ عاديون.
يحدث أن ينال المهرج عقوبة قاسية على تهريجة سمجة،فتربيه حتى نهاية عمره الدراسي على الأقل.
أو أن يتمكن المشاغب لفترة وجيزة،من إدارة بعض الرؤوس الضعيفة،فيشكل عصابة يتزعمها،ويشوش لبعض الوقت على زملائه وبعض مدرسيه،وليس على الجميع،لأنه غالباً ما يكون هناك مدرس أو أكثر لا يمكن المزاح معهم أو اللعب في حضورهم،ولكن مهما طالت وتكررت فرص النجاة للمشاغب،فإنه في النهاية،ماض إلى خارج المدرسة،حيث الشوارع أو السجن أو ما شابه،ونادراً ما يثوب بعض هذا النمط إلى رشده،ويتابع دراسته ويبني مستقبلاً يليق بالإنسان المعاصر.
أما المجتهد والمهذب فغالباً ما يصل إلى هدفه،ولكن يمكن أن يفشل إذا ما ابتلي بجار مشاغب وشقي،خاصة إذا كانت البيئة ملوثة بعناصر الشغب،داخل المدرسة وخارجها.
هناك السرقة والابتزاز والاعتداء وزرع الخوف والقلق،وكلها عوامل إحباط للدرس والنجاح والتفوق،أما دوافع المشاغب لارتكاب ذلك كله وأكثر،مما يعكر مزاج الجميع عموماً، والمجتهد خصوصاً،فهي كثيرة ولا تحصى، فغير العطش الذاتي للشغب،هناك الفراغ والخواء اللذان يتحكمان بالمشاغب،حيث تجتمع مركبات نقص كثيرة،لاسيما تجاه المتفوقين،كالحسد والغيرة والعجز عن مجاراتهم في العلم والدرس الثروة ونوال احترام وعطف الكبار من إدارة ومدرسين وحتى من زملاء وجمهور،بل حتى من الأهل أنفسهم.

ليس هناك ثرثار كالمشاغب،إنه نبع لا ينضب من التظلمات والشكوى وتعليق فشله على الآخرين،لاسيما على الإدارة والأساتذة وغربة المناهج....ألخ ،وليس أكثر منه كذباً وادعاء،بأنه يدرس ويعمل ويسهر الليالي،وليس بنفاقه حول المثل والالتزام بالوصايا على اختلافها،حتى أنه أحياناً يصدق نفسه،وبعضلاته ورعونته يريد أن يصدقه الجميع.
شيء آخر يزيد المشاغب تعلقاً بحالته التي تغدو نمطاً لحياته،وربما مهنة، السهولة وعدم الحاجة إلى الجهود المضنية التي يبذلها المتفوقون،فهل التخريب بصعوبة البناء،أو التقدم بسهولة التخلف والهمجية؟

هناك نوع هو الأتفه بين التلاميذ،وحتى بين البشر قاطبة،أولئك الإمعات الرخوة،أو الطفيليات التي تحيا على الفتات والبقايا،تلك الكائنات التي تردد وتهتف وراء المشاغب الذي إذا ارتفع سوقه لا تتجاوز هي سقط المتاع.



#نور_الدين_بدران (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- فرسان الحرف وملوك القتل
- قوس القزح
- غاب القمر
- شهب عابرة
- هوى خلته مات
- الخريف الأوسع صفاقةً
- أنا القتيل أم قاتلي؟
- الجريمة سياسية والتقرير والحل والنتائج أيضاً
- أوباش وحثالة أم مضطهدون؟
- ماذا يشعر السوري وهو يقرأ بثينة شعبان؟
- لا وطن بلا حرية
- نريد سلتنا بلا عنب
- إلى من يهمه الأمر
- الفرصة الذهبية
- انظروا من يتكلم!!
- اقطعوا السلسلة!!
- أهون الشرّين/أقل الكلفتين!!
- انخطافات
- سوريا بريئة......لو كان الجناة سوريين.
- فوق الحريق يغنون


المزيد.....




- ابتكار ثوري.. طلاء -يعرق- ليُبرّد المباني!
- كيف يساهم تعليم العربية بكوريا الجنوبية في جسر الفجوة الثقاف ...
- بالتزامن مع تصوير فيلم -مازيراتي: الإخوة-.. البابا لاوُن الر ...
- -الدوما- الروسي بصدد تبني قانون يحظر الأفلام المتعارضة مع ال ...
- المرحلة الانتقالية بسوريا.. مجلس شعب جديد وسط جدل التمثيل وا ...
- تركي آل الشيخ يكشف عن رسالة لن ينساها من -الزعيم-
- الاحتفاء بالأديب حسب الله يحيى.. رحلة ثقافية وفكرية حافلة
- رغم انشغاله بالغناء.. ويل سميث يدرس تجسيد شخصية أوباما سينما ...
- قوارب تراثية تعود إلى أنهار البصرة لإحياء الموروث الملاحي ال ...
- “رسميا من هنا” وزارة التربية العراقية تحدد جدول امتحانات الس ...


المزيد.....

- الصمت كفضاء وجودي: دراسة ذرائعية في البنية النفسية والجمالية ... / عبير خالد يحيي
- قراءة تفكيكية لرواية -أرض النفاق- للكاتب بشير الحامدي. / رياض الشرايطي
- خرائط التشظي في رواية الحرب السورية دراسة ذرائعية في رواية ( ... / عبير خالد يحيي
- البنية الديناميكية والتمثّلات الوجودية في ديوان ( الموت أنيق ... / عبير خالد يحيي
- منتصر السعيد المنسي / بشير الحامدي
- دفاتر خضراء / بشير الحامدي
- طرائق السرد وتداخل الأجناس الأدبية في روايات السيد حافظ - 11 ... / ريم يحيى عبد العظيم حسانين
- فرحات افتخار الدين: سياسة الجسد: الديناميكيات الأنثوية في مج ... / محمد نجيب السعد
- أوراق عائلة عراقية / عقيل الخضري
- إعدام عبد الله عاشور / عقيل الخضري


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - نور الدين بدران - من ذكريات الراهن 1