أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي - نور الدين بدران - آن لسوريا العظيمة














المزيد.....

آن لسوريا العظيمة


نور الدين بدران

الحوار المتمدن-العدد: 1420 - 2006 / 1 / 4 - 11:26
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي
    


لا يجوز أن نرفض كلمة الحقيقة إذا لفظها فم الباطل، بل علينا أن نفهم الدوافع والمآرب ونعطي كل ذي حق حقه.

بخصوص جنبلاط والطبقة السياسية الفاسدة التي ينتمي إليها،وكنت كتبت عن ذلك مرارا على هذا الموقع وغيره قبل وخلال وبعد أن كان جنبلاط وشركاه حلفاء للنظام السوري،وقلت أن طاقم الحرب الأهلية في لبنان لا ينقصه إلا المنفي السيد ميشال عون والمسجون السيد سمير جعجع،وبعودة المنفي وخروج المعتقل اكتمل فريق أمراء الحرب ، وهؤلاء لن يصنعوا سلاما إلا مؤقتا ولكن لندعهم وشأنهم لشعبهم الكفيل بمحاسبتهم ولنلتفت إلى همومنا ومشاكل شعبنا وقد نال هذا الكلام من النقد ما نال ،وكالعادة لم أكترث لنقاد المناسبات الذين لا يرون أبعد من أنوفهم.

لم يتغير موقفي من تلك الطبقة الفاسدة التي كانت مصالحها تقودها إلى الركوع أمام المخابرات الإقليمية والدولية إسرائيليا وسوريا وإيرانيا وغير ذلك.

اليوم لم يتغير أيضا موقف تلك الطبقة فهي تسعى نحو مصالحها ومن مصالحها أن تدافع عن عبد الحليم خدام الذي كان يذلها ويحتقرها مثله مثل نظامه ولكن المصالح تجمع حولها النقائض وتجعل أعداء الأمس أصدقاء اليوم وهذا ألف باء السياسة ولا جديد .

مرة أخرى علينا أن نلتفت إلى مشاكل شعبنا ومعاناته الاقتصادية والسياسية، وبمعالجة تلك المشاكل معالجة شاملة وجذرية نكون تلقائياً نرد على تلك التحالفات المرحلية فالمشكل الأساسي داخلي والطبيب الحصيف يعالج المرض الأساسي وليس أعراضه،وأبسط الناس يعرف أن الكسيح لا يعالج بالتدليك.

فتح ملف خدام لن يحظى بأي اكتراث ولا بأية ثقة وبالحري احترام من أي ذي عقل إذا لم يقترن ويرتبط ميدانيا وعضويا بملف الفساد كله وعلى مستوى الوطن ، وهذا الأخير لن يكون ممكنا إلا بمشاركة عملية حقيقية وليست وهمية من قبل صاحب المصلحة الأساسية في ذلك أي القطاعات الشعبية الواسعة التي كانت تكد وتعمل ولا تجد نتائج عملها إلا جوعا وفقرا ومرضا، وهذا بدوره غير ممكن إلا بفتح المجال أمام تلك القطاعات للتعبير عن آلامها ومشاكلها عبر كافة الطرق وبجميع الوسائل ومن باب أولى لمثقفيها الوطنيين على اختلاف انتماءاتهم السياسية وبعبارة واضحة إطلاق الحريات السياسية والإعلامية للدفاع عن الوطن أولا وأخيرا وليس للدفاع عن النظام وحسب.

بصريح العبارة لا يهمني من يحكم البلاد حزبا أو طائفة أو حتى عائلة ، ما يهمني أن تكون الجهة الحاكمة تحت القانون والدستور وفي خدمة مصالح وأمن الوطن وليس في خدمة وأمن مصالحها ونظامها.
بذلك فقط لن يجد الأعداء الحقيقيون سواء في الداخل أو الخارج (وهم موجودون هنا وهناك وهنالك) أية ثغرة أو ذريعة لتنفيذ مآربهم ، وحتى لو وجدوا سيبوؤون بالهزيمة ،لأن كل سوري على اختلاف مذهبه السياسي أو غير السياسي سيجد نفسه مستهدفاً ، بل لن يكون هناك سوى مذهب وحيد يجمع السوريين جميعاً تحت لوائه.
آن أن تنتهي مهانة الوطن ،آن أن تنتفض سوريا العظيمة على اختزالها وتقزيمها واحتقارها،بجعل شخص كخدام أو سواه سبب مآسيها أو بجعل شخص آخر كائنا من كان سبب عزتها وانتصارها وهما كذبتان متكافئتان كوجهي العملة الواحدة،تحتقران الشعب السوري وتجعلانه صفراً بل أقل.
آن لسوريا العظيمة أن تنفض عن كيانها هذه التهمة المذلة وترفض إلحاقها بعائلة أو حزب أو أي شيء سواها بما هي شعبها ومبدعوه ومنتجوه ماضيا وحاضرا وفي جميع الأزمنة.



#نور_الدين_بدران (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- من ذاكرة الراهن (5)
- عبد الحليم خدام في بلاد الحرية
- من ذكريات الراهن 3
- من ذاكرة الراهن 2
- من ذكريات الراهن 1
- فرسان الحرف وملوك القتل
- قوس القزح
- غاب القمر
- شهب عابرة
- هوى خلته مات
- الخريف الأوسع صفاقةً
- أنا القتيل أم قاتلي؟
- الجريمة سياسية والتقرير والحل والنتائج أيضاً
- أوباش وحثالة أم مضطهدون؟
- ماذا يشعر السوري وهو يقرأ بثينة شعبان؟
- لا وطن بلا حرية
- نريد سلتنا بلا عنب
- إلى من يهمه الأمر
- الفرصة الذهبية
- انظروا من يتكلم!!


المزيد.....




- إعلام: وفد مصري إلى تل أبيب وإسرائيل تقبل هدنة مؤقتة وانسحاب ...
- -أنصار الله- تنفي استئناف المفاوضات مع السعودية وتتهم الولاي ...
- وزير الزراعة الأوكراني يستقيل على خلفية شبهات فساد
- ماكرون يهدد بعقوبات ضد المستوطنين -المذنبين بارتكاب عنف- في ...
- دراسة حديثة: العاصفة التي ضربت الإمارات وعمان كان سببها -على ...
- -عقيدة المحيط- الجديدة.. ماذا تخشى إسرائيل؟
- مصر: بدء التوقيت الصيفي بهدف -ترشيد الطاقة-.. والحكومة تقدم ...
- دبلوماسية الباندا.. الصين تنوي إرسال زوجين من الدببة إلى إسب ...
- انهيار أشرعة الطاحونة الحمراء في باريس من فوق أشهر صالة عروض ...
- الخارجية الأمريكية لا تعتبر تصريحات نتنياهو تدخلا في شؤونها ...


المزيد.....

- اللّاحرّية: العرب كبروليتاريا سياسية مثلّثة التبعية / ياسين الحاج صالح
- جدل ألوطنية والشيوعية في العراق / لبيب سلطان
- حل الدولتين..بحث في القوى والمصالح المانعة والممانعة / لبيب سلطان
- موقع الماركسية والماركسيين العرب اليوم حوار نقدي / لبيب سلطان
- الاغتراب في الثقافة العربية المعاصرة : قراءة في المظاهر الثق ... / علي أسعد وطفة
- في نقد العقلية العربية / علي أسعد وطفة
- نظام الانفعالات وتاريخية الأفكار / ياسين الحاج صالح
- في العنف: نظرات في أوجه العنف وأشكاله في سورية خلال عقد / ياسين الحاج صالح
- حزب العمل الشيوعي في سوريا: تاريخ سياسي حافل (1 من 2) / جوزيف ضاهر
- بوصلة الصراع في سورية السلطة- الشارع- المعارضة القسم الأول / محمد شيخ أحمد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي - نور الدين بدران - آن لسوريا العظيمة