أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي - نور الدين بدران - من ذاكرة الراهن 15














المزيد.....

من ذاكرة الراهن 15


نور الدين بدران

الحوار المتمدن-العدد: 1447 - 2006 / 1 / 31 - 09:30
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي
    


(1)
لن تخرج العفونة طوعاً، لا بد من طردها طرداً، الخطوة الأولى كالولادة ، افتحوا النوافذ للهواء والشمس والأغاني.
المراوح ومزيلات الروائح ومصادر الحرارة ، كلها حلول جيدة ،لكنها مؤقتة ، ولا تني الرطوبة بعد كل جولة تستمد قوة جديدة ، ثم تتناسل كالفطور.
(2)
الطبقة السياسية اللبنانية تتبارى في الفساد، أحلام صغيرة حول كرسي نيابي في مجلس عفن (باستثناء قلة ربما لا يتجاوز عددها أصابع اليد الواحدة وعلى رأسها الكاتب الكبير غسان تويني)، لا أدري من أكثر انحطاطا، السني أم الدرزي أم المسيحي أم الشيعي،أتكلم على السياسة وليس على الأديان أو العقائد.
معرفتنا بفسادهم لا تجعلنا في حال أفضل ، هذا أحد الفروق الجوهرية ، بين المفروض والمرفوض.
(3)
حالنا في سوريا وحال بعض الدول العربية ومنها لبنان تذكرني بإحدى رباعيات الخيام:
قال شيخ لزانية أفي كل وقت لكِ بصاحب وَجْدُ؟
قالتْ: أنا كذلك ولكن هل أنتَ كما لدى الناس تبدو؟
(4)
فنان دانمركي عبر بأدواته عن رأيه بنبي الإسلام ، رأى المسلمون في ذلك إساءة للنبي وأتباعه، ثارت ثائرتهم فطالب بعضهم بقتله ومضى بعض إلى التحريض لاتخاذ موقف من الدانمرك كقطع العلاقات الدبلوماسية ومقاطعة بضائعها....إلخ
لحسن الحظ وجد أكثر من مسلم احتج بطريقة أخرى أرفع وأرقى من طريقة إخوانه الذين طالبوا بالعنف وسقطوا في حماقة التعميم ، حيث طالب بعض المسلمين المتنورين بمحاكمة الفنان و مقاضاة المجلة التي نشر بها ما نشر، وذلك وفق القانون وأمام المحاكم، ولم يتعرض للبلاد التي تحترم حرية الرأي والتعبير دون أن يعني ذلك أنها توافق الفنان على رأيه أو على سلوكه.
لكن لسوء الحظ كان الصوت الإسلامي الأعلى والأقوى والأكثر تأثيرا هو الصوت الآخر .
إن صوت العقل والسلام أقوى لو كنتم تعلمون، وهو يقدم صورة أفضل عن المسلمين ، بعد أن تشوهت صورتهم في العالم ، وكان لهم (لبعضهم) دور حاسم في هذا التشويه.
(5)
الليلة البارحة جاء أحدهم يقول : هل سمعتم آخر خبر؟ وجدوا جثة الفنان الدانمركي محروقة وممثلا بها، أو مشوهة، تصاعدت عبارات التشفي من الحاضرين ، وتفنن كل منهم في الثناء على الفاعلين ، لكن أحدهم سأل : كيف تمت الحادثة ؟ بفعل فاعل؟ أم بقدرة ربانية؟
(6)
في نظري ليس الاستبداد والتخلف والإرهاب مسؤولية الحكام وحدهم ، فداخل كل منا كشعب إرهاب واستبداد وتخلف وعنف ، نمارس كل ذلك على بناتنا وأبنائنا كما مارسه علينا آباؤنا من قبل ،بل نمارسه على أنفسنا قبل الآخر، ليست هذه الموروثات برسم المسلمين أو غيرهم إنها ملكية مشاع وذاكرة ولا شعور جمعيان.
السلطة السياسية هي سياسيا واقتصاديا وثقافيا محصلة القوى في المجتمع، بل محرق العدسة فيه.



#نور_الدين_بدران (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- رمل في رمل
- ستربتيز وطني.
- من ذاكرة الراهن (12)
- من ذاكرة الراهن -11
- من ذاكرة الراهن (10)
- من ذاكرة الراهن (9)
- من ذاكرة الراهن- 8
- من ذاكرة الراهن - 7
- في الحوار ترتسم صورة الوطن
- من ذاكرة الراهن -6
- المجلس العاطل وجد عملاً مؤقتاً
- خله يطلع -علشان نشوفه-
- آن لسوريا العظيمة
- من ذاكرة الراهن (5)
- عبد الحليم خدام في بلاد الحرية
- من ذكريات الراهن 3
- من ذاكرة الراهن 2
- من ذكريات الراهن 1
- فرسان الحرف وملوك القتل
- قوس القزح


المزيد.....




- -جريمة تستوجب العزل-.. تعليق إرسال الأسلحة لإسرائيل يضع بايد ...
- زيلينسكي: -معارك عنيفة- على -طول خط الجبهة-
- نجل ترامب ينسحب من أول نشاط سياسي له في الحزب الجمهوري
- بارون ترامب يرفض المشاركة كمندوب للحزب الجمهوري في فلوريدا
- عاصفة شمسية -شديدة- تضرب الأرض للمرة الأولى منذ 2003
- بيان من -حماس-عن -سبب- عدم التوصل لاتفاق بشأن وقف إطلاق النا ...
- واشنطن تصدر تقريرا حول انتهاك إسرائيل استخدام أسلحة أمريكية ...
- مصر تحذر: الجرائم في غزة ستخلق جيلا عربيا غاضبا وإسرائيل تري ...
- الخارجية الروسية: القوات الأوكرانية تستخدم الأسلحة البريطاني ...
- حديث إسرائيلي عن استمرار عملية رفح لشهرين وفرنسا تطالب بوقفه ...


المزيد.....

- اللّاحرّية: العرب كبروليتاريا سياسية مثلّثة التبعية / ياسين الحاج صالح
- جدل ألوطنية والشيوعية في العراق / لبيب سلطان
- حل الدولتين..بحث في القوى والمصالح المانعة والممانعة / لبيب سلطان
- موقع الماركسية والماركسيين العرب اليوم حوار نقدي / لبيب سلطان
- الاغتراب في الثقافة العربية المعاصرة : قراءة في المظاهر الثق ... / علي أسعد وطفة
- في نقد العقلية العربية / علي أسعد وطفة
- نظام الانفعالات وتاريخية الأفكار / ياسين الحاج صالح
- في العنف: نظرات في أوجه العنف وأشكاله في سورية خلال عقد / ياسين الحاج صالح
- حزب العمل الشيوعي في سوريا: تاريخ سياسي حافل (1 من 2) / جوزيف ضاهر
- بوصلة الصراع في سورية السلطة- الشارع- المعارضة القسم الأول / محمد شيخ أحمد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي - نور الدين بدران - من ذاكرة الراهن 15