أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي - نور الدين بدران - من ذاكرة الراهن -11














المزيد.....

من ذاكرة الراهن -11


نور الدين بدران

الحوار المتمدن-العدد: 1436 - 2006 / 1 / 20 - 10:07
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي
    


في سيل الخطوات الواثقة في السياسة الداخلية والخارجية، استيقظت هذا الصباح على خطوة مغايرة ، أعني واضحة الاضطراب والتعثر، فقد أفرجت السلطات السورية عن بعض معتقلي ربيع دمشق ، هذه الخطوة المغايرة ، تعد المغفلين واليائسين أمثالي ،بأمل خلناه مستحيلاً ، لكنني لم أفهم لماذا غصت هذه الخطوة ببقية الرموز الآخرين في المعتقل، ورغم سذاجتي لم تقنعني ذريعة قضاء ثلاثة أرباع المدة أو غيرها.
إن إبقاء الدكتور عارف دليلة والسيد حبيب صالح وغيرهما من معتقلي الرأي في المعتقل بقي لغزا مغلقا على عقلي الصغير،ربما لا يريد المسؤولون عن ذلك ،إصابتنا بجلطة الفرح ،فطالما أخبرونا أننا لا نحتمل التغيير إلا بطيئاً ومقنونا.
(2)
بألم واستغراب يكادان أن يضاهيا غبطتي وسروري،لفت انتباهي الحياء الذي رافق تلك الخطوة الفعلية والخيالية في الوقت نفسه ، أعني الحياء القائل : بأن لا مدلول سياسياً لتلك الخطوة ،وأرجو ألا يكون ذلك صحيحاً، كي لا تفقد بهجتنا ألقها ، فحسب معلوماتي المتواضعة ،لم يعتقل هؤلاء وأولئك لأسباب جنائية أو شخصية ، بل كان اعتقالهم أولا وأخيرا، بل حصرا لأسباب سياسية بحتة، فكيف وهذه الحال يكون ثمة معنى للحديث عن انعدام المدلول السياسي للإفراج عنهم؟ على ما يبدو اعتاد إعلاميو هذه اللحظات على احتقار عقولنا، بل واستمرؤوا ذلك ، ويريدون تكريس سلوكهم هذا ، وما علينا إلا أن نقبله بصمت.
(3)
إلى إشعار آخر ، لن يتخلى عقلي الصغير ، عن اعتبار الاعتقال كما الاغتيال كما الإفراج كما أية خطوة تقوم بها سلطة سياسية في أي بلد في العالم ، بلا مدلول سياسي ، لاسيما إذا كانت سلطة شمولية.
(4)
قرأت خبر الإفراج هذا ،في صحيفة الشرق الأوسط ، لكن تحت عنوان رئيسي :" الولايات المتحدة تجمد ملكية وأرصدة آصف شوكت في الولايات المتحدة" و حتى الآن لا أدري إذا كان ورود الخبر بهذه الطريقة هو مجرد مصادفة أو أنه يحمل مدلولاً سياسياً ما.
أعتقد أن كل مواطن سوري من أمثالي لا يعرف ولا يملك من الأرصدة إلا رصيد خبزه وتبغه وما يقيم أود سذاجته ، حين قرأ الخبر تساءل بينه وبين نفسه : معقول؟ هل يملك آصف شوكت أملاكا وأرصدة ؟ وأين؟ في الولايات المتحدة ؟ كنا نظن أن ذلك يخص فقط عبد الحليم خدام وأمثاله ....لا ..لا.....لا بد أن كل ذلك من ضمن الحملة الإمبريالية الأميركية المسعورة التي تستهدف صمود سوريا وثوابتها الوطنية و القومية العربية والفارسية.
(5)
حملة الافتراء والدس لا تنتهي ، ولا يستغربن أحد أن نستيقظ يوما على أخبار مغرضة تقول : "جمدت إسرائيل ممتلكات وأرصدة فلان الفلاني " ويكون هذا الفلان هو من هو ممن لديهم مفاتيح أمن الوطن وخزائن صكوك الوطنية؟ لكننا كوطنيين منذ كنا أجنة ملقحين ومناعتنا كاملة ضد الاستعمار وإعلامه ، ونعرف كيف يرتدي هذا الملعون ألف لبوس ولبوس ،وأن مخططاته وافتراءاته لن تتوقف للنيل من صمودنا و....و....إلى أول و آخر كل نشرة أخبار .




#نور_الدين_بدران (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- من ذاكرة الراهن (10)
- من ذاكرة الراهن (9)
- من ذاكرة الراهن- 8
- من ذاكرة الراهن - 7
- في الحوار ترتسم صورة الوطن
- من ذاكرة الراهن -6
- المجلس العاطل وجد عملاً مؤقتاً
- خله يطلع -علشان نشوفه-
- آن لسوريا العظيمة
- من ذاكرة الراهن (5)
- عبد الحليم خدام في بلاد الحرية
- من ذكريات الراهن 3
- من ذاكرة الراهن 2
- من ذكريات الراهن 1
- فرسان الحرف وملوك القتل
- قوس القزح
- غاب القمر
- شهب عابرة
- هوى خلته مات
- الخريف الأوسع صفاقةً


المزيد.....




- نيابة مصر تكشف تفاصيل -صادمة-عن قضية -طفل شبرا-: -نقل عملية ...
- شاهد: القبض على أهم شبكة تزوير عملات معدنية في إسبانيا
- دول -بريكس- تبحث الوضع في غزة وضرورة وقف إطلاق النار
- نيويورك تايمز: الولايات المتحدة تسحب العشرات من قواتها الخاص ...
- اليونان: لن نسلم -باتريوت- و-إس 300- لأوكرانيا
- رئيس أركان الجيش الجزائري: القوة العسكرية ستبقى الخيار الرئي ...
- الجيش الإسرائيلي: حدث صعب في الشمال.. وحزب الله يعلن إيقاع ق ...
- شاهد.. باريس تفقد أحد رموزها الأسطورية إثر حادث ليلي
- ماكرون يحذر.. أوروبا قد تموت ويجب ألا تكون تابعة لواشنطن
- وزن كل منها 340 طنا.. -روساتوم- ترسل 3 مولدات بخار لمحطة -أك ...


المزيد.....

- اللّاحرّية: العرب كبروليتاريا سياسية مثلّثة التبعية / ياسين الحاج صالح
- جدل ألوطنية والشيوعية في العراق / لبيب سلطان
- حل الدولتين..بحث في القوى والمصالح المانعة والممانعة / لبيب سلطان
- موقع الماركسية والماركسيين العرب اليوم حوار نقدي / لبيب سلطان
- الاغتراب في الثقافة العربية المعاصرة : قراءة في المظاهر الثق ... / علي أسعد وطفة
- في نقد العقلية العربية / علي أسعد وطفة
- نظام الانفعالات وتاريخية الأفكار / ياسين الحاج صالح
- في العنف: نظرات في أوجه العنف وأشكاله في سورية خلال عقد / ياسين الحاج صالح
- حزب العمل الشيوعي في سوريا: تاريخ سياسي حافل (1 من 2) / جوزيف ضاهر
- بوصلة الصراع في سورية السلطة- الشارع- المعارضة القسم الأول / محمد شيخ أحمد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي - نور الدين بدران - من ذاكرة الراهن -11