أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - آکو کرکوکي - العبد الآبق كافر...الكوردستاني إنموذجاً !














المزيد.....

العبد الآبق كافر...الكوردستاني إنموذجاً !


آکو کرکوکي

الحوار المتمدن-العدد: 5639 - 2017 / 9 / 14 - 03:18
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


رب قائل: الأستفتاء على تقرير المصير لشعب كوردستان ،

كلمة حق ، يُراد بها باطل !

والجدير بالملاحظة في هذه المقولة ، هي الفارزة التي تفصل كلمة -الحق- عن النوايا في كلمة – يُراد-!

هذه الفاصلة تستحق أن نتوقف عندها ملياً ولسببين:

أولاً: لِأنها تمثل الفاصلة التأريخية التي نعيشها الآن.

وثانياً: لِأن النوايا الخفية لمسعود البرزاني في عِنادهِ على الإستفتاء ، ستتكفل الأيام ، والأسابيع ، والأشهر القادمة بإظهارها. لنعرف إنها نوايا باطلة أم حقة .

فلنعد إذن الى اللحظة التأريخية الحالية ، أو بالأحرى الى الحق ...في تقرير المصير للشعوب الحرة.


ففي طريق عودتك الى هذا الحق ، ستكتشف حتماً إنك وصلت أليها متأخراً. ولسوف تجد إنْ طابوراً من المنافقين ، والمصابين بإزدواجية الشخصية ، قد سبقوك أليها . ويصرخون ويلولون، بِملء أفواههم ، إنهم مع حق الشعوب في تقرير مصيرها، وليكملوا حديثهم قائلين : لَكن ...!

حسناً إنها الـ لكن اللعينة التي تأخذ منك بالشمال ما حصلت عليه باليمين ، وإنهم هم مرة أخرى ، هؤلاء السليطي اللسان اللذين لاتستطيع مجاراتهم في النفاق ، وتعدد الأوجه ، وتعداد المغالطات المنطقية والعقلية . إلا لو أصبحت مثلهم أو أسوأ منهم .

فمتى كان في الحق الطبيعي والشرعي للعيش بحرية وإستقلال ، إستثناءات وتبريرات ، أي مُغالطة تلك ؟!

كيف نمنحها لإقواماً معينة ونحرم أقوام أخرى منها. أو بالأحرى كيف نمنحها لكل العالم ، ونحرم كوردستان منها ؟


دعنا مرة أخرى نتوقف عند الفارزة التي تفصل -إستثناءات وتبريرات – عن - أي مُغالطة تلك ، في الجملة أعلاه !

ولنبحث عن دوافع ، تلك التبريرات ، والإستثناءات قبل أن نسميها مغالطة !

ولحسن الحظ ، وفي طريق عودتك الى البحث عن هذه الدوافع ، فلسوف لن تجد الكثيرين ممن توصولوا الى جوهر تلك الدوافع.

في الحقيقة هناك ثمة دافع واحد لاغير ، يمكن أن تبرر طريقة تفكير هؤلاء .

وهذا الدافع هو القناعة التامة بالرابطة التي تلزم العبد بالسيد ، وهي الإستملاك والعبودية.

معلمهم الكبير ، الذي أنطلق مع أصحابه ، من أجلاف البدو، ليقطع الرؤوس ، ويحتل الأراضي ، ويسبي النساء والأطفال ، ويستعبد العالم قبل 1400 سنة مضت ، قال لهم يوماً ما معناه:

أن العبد الآبق كافر أو لاذمة له حتى يعود الى سيده .

ففي ثقافتهم لا حرية للعبيد ، ومن يجمح منهم أو يتمرد أو يهرب فهو كافر ، ولاذمة له ، أي إن دمهُ مهدور.

إذن إستثناء كوردستان من دون العالم ، من حق الإستقلال والحرية لهُ مايبرره عندهم . فالحرية لاتمنح للعبيد إلا برضى الأسياد. ولو تمرد العبد فلاذمة له . وسيجتمع حينها البرلمان العراقي ، ليقرر رفع الذمة في غضون ساعات قليلة جداً.

فكيف بعبيد يريدون الإستفتاء حتى يعتقوا أنفسهم من أصفاد العبودية !

الأسوأ إن الكوردستانين يريدون أن يأخذوا منهم تركة والدهم صدام أيضاً.

فهذا الوالد الكادح -صدام- ، ومعه أصحابه ، وزملائه في الحكومات السابقة ، كدح وتعب طوال عقود ، حتى يُعرب لهم كركوك ، وينقل ملكيتها الى أسمائهم ، ومن ثم يتركها لهم ، إرثاً لإبنائه الميامين من الشوفينين . لذا ستجد حتماً هؤلاء الأبناء وقد أنتفضوا لأجل حقهم في تركة والدهم في كركوك.

المفارقة ، إننا بعد أن توصلنا الى هذا التفسير المعقول لردات فعل -إخواننا- العراقيين ، لكننا ضعنا في طريق بحثنا عن تبرير معقول لردات فعل العالم أجمع ، من أمريكا ، وروسيا العظيمة الى ردة فعل جمهورية الواقواق العظيمة أيضاً . فلم يبق أحد دون أن يعترض على إستفتاءنا .

إلا أللهم -الكيان الصهيوني – فهي كما تبدو الوحيدة التي تؤيدنا بخجل .

من دون كل أخوتنا ، وأصدقائنا ، وأحبتنا ، وقرة أعيينا في العالميين العربي ، والإسلامي ، والعالميين الأوروبي ، وألأطلنطي وألخ.

ياترى ماسر هذا التوافق الكوني على إستنثناء كوردستان من حقها في الإستقلال ؟

مهما حاولت ، فلن تجد التبرير المعقول لهذه الضجة العالمية ، لشعب يريد أن يسأل نفسه في أستفتاء...!

لكن الضجة لربما تشير الى جدية الخطوة أيضاً .

وإذا لم يتواجد المعقول فيسمح بالخيال أن يشطح . ويتخيل إن الكوردستانيين لربما كانوا قوم يأجوج أو مأجوج ونحن لانعلم .

قومٌ بنى ذو القرنيين البريطاني يوماً سداً حديدياً فصلهم لإجزاءٍ أربعة . فسجنهم فيها . ولو قُدر لهذا السد أن ينهار ويتحرر يأجوج ومأجوج لقامت الساعة حتماً .

ومَن يا ترى يريد قيامة الساعة ؟

فليتحد العالم إذن لمنع كوردستان من التحرر.

وعاشت فلسطين ، وجزر القمر ، واليمن التعيسة ، والعراق الفاشل ، وقطر العظيمة ، ودولة بحرين الأعظم ، حرة وأبية !

وليخسأ الخاسؤون!



#آکو_کرکوکي (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- النُكتة القديمة ، وصاحبنا البليد
- كُلُّ شئ على مايُرام ... يامولاي!
- سعدي يوسف ... سبقني وأشتكى!
- تصحيحاً لِأخطاء تأريخية!
- كوباني ، المدينة التي أحرَجَتْ الجميع !
- طاب يومك بالألمانية
- الحلقات المفقودة
- إنتخابات كوردستان ، قِراءة في العوامل والإحتمالات
- أ يُعقل هذا؟
- يرى القشة في عين أخيه، ولا يرى الخشبة في عينيهِ!
- خاطرة... عن الذاكرة الطائرة
- المالكي... طريقٌ أقصر.... ترجمة لمقالة الأستاذ كمال رؤوف.
- التقسيم والأقاليم وأشياء أخرى
- السياسة ضمن قواعد اللعبة الديمقراطية
- حتى المستقبل... كان أجمل في الماضي!
- كوردستان تتقمص جسد أوجلان
- الإنقلاب العسكري
- كوردستان، مِنْ منظورٍ بعثي
- كاتالونيا، وكلاسيكو يحبس الأنفاس!
- الربيع المنَسي


المزيد.....




- سلطنة عُمان تعتمد هذه الاستراتيجية لجذب السياح في المستقبل
- أعمق ضربات في باكستان منذ أكثر من 50 عامًا.. مراسل CNN يفصّل ...
- الهند وباكستان.. من يتفوق بالقوة التقليدية والنووية؟
- بالأرقام.. ما هي قدرة باكستان أمام الهند مع التهديد بالرد؟
- باكستان تتهم الهند بشن هجوم على محطة الطاقة الكهرومائية
- السجن يعزز شعبية إمام أوغلو: عمدة اسطنبول يتفوق على أردوغان ...
- باكستان تُعلن ارتفاع حصيلة الضربة الهندية إلى 26 قتيلاً وتتو ...
- رسالة من البابا فرنسيس في مقابلة لم تنشر في حياته
- تحطم 3 طائرات حربية هندية داخل البلاد والأسباب مجهولة
- الشرطة الهندية: قصف باكستاني يتسبب بمقتل 10 أشخاص على خط الت ...


المزيد.....

- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة
- فهم حضارة العالم المعاصر / د. لبيب سلطان
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 1/3 / عبد الرحمان النوضة
- سلطة غير شرعية مواجهة تحديات عصرنا- / نعوم تشومسكي
- العولمة المتوحشة / فلاح أمين الرهيمي
- أمريكا وأوروبا: ملامح علاقات جديدة في عالم متحوّل (النص الكا ... / جيلاني الهمامي
- قراءة جديدة للتاريخ المبكر للاسلام / شريف عبد الرزاق


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - آکو کرکوکي - العبد الآبق كافر...الكوردستاني إنموذجاً !