ابراهيم القبطي
الحوار المتمدن-العدد: 1460 - 2006 / 2 / 13 - 08:20
المحور:
الادب والفن
لمن قرعت أجراس الكنائس ؟
لمن قرعت أجراس السماء ؟
رأيت بكاء السماء فسألت.
هل صلب المسيح من جديد ؟
قالوا في وطنك تحولت العدالة إلى سراب .
في وطنك يزرعون القنابل مكان الرياحيين
و يفجرون بإسم إلههم جحيم الارهاب
في وطنك كثيرا من الغربان تنعق
وكثير من الذئاب جروح الحملان تلعق
و دماء الأطفال
صارت مسكرا لمن يحرمون الخمر
لمن يرفعون الشريعة و يدوسون البشر
ورؤوس الأبرياء تدسوها الأقدام الحمر
يرفعون سيوف و رايات خضر
هلالهم صار سندان
وقرآنهم صار مقصلة
سألت و أين عدالة السماء ؟
هل بدلتم مكان الخمر دماء الابرياء؟
فمنعتم الخمر لتستمتعوا بالدماء !
أم تحاولون صلب المسيح من جديد؟
ها أنا أرى الكشح و العديسات و الزاوية الحمراء
امتدادا لأربعة عشر قرنا من أجيال الشهداء
يحفظون خصوبة أرض الوطن بدمائهم
بعد أن تحول إلى صحراء جرداء
يحكمه كابوس مخيف من العسكر و الرعاع
يتحركون كالذباب
و يأكلون كالجراد
يحكمهم إله الذباب بأعلام خضراء
ولكنهم يقضون على كل مساحة خضراء
تزدهر حضارتهم على على عبودية النساء
و اختطاف النساء
واغتصاب النساء
و قهر و أسلمة النساء
رفعت عيني إلى السماء مصليا
أخاف أن أسقط صريعا للكراهية
فأفقد مسيحي وغفران الصليب
أجابني الحبيب
"يا ليت راسي ماء وعينيّ ينبوع دموع
فابكي نهارا وليلا قتلى شعبي" .
#ابراهيم_القبطي (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟