فالح العتابي
الحوار المتمدن-العدد: 5625 - 2017 / 8 / 30 - 22:51
المحور:
اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
ضربني وبكى .. سبقني وأشتكى
فالح العتابي
القياديون في الحزبين الديمقراطي والاتحاد الكردستانيين , يسعيان بكل ما أستطاعوا , لان يجروا الشعب الكردي الى قتال قومي مع العرب ( سنة وشيعة وتركمان ) , عبر تصريحات همجية وإستفزازات مشينة , بعد رفض عراقي وأقليمي ودولي , لاجراء إستفتاء على إنفصال شمال العراق عن الدولة العراقية , في الخامس والعشرين من أيلول القادم .. وما يريده مسعود البرزاني وبعض قياديي الاتحاد , من قيام هذه الحرب الطاحنة , لعدة أسباب ….
أولا _ حتى يجبروا الحكومة العراقية على قبول واقع الحال , والسماح للسياسيين الاكراد لان يقيموا دولتهم المستقبلية في شمال العراق .. وإذا ما قامت حكومة بغداد بهذا الاجراء , فأنها تعطي الضوء الاخضر لباقي دول العالم بالموافقة على إقامة الدولة الكردية , وذلك يعني أن العراق يتنازل عن أرضه , بدون مقابل ..
ثانيا _ إذا ما وقعت الحرب ( لا سامح الله ) فأن العالم سيتعاطف مع الشعب الكردي المضطهد والمظلوم , وهذا ما يترجاه البرزاني , لان وفودا حاضرة وجاهزة الى دول العالم , عبر رسائل مكتوبة أعدت لهذا الغرض , تطالبهم بالوقوف مع الشعب الكردي ضد الهجمة الشرسة من العرب , سيما لو أن بعض فصائل الحشد الشعبي هي من تقود الحرب على الاكراد , لتكتمل الصفحة التي يريدها البرزاني ..
ثالثا _ الحرب تعني أن كل ملفات الفساد التي تحيط بأركان العائلة البرزانية ستمحو من ذاكرة الشعب الكردي , الذي يستغله لان يذهب الى الاستفتاء , ذلك أن الاكراد اليوم يعرفون حجم الفساد للعائلة المستبدة في طغيانها , ويدركون أن حكومة بغداد ليست هي السبب في تأخير رواتبهم ومستحقاتهم , والمشاكل الاقتصادية التي تعصف بالشعب الكردي جراء سيطرة البرزاني وعائلته على مقدرات الاقليم ..
رابعا _ يريد البرزاني الحرب الطاحنة , لكي يمتص غضب الشعب الكردي تجاه سياساته العقيمة التي أوصلتهم الى الفقر والحاجة , حتى أن البعض باع سلاحه من أجل الحصول على الطعام والدواء , فيما يتنعم أولاده الذين يعيشون في أمريكا وبريطانيا بأموال الشعب الكردي .. وما خفي كان أعظم …...
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟