فالح العتابي
الحوار المتمدن-العدد: 5295 - 2016 / 9 / 25 - 20:10
المحور:
اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
الزعيم المالكي .. وهاجس الانقلاب !!!
فالح العتابي
الرعب والارق اليومي وهاجس الانقلاب , صاروا متلازمات ثلاثية في عقل وجسد الزعيم نوري المالكي .. فهو يعتقد أن العملية السياسية هشة كخيط العنكبوت , وأن حزب البعث ومقتدى الصدر , قادران على الاطاحة برموز تلك العملية التي عبثت ونهبت وقتلت العراقيين , تحت مسميات شتى ..
هذا الهاجس المزمن لدى الزعيم , جعله يتحسس من كل شئ , ويتصور أن نظرية المؤامرة , ما زال مفعولها يسري في العراق , وأن لدى الزعامات المشاركة معه في السلطة والقرار , ما يوحي الى نفسه , أن هناك من يسعى لطمس معالم العملية السياسية , التي صار العراقيون يرفضونها , بعد النهب والسلب والاختطاف , من قبل الحاكمين المتسلطين على رقاب الشعب المسكين ..
هذا الخوف الذي يمشي مع دم الزعيم , مفاده , أن جميع رؤساء الحكومات الذين تعاقبوا على حكم العراق , تم إعدامهم بمرسوم , يشابه كثيرا , المرسوم الذي وقعه الزعيم المالكي , بأعدام الزعيم صدام حسين .. إضافة الى أن حبل المشنقة , لم يزل يحتفظ به الدعية موفق الربيعي في بيته المغتصب ..
إطلعوا على خطب الزعيم السابقة والاخيرة , وهو يضغط بقوة على كلمات محددة , تتضمن قلقه وخوفه من القادم , لانه يدرك أن الطغاة والمفسدين في الارض , يمهلهم الله سبحانه .. ومن أثار هواجسه , كثرة المسلحين والحراس الذين يشكلون ثلاثة أطواق حول قصره والشارع المؤدي اليه , مع أجهزة تحسس دائمة , ومراقبة شديدة , للحفاظ على حياة الزعيم ..
ويخاف الزعيم أن يخرج من قصره , فتراه يجمع رؤساء مكاتب الدعوة في محافظات القطر , بمكتبه , أو من يريد اللقاء به في قصره .. إذن , الزعيم يعيش حالة من التفكير القسري وأحلام اليقظة البشعة , وهواجس الانقلاب , ما تنفك , تسيطر على مخيلته , ما تجعله كثير الظن بالاخرين ..
وإذا ما حلت أيام الانتخابات , فأن الطامة الكبرى للزعيم , فيما لو فشل في الحصول على أصوات , تؤهله لان يحكم العراق ثالثة بالاغلبية , التي سيقتل نفسه بها , ذلك أن كل المؤشرات , تفيد بأن الزعيم لم يعد قادرا على الاعتماد على شلته في مفوضية الانتخابات , التي تطالب أكثر الاحزاب الرئيسة بتغييرها , وتغيير قانونها السئ الصيت , وأن الجوقة التي سهلت إدخال صناديق الاقتراع المشبوهة , الى مراكز العد والفرز , بدل الصناديق الاصلية , هجر بعضها , وفصل البعض الاخر , وأن عدنان الاسدي , وسعدون الدليمي , غير موجدين في وزارتيهما , حتى يجمعا ألالاف من المتطوعين , لغرض التصويت .. تلك إذن نهاية غير سعيدة للزعيم , الذي ظل يحلم بالاغلبية .. وما خفي كان أعظم …..
ترجم الموضوع
إلى لغات أخرى - Translate the topic into other
languages
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟