أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عدنان جواد - الانفتاح على الخارج بروح وطنية














المزيد.....

الانفتاح على الخارج بروح وطنية


عدنان جواد

الحوار المتمدن-العدد: 5614 - 2017 / 8 / 19 - 17:43
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


الانفتاح على الخارج بروح وطنية
لايمكن لأحد بالوطن ويحب وطنه يرفض تحسين العلاقات مع الدول وخاصة الإقليمية المجاورة، التي لا تربطنا بها علاقة جيدة خصوصا في زمن النظام السابق بعد حرب الخليج الأولى والثانية، ومع الأسف استمر هذا العداء حتى بعد عام 2003، وبعد أن سقط ذلك النظام وهم من شاركوا في إسقاطه.
حرص العراق على إقامة علاقات متوازنة مع الدول المجاورة ، فبعضها أعاد العلاقات وبصورة قوية والبعض الآخر اخذ يلعن النظام الجديد، أما ساسة العراق الجدد كان عملهم بعقلية المعارضة، وكان ظاهرهم الاتفاق والتوافق، وفي الخفاء احدهم يطعن الآخر أمام الدول العظمى والدول الداعمة لهم، ولان الدولة العراقية ضعيفة بعد انهيار جيشها وقواتها الأمنية، فتدخلت الدول بحسب مصالحها، وبمساعدة الإطراف الداخلية التي باعت نفسها للدول الأخرى للفائدة المادية الشخصية والايدولوجيا بين الدولة الداعمة والسياسي الذي يضع رجل فيها وأخرى ضدها.
عند دخول القوات الأمريكية، البعض من هذه الدول اعتبرها محتلة يجب محاربتها، وأهداف أخرى وهو الخوف من نجاح تجربة العراق وانتقالها لبلدانهم ، وأخرى ترى من مصلحتها بقاء العراق ضعيفا، فأدخلت الأموال واشترت البعض وأدخلت الإرهاب، فكان العراق ساحة لصراع محاور قد يكون بعنوان طائفي أو قومي أو مقاومة ، هذا الأمر جعل الوطن وأبنائه ضحية لصراع محاور وساسة عملاء للآخرين غاب عن وعيهم الوطن والوطنية، فهم يعتبرون الدول الداعمة لهم مثل الحبل السري للطفل في بطن أمه عندما ينقطع تنقطع كل فعالياتهم بل يموتون، فهم يفوزون بالانتخابات بدعم الداعمين، وعندما يتم ملاحقتهم في الوطن لجرائمهم يوجد ملاذ لهم للهروب إليه وقت الضيق.
تكاد تكون جميع الدول المحيطة بالعراق قد تدخلت بالشأن العراقي، ولا احد ينكر تدخل إيران في العراق، لكنها كانت داعمة حين غاب الآخرون ولولاها لدخل داعش الى بغداد، بينما غاب الأشقاء العرب ربما بتحريض عملاء الداخل أو التفكير الطائفي الضيق، واليوم تغيير موقف الدول العربية وعلى رأسها السعودية بعد القضاء على داعش وضغط الولايات المتحدة الأمريكية، فهي اليوم تدعم الحكومة العراقية وزيارات متبادلة وفتح منافذ حدودية بين العراق والسعودية، ولكن يخشى من هذا التقارب السعودي أن يعيد التصادم بين المحورين من خلال فئات تابعة لكل الطرفين.
ينبغي والمطلوب من ساسة العراق بعد كل هذا الدمار التفكير بالوطن أولا، ومغادرة العمالة للأخر، والانفتاح على الآخرين باسم الوطن ولصالح المواطنين وليس لمصالحهم الشخصية، فجميع الأوهام والألاعيب السابقة لم تنطلي على الناس بعد اليوم ، والبعض من الساسة غير خطابه الطائفي إلى وطني ولكن التساؤل هل يغيرون الجهة الداعمة والفكر الذي يتغلغل في رؤوسهم، وعليهم وضع إستراتيجية واضحة يستفاد منها العراق اقتصاديا من إقبال الدول عليه وان يكون ولائهم للوطن أولا وأخرا، وان يوحدوا صفوفهم ، وان يحرصوا على أن لايكون بلدهم ساحة للصراع مرة أخرى.



#عدنان_جواد (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- سيناريوات الاستفتاء وما بعده
- الانتخابات شعارها وطني وقانونها دولي
- الكل يريد حماية والحامي عاجز!
- هل ستعود داعش بعد تحرير الموصل؟
- فتوى وتضحيات كبيرة وساسة لازالت مستهترة
- النهب وانعدام الامن الغذائي
- السلطة وبياعي الكلام
- دولة داعش فانية وتتبدد
- الاسلام والمعارك السياسية
- رصاص طائش والسلطات تتطارش
- ماذا بعد زيارة العبادي لواشنطن
- مادام الفساد موجود فداعش سوف يعود
- السياسة الامريكية في زمن ترامب مع ايران والارهاب في المنطقة
- الدولة العصرية واحترام القانون
- كسب العقول والقلوب اهم من كسب الاموال والاصول
- هل ينتهي داعش في العراق بعد تحرير الموصل
- فوز ترامب والدول غير المستقلة
- في بلادي الولاء لغير الوطن
- مقترح لحل الازدحامات
- الازمات تتكرر وتغيب الحلول


المزيد.....




- الوشاح يتربع على عرش صيحات إكسسوارات النجمات هذا الصيف
- صاعقة تضرب عائلة وتسقطها أرضًا في حادث مرعب.. إليكم ما حدث
- لبنان: هل ينجح الأمريكيون بالإطاحة بسايكس - بيكو؟
- سوريا.. تهديد إسرائيلي مباشر: ضربة -عنيفة- قريبة على قوات ال ...
- المبادرة المصرية تطالب بإخلاء سبيل نرمين حسين بعد أكثر من 19 ...
- من يملك الأسلحة النووية وكيف حصل عليها؟
- قطاع الطيران يدق ناقوس الخطر.. ألمانيا عاجزة عن صد هجمات الم ...
- وليد جنبلاط: أدين الانتهاكات، ولابد من تثبيت وقف إطلاق النار ...
- سوريا…شاب عشريني يعود من ألمانيا إلى بلاده على متن دراجة هوا ...
- السويداء: إهانة شيخ تؤجج الغضب.. ووزير إسرائيلي يدعو إلى -قت ...


المزيد.....

- من الأرشيف الألماني -القتال في السودان – ينبغي أن يولي الأل ... / حامد فضل الله
- حيث ال تطير العقبان / عبدالاله السباهي
- حكايات / ترجمه عبدالاله السباهي
- أوالد المهرجان / عبدالاله السباهي
- اللطالطة / عبدالاله السباهي
- ليلة في عش النسر / عبدالاله السباهي
- كشف الاسرار عن سحر الاحجار / عبدالاله السباهي
- زمن العزلة / عبدالاله السباهي
- ذكريات تلاحقني / عبدالاله السباهي
- مغامرات منهاوزن / ترجمه عبدالاله السباهي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عدنان جواد - الانفتاح على الخارج بروح وطنية