أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عدنان جواد - الكل يريد حماية والحامي عاجز!














المزيد.....

الكل يريد حماية والحامي عاجز!


عدنان جواد

الحوار المتمدن-العدد: 5595 - 2017 / 7 / 29 - 18:15
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


الكل يريد حماية والحامي عاجز!

لا ندعي إن الوضع قبل 2003 كان مستقرا وأمنا بفعل تطبيق القانون، وإنما باستخدام القوة والخوف والرعب من أجهزة الدولة التنفيذية وخاصة التي تمثل السلطة، فالناس كانت تعيش في سجن كبير ومع الأسف حرم من عانى من الحصار والجوع والفقر من كل الامتيازات التي منحت للذين تركوا العراق وهربوا، لكن كان الموظف الذي يقوم بخدمة عامة محترم ولا احد يتجاوز عليه.
اليوم في العراق الكل يطلب الحماية، فالأطباء يطالبون بتشريع قانون يحميهم من ذوي المرضى ومن تجاوز المتجاوزين، وقد شرع القانون لكنه لم يحمي المطالبين بالحماية بل زادت التجاوزات، وبنفس الطلب تقدم المعلمون بتشريع قانون يحميهم من اعتداء الأهالي الذين يرسب ابناءهم أو تعدي الطلبة على معلميهم،وكان سببا مباشرا في تردي التعليم في العراق، والصحفيون تقدموا بنفس الطلب، والمهندسون وغيرهم، ويكاد يكون مطلب جميع فئات الشعب ومؤسسات الحكومة بتشريع قانون يحميهم من المتجاوزين.
أصبح طلب الحماية مطلب جميع الناس في البلد، ولكن في دولة تتعدد الأجهزة فيها ، والكل يدعي هو صاحب الأمر والنهي فيها، وانه الوطني وباقي الأجهزة خونة، فرجل القانون الأول الشرطي او الجندي لا احد يكترث لصياحه ووجوده، أصبحت الناس تخاف رجل العشيرة، أو الذي ينتمي لأحد الفصائل المسلحة، أو احد أفراد العصابات.
إن انتشار العصابات المنظمة والخطف والسرقة للمواطنين العاديين وللمصارف أصبح مشهد شبه يومي، وما تصريح هيئة النزاهة بلسان رئيسها بوجود ملفات الفساد على وزراء ونواب ولكن لا يوجد عقاب ولا اعتقال، لان السلطة التي من المفترض ان تحاسب تعيش الخوف والرعب ، فتجامل الساسة وحتى كبار الفاسدين خوفا من بطشهم وانتقامهم.
تطبيق القانون وتفعيله كفيل لحماية الجميع وحسب المادة 229 والتي تم تعديلها من المادة 1 من قانون العقوبات رقم 111 لسنة 1969 والتي نصها( يعاقب بالحبس كل من أهان أو هدد موظفا أو أي شخص مكلف بخدمة عامة أو مجلسا أو هيئة رسمية أو محكمة قضائية أو إدارية أثناء تأدية واجباتهم أو بسبب ذلك)، فهذه المادة القانونية شملت الجميع بالحماية ، وان تنفيذها كفيل بتوفير الحماية للجميع.
لابد من توفير الحماية للناس ضمان عدم هجرة أصحاب العقول من علماء كما هجر العراق علماء الفيزياء والكيمياء ، وفي أثرهم الأطباء، وهذا الأمر خطير ويحتاج لمعالجة سريعة، والمعالجة تكون بان يكون الأمر بيد السلطة القضائية ، وإعطاء دور واضح للأجهزة الأمنية المختصة صلاحية وحماية قانونية للمنفذ للأمر القضائي وليس تركه فريسة سهلة للعصابات والعشائر والأجهزة الأخرى وحمايات المسؤولين، و تطبيق القانون على الجميع وبدون استثناء، واليوم سمعنا إن وزير الداخلية دعا لمحاسبة أصحاب السيارات المضللة وبدا الأمر بنفسه ، فعندما يكون الحامي عاجز عن حماية نفسه فكيف يحمي الآخرين؟! لا نقصد وزير الداخلية وإنما السلطة القضائية، نتطلع لاستقرار الوضع الأمني وسيادة القانون والأمن والأمان فأصبح حلم قد ضاع ويصعب تحقيقه، فالدول تصبح محترمة بقوة قانونها واستقلال قضائها.



#عدنان_جواد (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هل ستعود داعش بعد تحرير الموصل؟
- فتوى وتضحيات كبيرة وساسة لازالت مستهترة
- النهب وانعدام الامن الغذائي
- السلطة وبياعي الكلام
- دولة داعش فانية وتتبدد
- الاسلام والمعارك السياسية
- رصاص طائش والسلطات تتطارش
- ماذا بعد زيارة العبادي لواشنطن
- مادام الفساد موجود فداعش سوف يعود
- السياسة الامريكية في زمن ترامب مع ايران والارهاب في المنطقة
- الدولة العصرية واحترام القانون
- كسب العقول والقلوب اهم من كسب الاموال والاصول
- هل ينتهي داعش في العراق بعد تحرير الموصل
- فوز ترامب والدول غير المستقلة
- في بلادي الولاء لغير الوطن
- مقترح لحل الازدحامات
- الازمات تتكرر وتغيب الحلول
- متى نغادر الحروب والانتصارات الكاذبة
- ثقافة الكراهية واشاعة الحروب
- تصريحات اوردغان عنجهية ام مخطط لها


المزيد.....




- -حظا سعيدا- و-استمر-.. ترامب يوجه رسالتين منفصلتين إلى خامنئ ...
- متى تندلع الحرب؟ عند عامل توصيل البيتزا الخبر اليقين!
- إصبع طهران على الزناد: هذه خطة إيران لمواجهة حرب محتملة مع أ ...
- ترامب: سئمت من الوضع في إيران وأريد استسلاما غير مشروط
- واشنطن بوست: ترامب يسعى لتفادي أي صراع مع إيران
- وزير الدفاع الإسرائيلي: سلاح الجو دمر مقر قيادة الأمن الداخل ...
- انقسام داخل إدارة ترامب بشأن التدخل في الحرب الإسرائيلية الإ ...
- استراتيجية إسرائيل في حربها ضد إيران: تدمير القدرات النووية ...
- صحة الفم، كيف تؤثر على صحتنا الجسدية والنفسية؟
- الإقطاعيون الرقميون.. من فلاحة الأرض إلى حرث البيانات


المزيد.....

- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عدنان جواد - الكل يريد حماية والحامي عاجز!