أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - رائد الحسْن - أصدقاء في العالم الأزرق














المزيد.....

أصدقاء في العالم الأزرق


رائد الحسْن

الحوار المتمدن-العدد: 5608 - 2017 / 8 / 13 - 23:38
المحور: الادب والفن
    


التعليقات والإجابات على النصوص المنشورة ليست هي - دائمًا - الدليل القاطع على أفضليتها وجودتها، والنتائج المُبهرة في المسابقات الأدبية، ليست هي المؤشر الوحيد على تفوّق النص، فهناك أسلوب لو استخدمته سيدر عليك بمئات التعليقات، وهو : علّق علق ثم علّق. حتّى تحصد المزيد من ردود أفعال تعليقك، وهو أسلوب التعليق المستمر، فعالم الفيس بوك عالم واسع، يخفي تحت سقفه ألوانًا عديدة واعتبارات ليست ببعيدة عن واقع حياتنا المليء بالتناقضات والغرائب، فالعلاقات والمصالح المُتبادلة والمجاملات والغيرة والمحسوبية، كلها تلعب دورًا مُهمًا، فتطفو على سطح المياه الزرقاء، وتفقِد بريق النجاح الحقيقي، لتهب - أحيانًا - نجاحًا زائفًا، وتسرق مِن معين الإبداع الحقيقي نقاطًا لتذهب زورًا وبُهتانًا لصالح إجادة مُصطنعة وهمية، بسبب تلك العوامل التي تحدَّثنا عنها، وخاصة عندما نتعامل مع صاحب النص ونقيّمه وننسى أو - بالأحرى - نتناسى النص المطروح.
كثيرون هم الأصدقاء المدرجون على لائحة صفحاتنا الشخصية، وقد تصل أعدادهم إلى المئات، وهم على أنواع: أصدقاء معجبون بالنصوص، أوفياء لا ينسون علاقة صداقتنا، فيعلّقون مُعبّرين عن محبتِهم وإعجابِهم، أو يعلّقون كنوعٍ مِن واجب المُجاملة، أو لا يعلّقون إلا بعد تعليقك لهم، أو لا يعلقون، لكنهم يكتفون بالإعجاب، أو لا يعلقون إلا حينما يقتنصون خطأ بسيطاً، يدخلون وبعد كلمات المجاملة والإعجاب، يفجّرون مداخلتهم مِن خلال طرح الخطأ(الفادح)، أو لا يثبّتون شارة الإعجاب ولا يتركون تعليقًا، ويكتفون بالمرور، وهناك هُم ليسوا بأصدقاء في العالم الأزرق، يدخلون معجبين وعندما يعلقون تشعر بصدق إعجابهم وقوة تعليقاتهم ويبهرونك بتفاعلهم، وهناك مَن نتفاجأ بمواقفهم النبيلة غير المتوقعة منهم، تجعلنا نعيد حساباتنا في ترتيب تسلسل الأصدقاء، وهناك أصدقاء مصلحة، عملنا معهم الكثير، لكن حالما ينتهون، ينسون أو يتناسون، حتى كلمة إعجاب يبخلون بها علينا، وهناك مَن لا يعلقون إلا لو أرسلتَ لهم إشارة، وهناك، فعلًا أوفياء، لكنهم يعبّرون عن مواقف أجمل وأقوى مِن مُجرد مجاملات التعليق، وهناك أصدقاء لا يتركون إعجابًا ولا تعليقًا، لكنك تتُفاجَأ وتكتشف في موقفٍ ما، بأنهم كانوا يمرون ومعجبين جدًا بما سطّرته.
ويبقى العالم الأزرق جنينة جميلة نقطف منها أجمل الزهور ونجمعها في سلّة الذاكرة ونتبادل أزكى العطور؛ لا يصمد فيها إلّا المستحق المبدع، أمام غربلة عامل الزمن الذي لا يُحابي أحدًا، مهما أسنِدَ من دعمٍ، القائم - أساسًا - على مفاهيم غير سوية، فلا يصح إلّا الصحيح ولا يبقى إلّا الأفضل... {فَأَمَّا الزبد فَيَذْهَبُ جُفَآءً وَأَمَّا مَا يَنفَعُ الناس فَيَمْكُثُ فِي الأرض} [الرعد: 17]



#رائد_الحسْن (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- قصص قصيرة جدًا/ زهرة
- قصص قصيرة جدًا/ طريقٌ آخرُ
- قصص قصيرة جدًا/ تَصريحٌ
- قصص قصيرة جدًا/ قلبان
- قراءة نقدية لومضة(فساد) للكاتب مفيد وسوف
- قراءة نقدية لقصة(صمت) للقاص علي غازي، بقلم الناقد: رائد الحس ...
- قراءة نقدية لقصة قصيرة جدًا
- قصص قصيرة جدًا/ مَشْهدٌ
- قصص قصيرة جدًا/ أريج الشوق
- قصص قصيرة جدًا/ قُبلَةٌ
- حديث عن النقد(بشكل عام)
- قصص قصيرة جدًا/ رَذاذُ المِسْكِ
- ربيعٌ - قصص قصيرة جدًا
- قراءة نقدية
- قصص قصيرة جدًا/ وفاء
- قصص قصيرة جدًا/ أصّمٌ
- صورة/ مجموعة قصص قصيرة جدًا
- ألوانٌ
- رفض/ مجموعة قصص قصيرة جدًا


المزيد.....




- شيرين أحمد طارق.. فنانون تألقّوا في افتتاح المتحف المصري الك ...
- بين المال والسياسة.. رؤساء أميركيون سابقون -يتذكرون-
- ثقافة السلام بالقوة
- هل غياب العقل شرط للحب؟
- الجوائز العربية.. والثقافة التي تضيء أفق المستقبل
- كوينتن تارانتينو يعود إلى التمثيل بدور رئيسي
- لونُ اللّونِ الأبيض
- أيقونة صوفية
- تــــابع كل المسلسلات والأفلام الهندي والعربي.. تردد قناة زي ...
- إطلاق ملتقى تورنتو الدولي لفن اليوميات وفلسطين ضيفة الشرف


المزيد.....

- إخترنالك:مقال (الثقافة والاشتراكية) ليون تروتسكي. مجلة دفاعا ... / عبدالرؤوف بطيخ
- المرجان في سلة خوص كتاب كامل / كاظم حسن سعيد
- بيبي أمّ الجواريب الطويلة / استريد ليندجرين- ترجمة حميد كشكولي
- قصائد الشاعرة السويدية كارين بوي / كارين بوي
- ترجعين نرجسة تخسرين أندلسا / د. خالد زغريت
- الممالك السبع / محمد عبد المرضي منصور
- الذين لا يحتفلون كتاب كامل / كاظم حسن سعيد
- شهريار / كمال التاغوتي
- مختارات عالمية من القصة القصيرة جدا / حسين جداونه
- شهريار / كمال التاغوتي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - رائد الحسْن - أصدقاء في العالم الأزرق