أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - داود البصري - إجراءات ترقيعية ... نقل الأثاث .. أم نقل النظام ؟














المزيد.....

إجراءات ترقيعية ... نقل الأثاث .. أم نقل النظام ؟


داود البصري

الحوار المتمدن-العدد: 407 - 2003 / 2 / 24 - 03:02
المحور: اخر الاخبار, المقالات والبيانات
    


                                                

المراهنون على ( تقوى إبليس ) بين أوساط بعض المدعين بالمعارضة العراقية من الذين يحبذون الحوار والتفاهم مع النظام السياسي الفاشل القائم في العراق ، سيصيبهم الإحباط الشديد والمفجع وهم يتأملون الإرتباكات الرهيبة للنظام العراقي في محاولته اليائسة لإعادة صبغ وطلاء واجهة النظام بإجراءات مضحكة لاتدل إلا على الفشل المقيم في معالجة مشاكل شعب ووطن قضى هذا النظام عقودا طويلة في الهيمنة عليه ونهبه وسوق شبابه من حرب خاسرة لحرب أفظع منها ؟ وهو اليوم مقبل لامحالة على مواجهة كارثية لن تنفع معها كل المسكنات ( الفرنسية ) أو الألمانية أو الروسية أو تلك الأوهام الناجمة عن القراءات الخطأ للتظاهرات الدولية الرافضة للحرب ؟.

ومصيبة النظام العراقي الكبرى هي أنه يصدق ذاته وتحليلاته المفجعة في بدائيتها وتخلفها أكثر مما يصدق تحليلات مراكز الأبحاث أو الرأي أو الناصح الصدوق ؟ كما أن الإصرار على ركوب موجة التحديات الهوائية الفارغة ومنذ الإدعاءات المضحكة التي سبقت حرب تحرير الكويت من زرع الرأي العام المحلي والعربي والدولي بأوهام القوة والإقتدار والقدرة على مناطحة القوة الأميركية بل وهزيمتها ؟ وهي إدعاءات مضحكة تثير الشفقة والرثاء وتؤشر على خلل عقلي رهيب تعاني منه القيادة العراقية التي ترتكب تصرفات غير مسؤولة بحق شعبها وينبغي التدخل إقليميا ودوليا ووفق أي آليات مستحدثة من أجل إيقاف النظام العراقي عند حده ومنعه من اللجوء للخيارات الإنتحارية التي ستتضرر من ورائها ملايين العراقيين والعرب والمسلمين ؟.

وبدلا من أن يصلح النظام العراقي صورة الوضع الداخلي ويلجأ لخيارات حاسمة لإنهاء التوتر ونزع فتيل الإنفجار عن طريق المباشرة بإجراءات إنفتاح حقيقية ممثلة في التنحي التام أو تخفيف القبضة الدكتاتورية وإلغاء الأحوال الإستثنائية التي جعلت من العراق سجن كبير لشعبه فإنه قد باشر فعلا بإجراءات تغييرية ولكنها مضحكة تدل على مقدار عجز النظام وفشله ؟ وذلك بإلغاء العقوبات البدائية التي أقرها ونفذها النظام في أوقات سابقة والتي ينبغي أن يحاكم عليها مثل قوانين الوشم وقطع ألأذان واللسان وسمل العيون وبقية الإجراءات البربرية الأخرى المثيرة للقرف وفي هذا العصر الذي نعيش والتي للأسف لم نجد لها إدانة عربية واضحة لامن عمرو موسى ولامن ( قناة الجزيرة ) ولامن بعض الصحف العربية اللندنية المعتاشة على الكوبونات النفطية ؟ وهي قضيحة أخلاقية كبرى لن ينساها العراقيون وسنظل نثيرها ونفتح ملفاتها في العراق الحر القادم الجديد والذي تلوح اليوم بشائره في الأفق ؟.

وتأتي إجراءات النظام العراقي بالتخفيف من ممانعة السلطات ( لنقل أثاث العراقيين ) بين المدن العراقية وفي ظل إحتماليات الحرب المتصاعدة بمثابة خطوة إنفتاحية كبرى !! لايجرؤ النظام على القيام بما هو أكبر منها ؟ وهي مؤشر على متلازمة اليأس التي يعانيها النظام العراقي والتي ستضعه قريبا أمام الخيار الأكبر والأهم في تاريخ العراق المعاصر  وهو تنحي النظام وتلاشيه وتفتته في اللحظات الأولى للمواجهة القادمة والتي رغم إدعاءات النظام التهديدية ستكون أسرع هزيمة لنظام في التاريخ العربي وأراهن على هذه النقطة ، فكل العراقيين يتأهبون ليوم التحرير القادم ، والنظام يعرف هذه الحقيقة وهو يتوسل شتى الأطراف من أجل منع إنطلاقة الرصاصة الأولى والتي تعني إستراتيجيا عدم التوقف في منتصف الطريق كما كان الحال في ( عاصفة الصحراء ) التي إكتفت بقتل العراقيين أجمعين وترك من تسبب في الكارثة حرا طليقا ليعبث في مقدرات العراق والعرب لأكثر من عقد كان هو القمة في الهزيمة الحضارية لأمة العرب والمسلمين أجمعين ، فالنظام العراقي وهو يحاول ترقيع نفسه يفتقد الوسائل والآليات الناجحة ويعتمد على أدوات صدئة وأساليب مهترئة في معالجة الموقف ؟ فلن تكون هناك ( فيتنام عراقية ) لأن ليس هنالك ( هوشي منه ) بين صفوف البعثيين ؟ ولن تكون بغداد ( مقديشو ) أخرى ؟ فالعراقيون ليس كالصوماليين في توجهاتهم الفكرية والسياسية وقناعاتهم الدينية رغم وجود نماذج عديدة ومشابهة ( لعيديد ) الصومالي ؟ .

 وإستسلام الجيش العراقي في حروبه الطويلة ضد الإيرانيين أو التحالف الدولي ليس تعبيرا عن حالة جبن وخوف بل من عدم إيمان بمغامرات نظام لايعرف مايفعل سوى إتقان سياسات التخريب والعبث؟

وإذا كان النظام العراقي وهو في أيامه الأخيرة قد سمح للعراقيين بنقل أثاثهم فإن عليه أن يتوجه لتنفيذ قراره الأهم وهو نقل أثاثه وتفكيك نظامه ليرحل بعيدا عن وجوه العراقيين الذين يريدون لبلدهم أن يكون عراقا حرا ديمقراطيا لاوجود فيه للمارسات الفاشية والبربرية أو الطائفيات الدينية أو السياسات العرقية ، عراقا نظيفا من الكيمياويات إلا تلك المواد الكيمياوية التي ستنظف مخلفات النظام وهي كثيرة وكارثية .

فقولوا من الآن .. على نظام البعث العراقي السلام .

 



#داود_البصري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- المرحوم د. مصطفى جمال الدين ... رمز عراقي شامخ وأصيل .
- موسم إصطياد البعثيين ؟
- قمة الهزيمة ... ومحور الشر العربي ؟ محاولة للفهم ؟
- القمة العربية .. والمعضلة العراقية ورصاصة الرحمة ؟
- نزع السلاح بمرسوم جمهوري ... ماذا بعد ؟
- بيان جبر .. وهلوسات محمد المسفر ... وفخ الجزيرة القاتل ؟
- من يحتوي كل تلك الحثالات الفاشية ... ؟
- بن لادن ) و(بن صبحة ) ... إرهاب مشترك ؟
- السيد حسن نصر الله ... والمصالحة المستحيلة ؟
- الثامن من شباط 1963 ... ربيع الدم العراقي ؟!
- النظام العراقي .... تسويق الإرهاب داخليا وخارجيا ؟
- هلوسات بطل التحرير القومي ؟
- .... ولكن لماذا يتطرف الشباب الكويتي ؟
- الكويت ... نيران الحرب ودخان الأصولية ؟
- والخليج في مهب الريح .... الدوحة تغني ؟؟
- مؤتمرات باريس للمعارضة المستنعجة .. الكبيسي وآخرون ؟
- صدام بين سمفونية الرحيل ... ومسلسلات رمضان التلفزيونية ؟
- بشار الأسد .. وعلي كيمياوي ... تحالف الفاشيين وقمة المهزوم ...
- جماعات الحوار الوطني ... والمراهنة الخائبة على الأنظمة الع ...
- أبواق صدام المهزوم .... التاريخ يكرر نفسه ؟


المزيد.....




- إعلان مفاجئ لجمهور محمد عبده .. -حرصًا على سلامته-
- -علينا الانتقال من الكلام إلى الأفعال-.. وزير خارجية السعودي ...
- عباس: واشنطن وحدها القادرة على منع أكبر كارثة في تاريخ الشعب ...
- شاهد.. الفرنسيون يمزقون علم -الناتو- والاتحاد الأوروبي ويدعو ...
- غزة.. مقابر جماعية وسرقة أعضاء بشرية
- زاخاروفا تعلق على منشورات السفيرة الأمريكية حول الكاتب بولغا ...
- مسؤول إسرائيلي: الاستعدادات لعملية رفح مستمرة ولن نتنازل عن ...
- وزير سعودي: هجمات الحوثيين لا تشكل تهديدا لمنتجعات المملكة ع ...
- استطلاع: ترامب يحظى بدعم الناخبين أكثر من بايدن
- نجل ملك البحرين يثير تفاعلا بحديثه عن دراسته في كلية -ساندهي ...


المزيد.....

- فيما السلطة مستمرة بإصدار مراسيم عفو وهمية للتخلص من قضية ال ... / المجلس الوطني للحقيقة والعدالة والمصالحة في سورية
- الخيار الوطني الديمقراطي .... طبيعته التاريخية وحدوده النظري ... / صالح ياسر
- نشرة اخبارية العدد 27 / الحزب الشيوعي العراقي
- مبروك عاشور نصر الورفلي : آملين من السلطات الليبية أن تكون ح ... / أحمد سليمان
- السلطات الليبيه تمارس ارهاب الدوله على مواطنيها / بصدد قضية ... / أحمد سليمان
- صرحت مسؤولة القسم الأوربي في ائتلاف السلم والحرية فيوليتا زل ... / أحمد سليمان
- الدولة العربية لا تتغير..ضحايا العنف ..مناشدة اقليم كوردستان ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- المصير المشترك .. لبنان... معارضاً.. عودة التحالف الفرنسي ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- نحو الوضوح....انسحاب الجيش السوري.. زائر غير منتظر ..دعاة ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- جمعية تارودانت الإجتماعية و الثقافية: محنة تماسينت الصامدة م ... / امال الحسين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - داود البصري - إجراءات ترقيعية ... نقل الأثاث .. أم نقل النظام ؟