أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - داود البصري - جماعات الحوار الوطني ... والمراهنة الخائبة على الأنظمة العربية ؟















المزيد.....

جماعات الحوار الوطني ... والمراهنة الخائبة على الأنظمة العربية ؟


داود البصري

الحوار المتمدن-العدد: 370 - 2003 / 1 / 17 - 05:36
المحور: اخر الاخبار, المقالات والبيانات
    


 

في مسعى حثيث ولكنه يفتقر لأية نتائج إيجابية أو ملموسة يتحرك السيد عبد الأمير الركابي أو ( مهيار البابلي ) كما تصفه ( الأهرام )! على بعض المحاور العربية متصورا ربما لحسن نية وربما لشيء آخر من أن هذه الأنظمة العاجزة السقيمة تستطيع المساهمة في حلحلة العقدة العراقية المتواصلة منذ أكثر من ثلاثة عقود! وهو تحرك يمثل مضيعة حقيقية للوقت والجهد ولايضيف شيئا لتاريخ عبد الأمير الركابي السياسي بل أنه يلوثه ويفصح عن توجهات ورؤى سياسية ساذجة ومفتقرة للقراءة السياسية والإستراتيجية لما يدور في المنطقة والعالم ؟ ولا أدري علام كل هذا التخبط والفوضى والعبثية في الإتصالات مع أطراف عربية هي جزء من الأزمة العامة وليس حلا لها !! فهل يراهن الركابي ومن يرى برأيه ويستن بسنته ومن هم شيعته على ( الدور العربي )؟ ومنذ متى كان للعرب دور أو شأن في الأزمة العراقية سوى مساندة النظام العراقي المهزوم وشد إزره ؟

ودعونا نحلل تلك الأدوار العربية المزعومة ؟

هل يراهن الركابي على دور ( النظام السوري ) مثلا وجميعنا يعرف من أن هذا النظام المفلس سوى من الشعارات الديناصورية يعيش أزمة بنيوية حادة وخانقة خصوصا وأنه يتطير شرا من اي تغيير ديمقراطي قادم في العراق ويعتبره بداية النهاية لحكم الحزب والرجل الواحد والطائفة الواحدة ؟ والتغيير في العراق سيجعل النموذج السياسي السوري في خبر كان وهو نموذج فاشل وبائس وإستن سنة خبيثة ممثلة في قيام نموذج الجمهوريات الإستنساخية الوراثية العربية البشعة فضلا عن فشله التام في إدارة عملية التحول الديمقراطي وصراعه الحاد من  أجل البقاء ليحتاج هذا النظام لمن يجد له حلا لاأن يكون هو المساهم في حل المعضلة العراقية ؟.

أم ترى الركابي يراهن على ( الدور المصري ) الضعيف في العالم العربي ضعف النظام المصري ذاته المحمل بكل الأمراض الوراثية والمعتمد إعتمادا مطلقا على الدعم والتغطية الأميركية والمفتقد لأية إستراتيجية معلنة ، كما أن ملفاته التاريخية في التعامل مع الوضع العراقي لاتحمل إلا كل معاني الشؤم ، والنظام المصري الفاشل إستراتيجيا لايملك سوى أدوات الصراخ الإعلامي ويافطات الشعارات السينمائية من أمثال ( مصر أم الدنيا ) و( عمار يامصر ) فيما الشعب المصري يسكن القبور ، والعمال المصريين البسطاء يصارعون من أجل لقمة العيش ، والنظام يتهيأ وراثيا أيضا ليجعلها ( فرعونية محدثة )!! فيما يقضل النظام المصري إستمرارية النظام الصدامي المهزوم ؟ لأن في ذلك الحل لبعض من مشاكل مصر الإقتصادية ولإرضاء عقدة الهيمنة المصرية رغم أن السياسيين المصريين الذين يفاخر الركابي بالحوار معهم مثل الدكتور أسامة الباز لالون ولاطعم ولارائحة لمواقفهم من الأزمة العراقية بل أنه حتى أصواتهم تحمل كل معاني الخنوع والإستجداء ومن يشكك في كلامي فليستمع لصوت أسامة الباز!!! ، ثم أن السلطات المصرية تقف مواقفا عدائية من المواطنين العراقيين وتضايقهم حتى وهم يحملون جوازات السفر الأوروبية المحترمة وليست جوازات السنغال أو ساحل العاج مثلا ؟ وهذه أزمة سوسن العراقية تفرض نفسها لتفضح الدور السلطوي المصري العاجز إلا من شفط تعويضات غزو الكويت المقتطعة من لحوم الشعب العراقي ... ونموت .. نموت .. وتحيا مصر ! ونرجو من السيد الركابي أن ( يسلم لنا على الباذنجان) على حد تعبير الفنانة ( نادية الجندي ) وهو ينتظر دورا مصريا في حل الأزمة العراقية؟؟ وكما تقول الرفيقة المناضلة وراقصة العرب الأولى ( فيفي عبدو ) في إحدى ملاحمها النضالية :

( الجمبري أوعى يعضك ... والعسكري أوعى يخضك ) !!! .

ونأتي على أخطر الأدوار وأخبثها وهو الدور السعودي الوهابي العاجز الذي تعتبر تصفية الحسابات معه إحدى أهم النتائج التي ستتمخض عنها عملية ( تحرير العراق من البعث المتعفن )! ، فهذا النظام العاجز الخنوع الذي يرفع اليوم شعارات العروبة والإسلام هو أكثر الأنظمة هلعا وتطيرا من الديمقراطية العراقية وماستصاحبها من نهضة إقتصادية ستجعل حكام مملكة الصمت يعدون الأيام والأسابيع لتمرد شعب الجزيرة العربية على حكمهم السقيم ، هذا غير رغبة ( أولياء الأمر ) في واشنطن بتصفية ملف الجماعات الإرهابية التي يفرخها المذهب الوهابي وبما من شأنه أن يجعل مخاوف النظام اللسعودي حقيقية من تفكك بنية النظام الذي لايتناسب وروح العصر ؟ لذلك لم تكن تصريحات الأمير عبد الله السعودي وهو يعبر عن ( شعوره ) بإستمرارية النظام الصدامي إلا رجع صدى لأماني نظام سائر في طريق الزوال ؟ فماذا ينتظر ( مهيار البابلي ) الماركسي الثائر من نظام على الشاكلة السعودية لايردد سوى : ( شعوري ناحيتك ) مع الإعتذار للمطربة وردة الجزائرية ؟؟؟.

إن مايشيعه الركابي حول تمكن السوريين والمصريين والسعوديين من فرض رؤيتهم على صانع القرار الأميركي لايعبر إلا عن سذاجة سياسية أستغرب صدورها منه بالذات لأنه يراهن على جثث ميتة سريريا ، أما المراهنة على الدور الفرنسي فهو كما أسلفنا حرث في الهواء؟؟؟.

أما المؤتمر البديل للتيار الآخر من مايسمى بالمعارضة ، فبعيد عنك حياتي عذاب ؟

ونأمل أن نتعرف على الأسماء التي ستحضر ذلك المؤتمر لنرى ماسيكون عليه الحال والمآل؟.

ولنا عودة لنتابع الموضوع؟

 

 



#داود_البصري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أبواق صدام المهزوم .... التاريخ يكرر نفسه ؟
- هلوسات ( الرنتيسي ) ... أحلام الفتى الطائر ؟
- خطاب صدام ... نهاية الأيام الطويلة ؟
- جماعات الحوار .. والفرانكفونية .. وأمل إبليس في الجنة ؟
- الرفاق حائرون - ... هل سيجاور ( صدام ) الرئيس ( سلوبودان ) ف ...
- هل تستطيع ( قطر ) منع الحرب الأميركية ؟
- المعضلة العراقية ... والحل العربي ؟
- الكويت ... على سطح صفيح ساخن ؟
- ماذا يجري في الأحواز ؟... شرائط إباحية .. أم شعارات تحررية ؟
- عراقيو الكويت ... وجوازات صدام السحرية ؟
- هلوسات الزمن الضائع رياح الحرية تدق أبواب العراق ؟
- حكاية الدروع البشرية العربية ... ( الهمبكة ) في العمل السياس ...
- نحو عقد عراقي جديد ... بالأمس شاوسيسكو .. وغدا صدام ؟
- دعوات الحوار مع نظام صدام ... اللعب في الوقت الضائع ؟
- قمة الدوحة الخليجية ... هل هي قمة الحرب التغييرية ؟
- فضائية الجزيرة ... والنظام العراقي ... زواج المتعة السياسي و ...
- عبد الأمير الركابي ... وحكاية المؤتمرات البديلة ؟
- عبد الأمير الركابي ... والمعارضة العراقية ... ونداء الجزيرة ...
- الجزيرة و ( الإتجاه المعاكس ) ... والتوازن المفقود
- حول مؤتمر المعارضة العراقية ظواهر طائفية .. ومعالجات سقيمة ...


المزيد.....




- في اليابان.. قطارات بمقصورات خاصة بدءًا من عام 2026
- وانغ يي: لا يوجد علاج معجزة لحل الأزمة الأوكرانية
- مدينة سياحية شهيرة تفرض رسوم دخول للحد من أعداد السياح!
- أيهما أفضل، كثرة الاستحمام، أم التقليل منه؟
- قصف إسرائيلي جوي ومدفعي يؤدي إلى مقتل 9 فلسطينيين في غزة
- عبور أول سفينة شحن بعد انهيار جسر بالتيمور في الولايات المتح ...
- بلغاريا: القضاء يعيد النظر في ملف معارض سعودي مهدد بالترحيل ...
- غضب في لبنان بعد فيديو ضرب وسحل محامية أمام المحكمة
- لوحة كانت مفقودة للرسام غوستاف كليمت تُباع بـ32 مليون دولار ...
- حب بين الغيوم.. طيار يتقدم للزواج من مضيفة طيران أمام الركاب ...


المزيد.....

- فيما السلطة مستمرة بإصدار مراسيم عفو وهمية للتخلص من قضية ال ... / المجلس الوطني للحقيقة والعدالة والمصالحة في سورية
- الخيار الوطني الديمقراطي .... طبيعته التاريخية وحدوده النظري ... / صالح ياسر
- نشرة اخبارية العدد 27 / الحزب الشيوعي العراقي
- مبروك عاشور نصر الورفلي : آملين من السلطات الليبية أن تكون ح ... / أحمد سليمان
- السلطات الليبيه تمارس ارهاب الدوله على مواطنيها / بصدد قضية ... / أحمد سليمان
- صرحت مسؤولة القسم الأوربي في ائتلاف السلم والحرية فيوليتا زل ... / أحمد سليمان
- الدولة العربية لا تتغير..ضحايا العنف ..مناشدة اقليم كوردستان ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- المصير المشترك .. لبنان... معارضاً.. عودة التحالف الفرنسي ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- نحو الوضوح....انسحاب الجيش السوري.. زائر غير منتظر ..دعاة ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- جمعية تارودانت الإجتماعية و الثقافية: محنة تماسينت الصامدة م ... / امال الحسين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - داود البصري - جماعات الحوار الوطني ... والمراهنة الخائبة على الأنظمة العربية ؟