أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - داود البصري - أبواق صدام المهزوم .... التاريخ يكرر نفسه ؟














المزيد.....

أبواق صدام المهزوم .... التاريخ يكرر نفسه ؟


داود البصري

الحوار المتمدن-العدد: 368 - 2003 / 1 / 14 - 04:45
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


 

والنظام الصدامي المهزوم على شفا الهزيمة النهائية والإنحدار التام مع حلول العام الجديد وقرب حلول حقبة جديدة لافي العراق فقط بل في عموم المنطقة والعالم ، لم تزل أساليب النظام وحلفائه هي ذاتها في النصب والإحتيال وتشويه الوقائع والأحداث ؟ ولاشك أن الجولة الحالية في صراع النظام مع الإرادة الدولية الحرة هي جولة حاسمة ومفصلية لاتقبل أنصاف الحلول أو التوقف في منتصف الطريق ، بل أن نهاية النظام باتت واضحة وصريحة إلا أن لعملاء النظام في دوائر الإعلام العربي خصوصا لهم رأي آخر ومختلف بالمرة يعيد إلى الأذهان المواقف المضحكة والمؤسفة التي وقفتها بعض الأحزاب والجماعات السياسية العربية بعد الغزوة الكويتية عام 1990 وحيث هدد وقتها بعض ( الزلمات ) من أنهم سيحرقون الأرض العربية فيما لو شنت الحرب على النظام لتحرير الكويت !! فحصلت الحرب وحررت الكويت ودمر العراق وبقي صدام شاخصا كرمز ذليل للهزيمة القومية العربية ولم نسمع بأي تحركات مضادة لحرق الأرص العربية ؟ ونام المهددون نومة أهل الكهف ! لابل أن بعضهم هرول مسرعا للحاق بعربة التفاهم مع إسرائيل وتحولوا لحمامات سلام جميلة بعد أن كانوا يهددون بالويل والثبور ويوزعون تهم ونعوت الخيانة على هذا الطرف أو ذاك ؟ .

نفس الموقف بات يتكرر اليوم ولكن وفق آليات ووسائل وأدوات مختلفة ولكن العقلية هي ذاتها لم تتغير إنها عقلية الإرتزاق والنصب الثوري ومحاولة التمسك بشعارات مستهلكة أضحت براميل القمامة هي مكانها الطبيعي ! ، ففي أزمة الغزو الكارثية لم تكن قد ولدت بعد ( الفضائيات العربية ) والتي تضيف اليوم للمشهد السياسي أبعادا دراماتيكية وتساهم في إثارة البلبلة وتشيع الضبابية في المواقف السياسية كما تفعله قناة ( الجزيرة ) مثلا وماتبثه من آراء تحريضية وعدوانية ضد أحرار العراق مستعينة ببعض المرتزقة والعملاء وسماسرة كوبونات النفط مقابل الغذاء من أمثال القطري / اليمني محمد المسفر أحد أبشع الوجوه الصدامية في قطر ، أو المرتزق المسعور مصطفى بكري أو اللاهث ليث شبيلات وعدد من سماسرة الإرتزاق العربي المعروفة ملفاتهم وإنتماءاتهم وكميات ( لطشهم ) وإستفادتهم من كيكة ( النفط مقابل الغذاء ) ، لقد كان النظام العراقي معتمدا في نشر أباطيله وتسويق ترهاته بين الشعوب العربية التي لاتعرف من الحقائق إلا أنصافها على زمرة معروفة من الجماعات الصحفية والذين تخلوا عن النظام ونبذوه كما ينبذ البعير الأجرب عند أول محنة إختبار حقيقية ، فبعض سماسرة القلم والذين رضعوا كثيرا من أثداء النظام وأعطياته البترولية ومشاريعه الخدماتية في باريس خصوصا لم يترددوا في نقل البندقية من الكتف الأيسر للأيمن !! قائلين لصدام : وداعا ياسيادة الرئيس لقد جف ضرعك وتيبس ولم يعد ( محرزا )! بينما توارى البعض الآخر وأكتفى بالغنيمة بما شفطه سابقا ثم توارى ؟ بينما لم ينسحب البعض الآخر من الدعم الصدامي إلا بعد أن سجل موقفا إنتهازيا واضحا كما فعل اللبناني فؤاد مطر الذي أغلق مجلته الممولة مخابراتيا ( التضامن ) بعدد ختامي يتضمن صورة لصدام وتحتها تعليق مقتضب يقول : ( قلب القضية النابض )!! .

واليوم يعود النظام الصدامي للإستفادة من خدمات بعض الجوقات القديمة مضافا إليهم أهل الإرتزاق الفضائي المنتشرين من الدوحة حتى لندن ! ومن طهران حتى باريس ! ، ولكن العجب العجاب أن بعض الأقلام الصفراء وعلى ضفاف التيمس لم تزل تردد نفس الترهات القديمة عن صمود النظام ومعاركه التاريخية ! وتمثيله لشرف الأمة !! لابل أن أحدهم لم يتردد في تبرير تنازل النظام الصدامي عن كل مقومات السيادة الوطنية وقبوله بكل القرارات الدولية وغير الدولية من أجل الإستمرار في السلطة بقوله : ( إن تجاوب العراق المثير للإعجاب مع القرارات الدولية ..إلخ ) فهل هكذا تبرر الهزيمة ؟ وهل بهذه الروحية العالية من الإرتزاق الأصيل يراد كسب المعركة ؟ وهل على مثل هذه العناصر التافهة يعتمد النظام في تبديل المعادلة وإنتظار الفرج الذي لن يأتي له هذه المرة بعد أن تبدلت المعادلات وأضحى تغيير النظام الصدامي هدفا إستراتيجيا وغاية مقدسة لدى العراقيين جميعا تهون أمامها كل الخلافات الطارئة والإختلافات الميدانية الناشبة ؟

ولعل الصورة قد تحولت اليوم لمظهر هزلي بعد أن تنادى أنصار صدام للدفاع عنه وعن نظامه مقترحين إقتراحات كاريكاتيرية مثل تشكيل دروع بشرية من الفنانين العرب كالحاج متولي ونسوانه وشعبان عبد الرحيم وزمرة الحشاشين الذين معه أو رغدة السورية ونقابة الكباريهات الذين معها دون أن ننسى زمر وفصيل الإرتزاق الصحفي المعروف ونتمنى حقيقة أن ينفذ أولئك المرتزقة إقتراحاتهم ولن يفعلوا بالطبع لكي نخلص منهم في ضربة واحدة ؟؟ كل ماستفعله جماعات الإرتزاق المعروفة هي السفر لبغداد والسكن في فندق الرشيد والشرب والأكل الباذخ ثم إظهار وصلات من البكاء والنحيب المبرمج على أطفال العراق !! ثم يعودون لمقراتهم ( ويادار مادخلك شر )!!

إنه التاريخ يكرر نفسه في ألاعيب وممارسات نظام يحتضر ، وإذا كانت الأحداث في المرة الأولى مأساة ، فإنها في المرة الثانية ملهاة !! ، فقطار النصب القومي قد وصل محطته النهائية وماعادت المقويات تفيد نظام يزحف سريعا نحو مزبلة التاريخ ، وستفضح المواقف في القريب العاجل ، فالتاريخ لايرحم ، فوداعا للفاشية السوداء ، ومرحى بفجر الحرية القادم القريب .



#داود_البصري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هلوسات ( الرنتيسي ) ... أحلام الفتى الطائر ؟
- خطاب صدام ... نهاية الأيام الطويلة ؟
- جماعات الحوار .. والفرانكفونية .. وأمل إبليس في الجنة ؟
- الرفاق حائرون - ... هل سيجاور ( صدام ) الرئيس ( سلوبودان ) ف ...
- هل تستطيع ( قطر ) منع الحرب الأميركية ؟
- المعضلة العراقية ... والحل العربي ؟
- الكويت ... على سطح صفيح ساخن ؟
- ماذا يجري في الأحواز ؟... شرائط إباحية .. أم شعارات تحررية ؟
- عراقيو الكويت ... وجوازات صدام السحرية ؟
- هلوسات الزمن الضائع رياح الحرية تدق أبواب العراق ؟
- حكاية الدروع البشرية العربية ... ( الهمبكة ) في العمل السياس ...
- نحو عقد عراقي جديد ... بالأمس شاوسيسكو .. وغدا صدام ؟
- دعوات الحوار مع نظام صدام ... اللعب في الوقت الضائع ؟
- قمة الدوحة الخليجية ... هل هي قمة الحرب التغييرية ؟
- فضائية الجزيرة ... والنظام العراقي ... زواج المتعة السياسي و ...
- عبد الأمير الركابي ... وحكاية المؤتمرات البديلة ؟
- عبد الأمير الركابي ... والمعارضة العراقية ... ونداء الجزيرة ...
- الجزيرة و ( الإتجاه المعاكس ) ... والتوازن المفقود
- حول مؤتمر المعارضة العراقية ظواهر طائفية .. ومعالجات سقيمة ...
- المؤتمر القادم للمعارضة العراقية ! الجنازة حامية والميت ... ...


المزيد.....




- قطة تشق طريقها إلى ولاية أمريكية أخرى دون علم أصحابها.. شاهد ...
- صفقة التطبيع بين إسرائيل والسعودية على الطاولة من جديد
- المسؤولون الإسرائيليون في مرمى الجنائية الدولية
- الاحتجاجات تتصاعد ضد الحرب في غزة.. عشرات الطلبة يتحصنون في ...
- الولايات المتحدة: مقتل 4 ضباط شرطة في مواجهة استمرت 3 ساعات ...
- محامون حكوميون يحثون بايدن على وقف تسليح إسرائيل لإنتهاكها ا ...
- الحوثيون يهاجمون أربع سفن بالمحيط الهندي والبحر الأحمر
- اتصالات أميركية قبيل تسلم رد حماس بشأن وقف إطلاق النار بغزة ...
- قاعدة أميركية في الأرجنتين لتضييق الخناق على الصين!
- اجتماعات عربية أميركية في الرياض لبحث تطورات الحرب الإسرائيل ...


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - داود البصري - أبواق صدام المهزوم .... التاريخ يكرر نفسه ؟