أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - داود البصري - من يحتوي كل تلك الحثالات الفاشية ... ؟














المزيد.....

من يحتوي كل تلك الحثالات الفاشية ... ؟


داود البصري

الحوار المتمدن-العدد: 397 - 2003 / 2 / 14 - 01:38
المحور: اخر الاخبار, المقالات والبيانات
    


                                               

أحاديث .. وتسويات .. وصفقات .. وتختلط الإشاعات بالحقائق لتشكل جزءا من الصورة العامة الضبابية والمشوشة للمشهد العراقي الذي إختلط فيه الحابل بالنابل ، وحيث إنكشف النظام البعثي الفاشي رغم شراسة خطوطه الدفاعية الدولية بدءا من النازيين في ألمانيا وليس إنتهاءا بالقتلة الروس مرورا  بالخبث الفرنسي الموروث ؟ وليس في ذلك أدنى غرابة .. أليس النظام البعثي هو ناطور متميز من نواطير الغرب ، وحيث عمل حثيثا وطيلة أكثر من ثلاثة عقود لتكسيح الأمة العربية من الداخل ، وتدمير كل مقومات السيادة والإستقرار والسلام ؟ فلما حانت لحظة الحقيقة وتغيرت الإستراتيجيات الدولية بانت الوجوه على حقيقتها ، وشمر ( الفوهرر ) الألماني الجديد الهر شرويدر عن ساعديه ليحاول إصطناع وتلبس دور إنساني لايليق بالألمان ولايليق بشركاتهم التي كانت المورد الأكبر لصناعة الموت البعثية ، فيما يحاول القيصر الروسي الصغير ( بوتين ) أن يجد لمافيا الروسية مكانا في المولد الأممي لشفط الشعوب ؟ ويحاول شيراك تصنع دور القيادة الأوروبية ذات البعد الدولي ؟ وكلها أدوار بائسة لممثلين لم تعد مسرحياتهم الهابطة تقتع أحدا ؟ المهم أنه من بين ركام التصريحات و ( العفسة ) الدائرة في المنطقة ، خرجت إحتمالات عن ملامح لتسوية إقليمية لانعلم مقدار مصداقيتها تقتضي بإجبار النظام الفاشي على التنحي والخروج سالما غانما وبما خف وزنه وغلا ثمنه من العراق مع حفنة من القتلة والأوغاد إلى حيث اللجوء الأبدي والإستراحة الخالدة  في دولة عربية ما أشيع أنها مصر ولربما تتغير للمغرب ولربما تكون غزة فهي بلد الحبايب والمعجبين ؟ وحتى اللحظة ليس هنالك أشياء ومعلومات مضبوطة وكل ماأعلن عنه قد يكون سيناريوهات إفتراضية مبنية على خيالات صحفية وقد تكون معلومات مستندة لوقائع وإرهاصات ميدانية ؟ .. المهم أن كل التحركات تجري وكأن ليس هنالك شيء إسمه الشعب العراقي ؟ وتبديل الأنظمة أضحى مثل تبديل الأحذية ؟ والشعوب المبتلاة بتلك الزمر من الحكام هم آخر من يعلم بل لايحق لهم مناقشة الموقف وإلا طبقت عليهم قوانين الطواريء والخيانة الوطنية العظمى ؟ فلم تعد شعوبنا زمر من البشر بل أضحت قطعانا من الأغنام يتلاعب بها الفاشيون وسقط المتاع كيفما شاؤا وأنى شاؤا وماعلى الشعوب إلا إنتظار الفرج من أصحاب الأمر والنهى ؟ أليس في ذلك مهزلة وأي مهزلة ؟ والمعارضة العراقية هي أيضا وياللعار آخر من يعلم ووفودها تجوب الآفاق ولاتعلم ميخبيء القدر الأسود لها؟ فعليها أن ترضى بالنصيب وترتاح مع الحبيب كما قال الرفيق المناضل جورج وسوف ( حفظه الله ورعاه)!! ، أما الحكومات العربية فهي ( طرطميس ) لاتعرف الجمعة من الخميس ومشغولة لشوشتها بمهرجانات التسوق وببطولة صقر المارشال محمد المكتوم الذي إستطاع أن يصطاد غزالا في بر دبي !! لتعلن أمة العربان عن نصرها الكبير ، فيما زعيم حزب ( خدا ) اللبناني آغاي نصر الله يردد بيت الشعر الذي قاله اللعين عمر بن سعد ( أحد قتلة الإمام الحسين ) عليه السلام ... إملأ يابو عدي ركابي فضة أو ذهبا ... إني قتلت السيد المحتجبا؟؟؟

و( ياحلاوة ياجدعان ) على المشروع التسووي الثوري .. خروج صدام وخمسين من عصابته القتلة نحو القاهرة وهم محملين بالمليارات المسروقة وبدماء مئات الآلاف دون حسيب ولارقيب ؟ من سيقبل بهذه القسمة الضيزى ؟ ومن من أبناء وخصيان العوجة سيكونون هم الخمسين المبشرين بالإستقرار في أم الدنيا وعاصمة المعز ؟ بل من من العواصم العربية ستقبل أن تحتضن كل تلك الحثالات الفاشية التي ترفض جثثها وجيفها حتى الكلاب السائبة ؟ وعلى أي أساس يكون إقتسام الإرث العراقي ؟ وهل المليارات المسروقة من بقية إرث صبحة طلفاح المسلط أم أبو عزت أبو الثلج أم تراها من بقية أموال المستعرب الناكر لأصله ومجرم الحرب طه الجزراوي ؟ من يضمن تلك التسوية لو كانت حقيقية ؟ وهل سيهنأ القتلة اللصوص بما حملوا ؟ هل هنأ شاه إيران بأمواله وهو يطرد من مستشفيات الدنيا كالكلب العقور ؟ وهل هنأ موبوتو الزائيري بأموال زائير المسروقة قبل أن يتسرطن ويدفن في المغرب كأي حيوان نافق ؟ وهل إرتاح ماركوس الفيلبيني بمنتجعه الفاخر ؟ فكيف سيترك شعبنا كلاب العوجة ولصوصها تهنأ برغيد العيش فيما الشعب يأكل الحصى ؟ وأي عدالة في تلك التسوية المفترضة ؟

يقينا إن تلكم السيناريوهات هي للإستعراض الرومانتيكي قبل أن تتكفل قوى شعبنا الحية بجرجرة كل السفلة والطغاة نحو ساحة العدالة لتنال قصاصها العادل بيد الشعب الذي أذلته وحطمته وأرواح الشهداء الخالدين لن ترضى عن ذلك بديلا ... فمن لحوم القتلة ستشبع كلاب الدنيا ... ولاعزاء للقتلة المجرمين الأوغاد .

 



#داود_البصري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- بن لادن ) و(بن صبحة ) ... إرهاب مشترك ؟
- السيد حسن نصر الله ... والمصالحة المستحيلة ؟
- الثامن من شباط 1963 ... ربيع الدم العراقي ؟!
- النظام العراقي .... تسويق الإرهاب داخليا وخارجيا ؟
- هلوسات بطل التحرير القومي ؟
- .... ولكن لماذا يتطرف الشباب الكويتي ؟
- الكويت ... نيران الحرب ودخان الأصولية ؟
- والخليج في مهب الريح .... الدوحة تغني ؟؟
- مؤتمرات باريس للمعارضة المستنعجة .. الكبيسي وآخرون ؟
- صدام بين سمفونية الرحيل ... ومسلسلات رمضان التلفزيونية ؟
- بشار الأسد .. وعلي كيمياوي ... تحالف الفاشيين وقمة المهزوم ...
- جماعات الحوار الوطني ... والمراهنة الخائبة على الأنظمة الع ...
- أبواق صدام المهزوم .... التاريخ يكرر نفسه ؟
- هلوسات ( الرنتيسي ) ... أحلام الفتى الطائر ؟
- خطاب صدام ... نهاية الأيام الطويلة ؟
- جماعات الحوار .. والفرانكفونية .. وأمل إبليس في الجنة ؟
- الرفاق حائرون - ... هل سيجاور ( صدام ) الرئيس ( سلوبودان ) ف ...
- هل تستطيع ( قطر ) منع الحرب الأميركية ؟
- المعضلة العراقية ... والحل العربي ؟
- الكويت ... على سطح صفيح ساخن ؟


المزيد.....




- ماذا قالت -حماس- عن إعلان كولومبيا قطع علاقاتها الدبلوماسية ...
- أنقرة: سننضم إلى دعوى جنوب إفريقيا
- مقتل عنصر بكتيبة طولكرم برصاص الشرطة الفلسطينية والناطق الرس ...
- نيبينزيا يدعو إلى التحقيق في مسألة المقابر الجماعية بغزة
- مؤيدون لإسرائيل يهاجمون طلابا متضامنين مع غزة وسط موجة مظاهر ...
- شاهد.. القسام تقصف حشودا إسرائيلية في محاور غزة
- شاهد.. القسام تقصف قوات إسرائيلية في محيط غلاف غزة
- إسرائيل.. مراقب الدولة يدعو نتانياهو وهاليفي للتعاون في تحقي ...
- سيناتور أميركي يطالب بضمانات صارمة على السعودية في أي اتفاقي ...
- أوكرانيا.. صاروخ باليستي روسي يستهدف ميناء أوديسا


المزيد.....

- فيما السلطة مستمرة بإصدار مراسيم عفو وهمية للتخلص من قضية ال ... / المجلس الوطني للحقيقة والعدالة والمصالحة في سورية
- الخيار الوطني الديمقراطي .... طبيعته التاريخية وحدوده النظري ... / صالح ياسر
- نشرة اخبارية العدد 27 / الحزب الشيوعي العراقي
- مبروك عاشور نصر الورفلي : آملين من السلطات الليبية أن تكون ح ... / أحمد سليمان
- السلطات الليبيه تمارس ارهاب الدوله على مواطنيها / بصدد قضية ... / أحمد سليمان
- صرحت مسؤولة القسم الأوربي في ائتلاف السلم والحرية فيوليتا زل ... / أحمد سليمان
- الدولة العربية لا تتغير..ضحايا العنف ..مناشدة اقليم كوردستان ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- المصير المشترك .. لبنان... معارضاً.. عودة التحالف الفرنسي ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- نحو الوضوح....انسحاب الجيش السوري.. زائر غير منتظر ..دعاة ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- جمعية تارودانت الإجتماعية و الثقافية: محنة تماسينت الصامدة م ... / امال الحسين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - داود البصري - من يحتوي كل تلك الحثالات الفاشية ... ؟