أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - صباح ابراهيم - مؤتمر بروكسل وموقف الكنيسة الكلدانية منه














المزيد.....

مؤتمر بروكسل وموقف الكنيسة الكلدانية منه


صباح ابراهيم

الحوار المتمدن-العدد: 5574 - 2017 / 7 / 7 - 01:58
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


عقد مؤتمر بروكسل حول قضية سهل نينوى وتطلعات وطموحات شعبنا المسيحي العراقي وكيفية اعادة بناء المنطقة ومستقبلها بعد هزيمة داعش ، وغيرها من الاّراء السياسية . شارك في المؤتمر عدد من الاحزاب المسيحية المختلفة الاسماء والعناوين ، وقاطعت الكنيسة الكلدانية برئاسة البطريرك لويس ساكو هذا المؤتمر بحجة عدم المشاركة في اي مؤتمر خارج العراق وان مصير المسيحيين يجب ان يتقرر داخل العراق وليس في خارجه .
وبعد الاطلاع على ما جاء في بيان توصيات المؤتر ، تبين ان وفدا من الحكومة العراقية الاتحادية وآخر من حكومة اقليم كردستان ، وممثلين عن الحكومة الامريكية و البرلمان الاوربي قد شاركوا بهذا المؤتمر مع الاحزاب المسيحية العراقية وبعض مطارنة الكنائس .
نستغرب هنا من موقف البطريرك ساكو رئيس الكنيسة الكلدانية في العراق والعالم عن سبب رفضه المشاركة في المؤتمر ، في الوقت الذي ارسلت حكومة بغداد الاتحادية وفدا رسميا للمشاركة الفعلية في هذا المؤتمر .
فهل غاب عن علم الكنيسة مشاركة الحكومة الاتحادية في المؤتمر و موافقتها على عقده في بروكسل وبحضور السفير العراقي هناك ، ليصبح البطريرك ساكو ملكيا اكثر من الملك نفسه ؟ ويتحاشى رد فعل الحكومة وكتلها ان شاركت الكنيسة الكلدانية بالمؤتمر .
لابد ان تكون الكنيسة اكثر وعيا و تسعى للاستفادة من هذه المناسبة المهمة في تقرير مصير سهل نينوى لخير المسيحيين مادامت الحكومة الاتحادية مشاركة في المؤتمر ولم ترفضه .
المؤتمر لا يدعو لانفصال واستقلال سهل نينوى عن وحدة العراق السياسية والجغرافية حتى تتخوف الكنيسة من ردة فعل الحكومة واحزابها السياسية وكتلها البرلمانية مادامت التوصيات والمقررات تسعى لخدمة ابناء المكون المسيحي بكل طوائفهم اداريا وسياسيا و اجتماعيا . فما الضير من المشاركة اذن ؟ ولماذا رفض المشاركة قبل معرفة جدول الاعمال و التوصيات . وان كان هناك شئ ضد رغبة الكنيسة كان بأمكان وفدها التحفظ عليه او رفضه في المؤتمر وليس قبله .
لكن يبدو ان عقد مؤتمر لصالح الشعب المسيحي بكل مكوناته يثير بعض الاطراف من هذا المكون لتبقى الفرقة هي السائدة بين الشعب المسيحي .
وان الزعامات لابد ان تاخذ لها مكانا في عملية الرفض ليسود مبدا خالف تُعرف .
لن تسود امة لا يتوحد شعبها بكل اطيافه ،ولتكن امة الهند مثالا لكم ايها السياسيون والزعماء الدينيون ، فالهند دولة موحدة تحوي الاف الاعراق و الاديان والطوائف، وشعبها يتكون من مليار نسمة ، لكنها امة موحدة رغم الاختلاف العرقي و السياسي والاجتماعي بينها . ولم نسمع يوما وجود احتراب و اقتتال واختلاف بين مكونات الشعب الهندي المتنوع في اعراقه واحزابه وطوائفه المتعددة بين الهندوس والسيخ والمسلمين والمسيحيين و وعبدة البقر والجرذان المختلفين حتى في لغاتهم المحلية .
فهل بالابتعاد والفرقة سيتحدد مستقبل مسيحيي العراق رغم قلة عددهم ، وهل بالتناحر و اختلاف الاراء سيعمّر سهل نينوى و يحصل الشعب المسيحي من سكان المنطقة المنكوبة على حقوقه او على تعويضات لممتلكاته المدمرة والمنهوبة على ايدي مجرمي العصر داعش و اعوانهم من سكنة المنطقة ؟ هل ستكون الاحزاب المسيحية المختلفة والمتناحرة فيما بينها سببا لفرقة المسيحيين وليس داعما لوحدتهم ؟
فمن منكم سيكون المستفيد من هذه الفرقة و التناحر ؟
الضرر سيعم على شعبنا المسيحي فقط وليس على زعاماتكم ، بسبب اختلافاتكم يا سادة .



#صباح_ابراهيم (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- اسرار الروح والحياة
- هل يحتاج النبي للسلاح لنشر دعوته
- تعامل الكفار مع المسلمين
- ملاحظات عن القرآن
- ونفخنا فيه من روحنا - اين كان النفخ ومن هو النافخ ؟
- لا يوجد في القرآن ما يتهم الكتاب المقدس بالتحريف - الجزء الث ...
- لا يوجد في القرآن ما يتهم الكتاب المقدس بالتحريف - الجزء الث ...
- لا يوجد في القرآن ما يتهم الكتاب المقدس بالتحريف - الجزء الا ...
- الرد على مقال ممدوح الشمري و الشماس المزيف
- شهر رمضان وحمى الاكل
- ملك وشيوخ السعودية يدفعون الجزية عن يد وهم صاغرون
- قانون ازدراء الاديان المصري... لمصلحة من ؟
- هل مؤسس الارهاب يكافح الارهاب !
- رسالة الى الشيخ سالم عبد الجليل
- الشيخ سالم عبد الجليل والعقيدة الفاسدة
- ديكتاتورية نبي
- من هو يسوع المسيح ؟
- هل انصف القرآن المسيحيين
- الرد على مقال حسن محسن رمضان (مغالطات يسوع المنطقية) - الجزء ...
- داعش ينتقم من اقباط مصر بتفجير كنيستين


المزيد.....




- سوريا... وجهاء الطائفة الدرزية في السويداء يصدرون بيانا يرفض ...
- أحدث تردد قناة طيور الجنة على القمر الصناعي نايل سات “نزلها ...
- -الشرق الأوسط الجديد ليس حلماً، اليهود والعرب في خندق واحد-– ...
- بعد دعوة رجل دين درزي.. تحذير مصري من -مؤامرة- لتقسيم سوريا ...
- الزعيم الروحي للطائفة الدرزية في سوريا حكمت الهجري يطالب بحم ...
- الدروز في دائرة الخطر: نتنياهو يستغل الطائفة لأغراض سياسية
- جماعات الهيكل منظمات إسرائيلية تسعى لهدم المسجد الأقصى
- الاشتباكات الطائفية في سوريا: أبرز القادة الروحيين الدروز يط ...
- تردد قناة طيور الجنة.. نزلها على جهازك الرسيفر وتابع كل جديد ...
- -كمين- لقوات تابعة للحكومة السورية يتسبب في مقتل 23 مسلحاً د ...


المزيد.....

- السلطة والاستغلال السياسى للدين / سعيد العليمى
- نشأة الديانات الابراهيمية -قراءة عقلانية / د. لبيب سلطان
- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - صباح ابراهيم - مؤتمر بروكسل وموقف الكنيسة الكلدانية منه