صباح ابراهيم
الحوار المتمدن-العدد: 5528 - 2017 / 5 / 22 - 01:42
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
انا لست خبيرا بالسياسة ولم اعمل يوما بها ولا احب الخوض في غمارها ، لكنني متابع جيد للآحداث السياسية في العالم ، واتابع اخبار الدول المؤسسة للارهاب و الحاضنة و الممولة و الداعمة له . وهذا لا يحتاج اي خبرة لآكتشافها والتحدث عنها، فالسياسيون انفسهم و صناع الجماعات الارهابية يعترفون بما قاموا به علنا، فهذه هيلاري كلنتون وزية خارجية الولايات المتحدة الامريكية تعترف امام الكونغرس الامريكي ، ان الرئيس الاسبق للولايات المتحدة رونالد ريغن وافق على نصيحة ال سي اي آي لانشاء منظمة القاعدة الاسلامية من مجاهدي الافغان و العرب لمحاربة جيش الاتحاد السوفيتي الداعم لحكومة افغانستان الشيوعية واخراجه من افغانستان لآبعاد المد الشيوعي من الوصول الى مياه الخليج الدافئة بسواعد ودماء عربية دون ان يخسروا جنديا امريكيا واحدا ، بحجة محاربة الاسلام للشيوعية والالحاد .
فدول ومحميات النفط الخليجية التي تأتمر بأوامر العم سام الامريكي ، تقول للمارد الابيض شبيك لبيك عبدك بين ايديك ، والمخابرات الامريكية التي انشأت منظمة القاعدة ، و بعدها اسست داعش الارهابية لأقامة دولة الخلافة الاسلامية بجيش من المرتزقة العرب و المسلمين الاوربيين المغسولة ادمغتهم بصابون شيوخ السعودية السلفيين والمقيمين في مساجد مولتها مملكة الشر الوهابية في كل ارجاء العالم ، و بتمويل بترودولار سعودي و قطري و دعم لوجستي وجيوسياسي تركي - اردوغاني ، مكنت امريكا بزعامة اوباما وكلينتون لآحتلال اجزاء كبيرة من سوريا و العراق وليبيا ومدن سيناء المصرية ، واقامة دولة الخلافة الاجرامية فوق اراضي احتلتها ، وعاثت الفساد والقتل في العباد و ابادت الحرث و النسل ، ونشرت ثقافة التخويف عن طريق قطع الرؤوس و الاغراق و الاحراق للاحياء و الصعق بالكهرباء للابرياء وكل من يخالفها ويرفض مبايعتها وخدمتها او الانخراط في صفوف مقاتليها .
دول مؤسسة للارهاب العالمي مثل امريكا و مملكة الشر الوهابية و قطر وتركيا ، هل يمكن ان تتفق للتخطيط لمكافحة الارهاب في مؤتمر الرياض الاسلامي الامريكي ؟
هل يؤتمن اللصوص على حراسة الخزائن ؟ وهل فاقد الشئ يعطيه ؟
هل نصدق ان مؤسس الارهاب و داعمه و مموله ومنظره الفكري التكفيري ، هو من يحارب الارهاب اليوم عبر مؤتمر السعودية الاخير ؟
حدث العاقل بما لا يُعقل فان صدقك فلا عقل له .
#صباح_ابراهيم (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟