أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - صباح ابراهيم - لو تجلى الله وصار انسانا - الجزء 2














المزيد.....

لو تجلى الله وصار انسانا - الجزء 2


صباح ابراهيم

الحوار المتمدن-العدد: 5453 - 2017 / 3 / 7 - 07:43
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    




نشرنا في الجزء الاول من هذا البحث كيف تكون صفات الانسان الذي سيمثل الله و يتجسد بكلمته و روحه القدوس بملئ ارادة الله . لأن كلمة الله صار جسدا وحل بيننا
http://www.ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=550407
الجزء الثاني

ثالثا - لو تجلى الله وصار انسانا - لعمل معجزات خارقة .
ماذا عمل يسوع من معجزات ليبرهن انه هو الله الظاهر بالجسد ؟
قال يسوع لتلاميذ يوحنا : " العمي يبصرون ، والعرج يمشون ، والبرص يطهرون ، والصم يسمعون ، والموتى يقومون ، والمساكين يبشرون " انجيل متى 5:11
هذه المعجزات والكثير غيرها عملها يسوع بنفسه ، ليظهر سلطانه الالهي على الطبيعة و الامراض ، وطرده الشياطين وتغلبه على سلطان الموت ، لتشهد له انه هو الله على الارض. تحققت كل نبوءات انبياء العهد القديم التي قيلت عنه. فمن يكون صاحب هذه المعجزات لخارقة للطبيعة غير الله ذاته متجسدا بروحه القدوس وكلمته المباركة ، بهيئة يسوع المسيح . انها الحقائق التاريخية التي تمجد المسيحية ، و ليست غلوا في الدين كما يدعي الاخرون .
(يا اهل الكتاب لا تغلوا في دينكم ولا تقولوا على الله الا الحق انما المسيح عيسى ابن مريم رسول الله وكلمته القاها الى مريم وروح منه) النساء 171
كيف يكون غلوا بينما يشهد بنفس الوقت ان المسيح كلمة الله وروح منه ؟ هل يوجد من البشر من اطلق عليه لقب كلمة الله وروحه القدوس ؟ المسيحية ليست دينا بل هي المسيح في كل صفاته .
عشرات المعجزات عملها يسوع كلمة الله المتجسد ليثبت للناس الوهيته وقدرة الله فيه ، مشى على الماء ، هدأ العاصفة و اسكت امواج البحر ، اشبع الاف الناس الجياع من خمسة ارغفة وسمكتين ، اقام الموتى ، طرد الشياطين ، خلق عيونا للمولود اعمى بلا عيون، تنبأ بموعد ومكان موته. وحدد عد ايام بقاءه في القبر ، وبشر بقيامته وانتقاله الى السماء ليعد منازلا للابرار في ملكوت السماء ، و اخبربعودته مرة اخرى على السحاب مع ملائكة الله و القديسين ، فمن يكون هذا الانسان الخارق للطبيعة غير الله المتجسد ؟
كلام يسوع و اعماله وتعاليمه كلها معجزات ، فكيف لا يكون هو الله الظاهر بالجسد؟
لم يعمل يسوع المسيح معجزاته ليظهر قدرته بل محبته و رحمته للناس ، التي هي محبة الله لنا ، عمل كل معجزاته علنا امام الناس نهارا وتحت الشمس ، وليس في الخفاء او ليلا من غير شاهد ، كما ادعى غيره .
(حَتَّى تَعَجَّبَ الْجُمُوعُ إِذْ رَأَوْا الْخُرْسَ يَتَكَلَّمُونَ، وَالشُّلَّ يَصِحُّونَ، وَالْعُرْجَ يَمْشُونَ وَالْعُمْيَ يُبْصِرُونَ. وَمَجَّدُوا إِلهَ إِسْرَائِيلَ. ) متى 31:15

رابعا - لو الله تجلى وصار أنسانا - لجاء مختلفا عن كل البشر .
الله المتجسد كأنسان ، لابد ان يكون له صفات كاملة ، لا شائبة فيها ابدا ، لانه يمثل الكمال . فيسوع الانسان كان مثال الطهر و القداسة و الاتزان العاطفي . له البصيرة النفاذة وفي قلبه محبة الناس ، يدعو للسلام وينبذ العنف . حتى اعداءه الذين عذبوه وصلبوه طلب لهم من ابيه السماوي المغفرة لأنهم لا يعلمون ما يفعلون . لأنهم يجهلون انهم يصلبون رب المحبة و ملك السلام .
كان يسوع رمزا للفضيلة والتقوى ، نموذجا للقداسة ، يسوع لا مثيل له بين البشر لأنه ملك الملوك ورب الارباب . كان وديع متواضع القلب ، يجالس الفقراء والخطاة ، يغفر خطاياهم ويعلم افكارهم ، يساعد المحتاجين و يشفي المرضى . جمع بين حب الخطاة و القسوة على الخطية . لانه جاء كطبيب للمرضى بالجسد والخطاة بالروح حيث الاصحاء لا يحتاجون لطبيب بل المرضى .
خامسا - لو ان الله تجلى وصار أنسانا - لكانت كلماته اعظم ما قيل .
نطق يسوع بكلام لا يستطيع اي بشر ان يقوله ، وما قاله يسوع لا يمكن لأي انسان ان يتحدث به، فهو اما ان يكون الاها او انسانا مجنونا لا يعي ما يقول .
قال يسوع المسيح : " السماء و الأرض تزولان ولكن كلامي لا يزول " لوقا 33
شهد الضباط و الجنود الذي صلبوه ، وقالوا عنه : " لم يتكلم انسان قط هكذا مثل هذا الانسان " .
يسوع غالبا ما يبدأ كلامه قائلا : " الحق الحق اقول لكم ..." قيل لكم .... اما انا فاقول لكم ..." لا يقتبس اقوالا لغيره لأنه هو كلمة الحق الالهي .
ومن اقواله :
" قَدْ سَمِعْتُمْ أَنَّهُ قِيلَ لِلْقُدَمَاءِ: لاَ تَزْنِ. وَأَمَّا أَنَا فَأَقُولُ لَكُمْ: إِنَّ كُلَّ مَنْ يَنْظُرُ إِلَى امْرَأَةٍ لِيَشْتَهِيَهَا، فَقَدْ زَنَى بِهَا فِي قَلْبِهِ." متى 28:5
" سَمِعْتُمْ أَنَّهُ قِيلَ: عَيْنٌ بِعَيْنٍ وَسِنٌّ بِسِنٍّ. وَأَمَّا أَنَا فَأَقُولُ لَكُمْ: لاَ تُقَاوِمُوا الشَّرَّ، بَلْ مَنْ لَطَمَكَ عَلَى خَدِّكَ الأَيْمَنِ فَحَوِّلْ لَهُ الآخَرَ أَيْضًا وَمَنْ أَرَادَ أَنْ يُخَاصِمَكَ وَيَأْخُذَ ثَوْبَكَ فَاتْرُكْ لَهُ الرِّدَاءَ أَيْضًا." متى 5: 38-40
كلمات يسوع للبشر قوانينا تصلح لكل زمان ومكان ، انه المشرع العظيم ، لأنه هو الطريق و الحق والحياة . كل كلمة قالها كانت تعبر عن سلوكه و افعاله ، لم ينسخ كلاما قاله ، ولم يمسك عليه احد قولا او فعلا خاطئا . لأنه يمثل كمال الله لى الارض
لم يتلق تعليما في المدارس لكنه كان يقرأ ويكتب و يعلم الاخرين فدعوه يا معلم، كان يناقش الكهنة ويحاور المثقفين ، و يبهرهم بحكمته منذ صباه .
قال المؤرخ وليم تشانتج : " ان حكماء التاريخ وابطاله يخفت ضوئهم شيئا فشيئا مع الزمن ، يتصاغر الحيز الذي يشغلونه في التاريخ ، اما يسوع المسيح فليس لمرور الزمن من أثر سلبي على اسمه او افعاله او اقواله " .
كل الملوك والممالك القديمة انقرضت، اما يسوع فمملكته تدوم الى الابد . وليس لملكه انقضاء .
يتبع الجزء الثالث



#صباح_ابراهيم (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لو تجلى الله وصار انسانا
- بعد تهجير مسيحيي العراق جاء دور اقباط مصر
- الاديان الاخرى بنظر الاسلام
- اهداف نبوة محمد - من التراث الاسلامي
- الالحاد مرض العصر الحديث
- اسباب انتشار الالحاد
- يسوع المسيح شخصية لا مثيل لها بالتاريخ
- المسيح في القرآن
- نقاش العلماء بين الخلق و التطور
- نعم الارهاب له دين
- يسبون امريكا ويلهثون لدخولها
- القران كتاب لحل مشاكل محمد الخاصة
- لماذا حرم القرآن لحم الخنزير ؟
- اخطاء القرآن
- معارك الاسلام السياسي في الشرق الاوسط
- الاناجيل المنحولة كانت مصادر معلومات القرآن
- الاسلام الداعشي بشريعة همجية
- سياسة دونالد ترامب المعلنة
- قصة الطوفان العظيم
- الجهاد المسلح في الاسلام وشروط الغزو


المزيد.....




- سوريا... وجهاء الطائفة الدرزية في السويداء يصدرون بيانا يرفض ...
- أحدث تردد قناة طيور الجنة على القمر الصناعي نايل سات “نزلها ...
- -الشرق الأوسط الجديد ليس حلماً، اليهود والعرب في خندق واحد-– ...
- بعد دعوة رجل دين درزي.. تحذير مصري من -مؤامرة- لتقسيم سوريا ...
- الزعيم الروحي للطائفة الدرزية في سوريا حكمت الهجري يطالب بحم ...
- الدروز في دائرة الخطر: نتنياهو يستغل الطائفة لأغراض سياسية
- جماعات الهيكل منظمات إسرائيلية تسعى لهدم المسجد الأقصى
- الاشتباكات الطائفية في سوريا: أبرز القادة الروحيين الدروز يط ...
- تردد قناة طيور الجنة.. نزلها على جهازك الرسيفر وتابع كل جديد ...
- -كمين- لقوات تابعة للحكومة السورية يتسبب في مقتل 23 مسلحاً د ...


المزيد.....

- السلطة والاستغلال السياسى للدين / سعيد العليمى
- نشأة الديانات الابراهيمية -قراءة عقلانية / د. لبيب سلطان
- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - صباح ابراهيم - لو تجلى الله وصار انسانا - الجزء 2