أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - صباح ابراهيم - يسبون امريكا ويلهثون لدخولها














المزيد.....

يسبون امريكا ويلهثون لدخولها


صباح ابراهيم

الحوار المتمدن-العدد: 5418 - 2017 / 1 / 31 - 20:02
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


اثار القرار الجرئ لدونالد ترامب بمنع دخول المسلمين واللاجئين الى امريكا لمدة اربعة اشهر للحد من تسرب الارهابيين الى داخل امريكا ، اثار هذا القرار موجات من السخط والاستنكار لدى حكومات و سياسيي الكثير من الحكومات العربية والاسلامية و حتى الاجنبية ، و معارضة من قبل بعض قادة دول الاتحاد الاوربي و كندا . كما اثار حفيظة بعض الفئات من الشعب الامريكي و الجمعيات الاسلامية الامريكية . وخرجت تظاهرات مناوئة و مستنكرة لهذا القرار .
لكن المثير هو ان المسلمين الذين يسبون امريكا ليل نهار في كل خطاباتهم و كتاباتهم و ندواتهم التلفزيونية ، هم من يتباكون و يتهافتون للاعتراض على منع السفر الى امريكا !!
ترامب أكد أنه ليس ضد المسلمين ولكنه ضد المتأسلمين والمتطرفين والإرهابيين وصناع الإرهاب وأعوانهم .
صرح مسؤول امريكي في لقاء تلفزيوني ، ان سبب منع مواطني تلك الدول المشمولة بالقرار، هو ان حكوماتهم لا تعطي المعلومات الكاملة عن رعاياها الذين يطلبون تاشيرة الدخول الى امريكا ، وهذا ما يثير الشكوك حول قبولهم للدخول الى امريكا . بينما الدول الاسلامية و العربية التي لم يشملها القرار تتعاون مع امريكا بالمعلومات .
لا يخلو هذا القرار الامريكي من سلبيات واخطاء و نواقص ، فالارهابيين معروفون في خلفياتهم وانتماءاتهم و اعمالهم ومعدل اعمارهم ، اما ان يُشمل المنع جميع الفئات من تجار و اساتذة جامعات واطباء و سياسيين ورجال اعمال ومن بمستواهم، بهذا القرار فهذا اجراء خاطئ تماما ، ويحتاج لاعادة مراجعة و تعديل .
صحيح ان كل الآرهابيين الذين ارتكبوا جريمة ارهابية في امريكا او اوربا كانوا مسلمين ، لكن ليس كل مسلم هو ارهابي . فلا يجوز شمول الجميع بالمنع ..
من حق رئيس الولايات المتحدة الامريكية بموجب الدستور حماية شعبه وأراضي دولته كغيرها من الدول من تسرب الارهابيين و خطرهم ، الا ان قراراته لابد ان تكون مدروسة و غير متعجلة ، والتي جلبت عليه شخصيا النقمة من الكثيرين .
ترامب أكد أنه ليس ضد المسلمين ، ولكنه ضد المتأسلمين والمتطرفين والإرهابيين وصناع الإرهاب وأعوانهم من القاعدة و داعش و الجماعات الاسلامية المتطرفة .
لماذا من يلعن امريكا و يسبها و يصفها بالاستعمار و الدولة المحتلة و المضادة لللاسلام يتباكى اليوم للدخول الى امريكا ؟
حكومة ايران اول من استاء من قرار منع الايرانيين من دخول امريكا رغم ان العلاقات الدبلوماسية مقطوعة بين ايران وامريكا منذ قيام ثورة خميني سنة 1979 التي كانت مدعومة سرا من قبل الاستخبارات الامريكية ، وهي من نصحت شاه ايران محمد رضا بهلوي لمغادرة ايران لتسهيل حصول الانقلاب الخميني الاسلامي لاستخدام الاسلام و الاسلاميين كجدار صد ضد تمدد الاتحاد السوفيتي و ايقاف وصوله لمياه الخليج العربي ..انها كانت تستخدم ايران ورجالها والمد الاسلامي لوقف التمدد الشيوعي نحو الشرق الاوسط .
السودان استدعت السفير الامريكي للاحتجاج على منع رعاياها من السفر الى امريكا رغم ان امريكا تفرض عقوبات اقتصادية ضد السودان .
البرلمان العراقي طالب معاملة امريكا بالمثل . والكثير من اعضاءه و خاصة الاسلاميين والاحزاب الاسلامية تلعن امريكا وتسبها ليل نهار و ميليشياتها المنضوية في الحشد الشعبي يستعملون الاسلحة الامريكية ودبابتها واعتدتها لمقاتلة داعش .
البرلمانات والحكومات المعترضة على قرارات امريكا يسبونها باستمرار ويتعاملون معها ويشترون منها الاسلحة و القمح و المعدات الصناعية والطائرات و السيارات المختلفة ، ويعيشون على خيراتها ومنتجاتها الصناعية و الزراعية والعلمية .
اصبحت امريكا مثل السمكة (ماكول و مذموم) ، مرغوب لحمها ومكروه رائحتها.
حقا في السياسة مفارقات و امور لا يمكن تفسيرها .



#صباح_ابراهيم (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- القران كتاب لحل مشاكل محمد الخاصة
- لماذا حرم القرآن لحم الخنزير ؟
- اخطاء القرآن
- معارك الاسلام السياسي في الشرق الاوسط
- الاناجيل المنحولة كانت مصادر معلومات القرآن
- الاسلام الداعشي بشريعة همجية
- سياسة دونالد ترامب المعلنة
- قصة الطوفان العظيم
- الجهاد المسلح في الاسلام وشروط الغزو
- ثقافة الموت وقتل الحياة في التطرف الاسلامي
- آيات وقرآن حسب الطلب
- داعش و نينوى في نبؤة النبي ناحوم
- الحكومة المصرية تحارب الارهابيين و تحمي قادة الارهاب
- قوانين الفيزياء تبرهن على وجود الاله الخالق
- ما معنى يسوع ابن الله
- قادمون يا نينوى
- طرق حساب عمر الارض علميا
- لماذا مغريات الجنة كلها جنس ؟
- قصة الخليقة بين الدين و نظرية التطور
- التدخل العسكري التركي في شمال العراق


المزيد.....




- فيديو أسلوب استقبال وزير الخارجية الأمريكي في الصين يثير تفا ...
- احتجاجات مستمرة لليوم الثامن.. الحركة المؤيدة للفلسطينيين -ت ...
- -مقابر جماعية-.. مطالب محلية وأممية بتحقيق دولي في جرائم ارت ...
- اقتحامات واشتباكات في الضفة.. مستوطنون يدخلون مقام -قبر يوسف ...
- تركيا .. ثاني أكبر جيش في الناتو ولا يمكن التنبؤ بسلوكها
- اكتشاف إنزيمات تحول فصائل الدم المختلفة إلى الفصيلة الأولى
- غزة.. سرقة أعضاء وتغيير أكفان ودفن طفلة حية في المقابر الجما ...
- -إلبايس-: إسبانيا وافقت على تزويد أوكرانيا بأنظمة -باتريوت- ...
- الجيش الإسرائيلي يقصف بلدتي كفرشوبا وشبعا في جنوب لبنان (صور ...
- القضاء البلغاري يحكم لصالح معارض سعودي مهدد بالترحيل


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - صباح ابراهيم - يسبون امريكا ويلهثون لدخولها