أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - صباح ابراهيم - هل انصف القرآن المسيحيين













المزيد.....

هل انصف القرآن المسيحيين


صباح ابراهيم

الحوار المتمدن-العدد: 5510 - 2017 / 5 / 3 - 21:01
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


يذكر لنا التاريخ الاسلامي ان اهل مكة وعشيرة قريش اضطهدوا المسلمين الاوائل الذين آمنوا بمحمد و بدعوته ودينه الجديد . رغم ان الكثير منهم من اقرباء و ابناء عشيرة محمد نفسه .
حتى وصل الامر بهم الى ضرب و تعذيب بعض المؤمنين وقتلهم . مما استدعى محمدا الى نصح اتباعه بالهجرة الى الحبشة وطلب اللجوء والحماية هناك قائلا لهم: " ان فيها ملكا لا يُظلم احد" . وكانت الحبشة تدين بالمسيحية ويحكمها ملك مسيحي يدعى النجاشي .
هاجر عدد من الذين آمنوا بدين محمد الى الحبشة، وطلبوا اللجوء و الحماية من النجاشي ملك الحبشة بسبب الظلم الذي وقع عليهم من اهل مكة، لكونهم آمنوا بدين جديد يدعو الى وحدانية الله و ترك عبادة الاوثان . فاستفسر الملك منهم عن دينهم الجديد ليعرف ماهو ايمانهم .
فشرح المهاجرون المسلمون مبادئ دين الاسلام الذي اتى به نبيهم محمد . ثم سالهم ماذا يقول دينهم وقرآنهم عن المسيح . فقرؤا له ما تيسر لهم من سورة مريم ، وبعض الايات عن السيد المسيح الذي يسميه القرآن عيسى بن مريم .
انشرح قلب النجاشي لما ذكره القرآن عن السيد المسيح و أمه مريم . وقال لهم اني لا ارى بيننا فرق بالدين سوى هذا الخط ورسم خطا على الأرض .
منح ملك الحبشة المسيحي مسلمي مكة الاوائل الامان، و آواهم واكرمهم ، وأمر بحسن ضيافتهم .
بماذا قابل محمد نصارى مكة و مسيحيي المدينة بعد ان استقوى واصبح له جيشا واصبح قائدا تهابه الناس . وكيف كان رد جزاء الاحسان في الحبشة لاتباعه المسلمين الذين لم يؤخذ منهم الملك جزية ولم يقتلوا ، انما تم رعايتهم واكرامهم و ايوائهم ومنحهم الامان .
نسي نبي الاسلام ذلك الاستقبال والاكرام والاحسان لأتباعه المسلمين الاوائل ، واتى بآية يقول فيها :
" قاتلوا الذين لا يؤمنون بالله ولا باليوم الاخر ولا يحرمون ما حرم الله ورسوله ولا يدينون دين الحق من الذين اوتوا الكتاب حتى يعطوا الجزية عن يد وهم صاغرون " !!
هل هذا جزاء الاحسان ؟ قاتلوا... الذين اوتوا الكتاب حتى يعطوا الجزية عن يد ( وهم صاغرون) !!! قتال واذلال و تصغير وتحقير ... لماذا ؟
هل حارب النصارى محمد او حملوا السلاح ضده او ضد اتباعه المسلمين ، لأنه جاء بدين جديد يخالف دين المسيح ؟
هل غزا النصارى دياره وسبوا نساءه و نهبوا ممتلكات اتباعه ؟
لم يذكر لنا التاريخ اي اعتداء قام به نصارى مكة او المدينة او جزيرة العرب ضد المسلمين ، فلماذا ياتي محمد بآيات تدعو الى قتالهم لدخول الاسلام، او اخذ الجزية منهم عن يد وهم صغار اذلاء ؟
هل هذا جزاء الاحسان والاكرام الذي قام به مسيحيوا الحبشة وملكهم لمسلمي مكة ؟
اريد تفسيرا لتطابق ما جاءت به الاية اعلاه مع هذه الآية :
"ولو شاءَ رَبُكَ لآمنَ مَن في الارض كُلهُم جميعاً أفأنت تُكرهُ الناسَ حتى يكونوا مؤمنينَ" [يونس:99 ]
• هل هناك تطابق في المعنى والهدف ؟ ان كان في الدنيا والشعوب اديانا مختلفة، اسلام ومسيحية ويهودية و بوذية وهندوسية و الحاد ، فلماذا يجبر نبي الاسلام محمد والمسلمون، الناسَ الغير مؤمنين بالاسلام على قبول الاسلام بالسيف والقتل و الغزوات وبالاكراه او يدفعوا الجزية وهم صاغرون اذلاء ؟
• وهل اكراه الناس على الاسلام بالغزوات والقتل وتحويلهم عن اديانهم الى الاسلام ينطبق مع هذا النص القرآني ؟
• " قُل يا أيُها الناسُ قد جاءكمُ الحقُ مِن رَبكمُ فمن أهتدى فإنما يهتدي لنفسه ومن ضلَّ فإنما يضلُّ عليها وما انا عليكمُ بوكيل" [يونس:109 ]
• ان كنت يا نبي الاسلام ليس على الناس بوكيل ، فلماذا ترسل انت وخلفائك الجيوش والسيوف والرماح الى بلاد اخرى كالعراق والشام ومصر و شمال افريقيا و اسبانيا و بلاد فارس حتى الهند والصين شرقا ، لاحتلالها وارغام شعوبها على التدين بالاسلام ومن ثم نهب خيراتها وتحويلها الى عاصمة الخلافة ؟ ... هل الدين هو الهدف ام جباية الاموال وسبي النساء هو الهدف من الغزوات التي تسمونها فتوحات ؟
كم فتاة حسناء تم نقلها من اسبانيا الى بلاد الشام ليستمتع بها جنسيا خليفة المسلمين وامراءه واتباعه ؟ ... فهل هذا هو الاسلام الذي جئتم به ؟
• شيخ الازهر احمد الطيب يقول في خطبه : ان المسلمين لا يقاتلون الا من يعاديهم ويهددهم في ديارهم ويرفع السلاح ضدهم !!! وهم لا يعتدون على احد !!!
• نتسائل ، هل خالد بن الوليد عندما غزا العراق كان يحمل اغصان الزيتون معه لأبناء العراق، و رفع لواء السلام والمحبة ونشر دين السلام بين الناس ؟ ان كان كذلك فمن ذبح اكثر من ستين الف عراقي في بلاد الرافدين لأرغامهم على قبول الاسلام عنوة ؟ ومن جعل شعب العراق مسلما ؟
وان كان نشر الاسلام تم بالمحبة و السلام ، فهل حملَ عمرو بن العاص معه حضارة وثقافة عرب الجزيرة لينقلها الى اقباط مصر و حرص على تعليمهم القراءة والكتابة و بنى في مصر المكتبات العامرة ؟ ام ذهب الى هناك بسيوف مشرعة قاتلا للبشر وحارقا لمكتباتها العامرة بالمخطوطات النادرة ، وناهبا لثروات مصر ، بالحاح من عمر بن الخطاب لارسال المزيد من الغنائم لعاصمة الخلافة ، والتي قال عنها ابن العاص :
" اني امسك بقرني البقرة وغيري يحلبها "
شيخ الازهر يقول : المسلمون لا يعتدون على احد الا من هاجم ديارهم وهدد حياتهم !!
• ليقول لي اي مسلم منصف ، هل قام الاسبان بعبور البحر الابيض ليهاجموا عرب مكة والمدينة و مسلمي الشام بجيوش جرارة ويهددوا الدولة الاسلامية ويقتلوا المسلمين ؟ ام العكس هو الصحيح ؟
• لماذا الكذب ايها الامام الاكبر وشيخ الجامع الازهر ؟ هل هذه هي التقية التي تعلمتها من الاسلام ؟ ام لتجميل الاسلام امام الغرب الذي يعرف عن اسلامكم اكثر مما تعرفوه انتم ؟



#صباح_ابراهيم (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الرد على مقال حسن محسن رمضان (مغالطات يسوع المنطقية) - الجزء ...
- داعش ينتقم من اقباط مصر بتفجير كنيستين
- الاسلام كما عرفته
- اصلاح العنف في الاسلام
- الاسلام والكتب المقدسة
- نظرة الاسلام للاديان الاخرى
- الخمر في الاسلام
- ان تجلى الله وصار انسانا - الجزء 3
- لو تجلى الله وصار انسانا - الجزء 2
- لو تجلى الله وصار انسانا
- بعد تهجير مسيحيي العراق جاء دور اقباط مصر
- الاديان الاخرى بنظر الاسلام
- اهداف نبوة محمد - من التراث الاسلامي
- الالحاد مرض العصر الحديث
- اسباب انتشار الالحاد
- يسوع المسيح شخصية لا مثيل لها بالتاريخ
- المسيح في القرآن
- نقاش العلماء بين الخلق و التطور
- نعم الارهاب له دين
- يسبون امريكا ويلهثون لدخولها


المزيد.....




- “تحديث ثمين” تردد قناة طيور الجنة على الأقمار الصناعية بإشار ...
- شاهد.. مسيرات حاشدة في محافظات يمنية تبارك انتصار الجمهورية ...
- عيد النائمين السبعة: قصة مسيحية تنبئ الألمان بالطقس
- الاحتلال يعتقل شابا من -الأقصى- ويبعد أحد حراس المسجد
- 45 ألفا يؤدون صلاة الجمعة في المسجد الأقصى
- ما مستقبل المسيحيين في سوريا في ظل السلطة الجديدة؟
- خطيب الأقصى: ظهور نتنياهو في أنفاق المسجد تحد لإثبات السيادة ...
- الأرجنتين: القضاء يعتزم محاكمة مسؤولين إيرانيين سابقين غيابي ...
- خطوات تثبيت تردد قناة طيور الجنة على القمر الصناعي نايل سات ...
- تردد قناة طيور الجنة الجديد 2025 شغله على نايل وعرب سات بكل ...


المزيد.....

- السلطة والاستغلال السياسى للدين / سعيد العليمى
- نشأة الديانات الابراهيمية -قراءة عقلانية / د. لبيب سلطان
- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - صباح ابراهيم - هل انصف القرآن المسيحيين