أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - صباح ابراهيم - اسرار الروح والحياة














المزيد.....

اسرار الروح والحياة


صباح ابراهيم

الحوار المتمدن-العدد: 5568 - 2017 / 7 / 1 - 11:27
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


في الحياة على سطح كوكب الارض تجتمع كل الاسرار الالهية ، وروح الحياة سر لايمكن كشفه حتى لآكبر العباقرة والعلماء و لا حتى للانبياء .
عندما سؤال نبي الاسلام محمد عن ماهية الروح عجز عن الاجابة و تفسير الروح ، بالرغم ان لديه وسيط روحاني يعطه كل ما يريده ويتمناه من رغبات و طلبات ، ويجيبه على اسئلته .
لقد صدق نبي الاسلام عندما اعترف لغرمائه عن عجزه عن الاجابة عن سؤال ما هو الروح ، فقال : [ويسالونك عن الروح قل الروح من امر ربي وما اوتيتم من العلم الا قليلا ]
لم يكن يحمل جوابا لسائليه ، حتى الاله الخالق لم يسمح (لحبيبه ورسوله) بافشاء سر الروح و الحياة ، لانه أمر يخص خالق و واهب الحياة فقط و معطي الروح لمخلوقاته .
فمن اين جاءت الحياة على كوكب الارض ومن بعث الحياة فيها ؟
لقد تطورت العلوم والتكنلوجيا والابحاث العلمية ، واخترق الانسان بعلمه مجاهل الفضاء البعيد و وانزل معدات الاستكشاف على الكواكب البعيدة او قام بتصويرها و تحليل مكوناتها ، لكنه عجز ان يكتشف وجود حياة ولو بهيئة بكتريا صغيرة على اي كوكب او قمر خارج كوكب الارض . وهذا ما جاءت به الكتب المقدسة ايضا، حيث ذكرت الكون كله تحت اسم (خلق السموات والارض) . لقد استثنى الله جميع اسماء الكواكب و ذكر الارض فقط لأنها مسكن الحياة والروح .
لم تنشأ الحياة على كوكب الارض من اتحاد عناصر كيميائية مع غازات و بخار ماء و شرارة برق رعدية حتى تتكون الحوامض الامينية والبروتينات بالصدفة وتتكون الخلية الحية الاولى من ذاتها ، كما يدعي الملحدون واصحاب نظرية التطور الفاشلة .
ولم تأت بذور الحياة من كواكب اخرى مع المذنبات و الاجرام الفلكية التي ارتطمت بسطح الارض ومياهها في عصور غابرة قبل ملايين السنين كما ادعي الاخرون في العقود السابقة ، لتنمو الحياة على الارض لكونها صالحة للحياة واستمرارها. وفشلت هذه النظرية ايضا .
ولم يُصنّع الانسان بعلم الهندسة الوراثية بتخصيب حيامن شعب الانوناكي او القادمون من السماء كما ذكرها السومريون في منحوتاتهم ، مع حيوانات انثوية راقية مثل القرود الشبيه بالانسان ، وانتجوا السلالة البشرية العاقلة والناطقة على كوكب الارض من هذا التخصيب . فهذا لم يثبته العلم رغم تقدم علوم السومريين.
https://www.youtube.com/watch?v=SJrPAPUhNww
الانسان و مملكة الحيوان ومملكة النبات كلها من مخلوقات الله، الخالق العظيم والمصمم الذكي الذي لا حدود لعلمه وقدرته ، وليس للصدفة والعشوائية مكان في وجود الحياة .
صحيح ان الانسان لا يعرف شيئا عن الروح والحياة ، وصحيح ان الله لم يره احد بالعين ، فالروح لا ترى ابدا ، انما عرفنا الله بالعقل الذي منحه للانسان سيد المخلوقات العاقلة والناطقة فقط ،عرفنا الله الخالق من جمال خليقته ودقة صنعه وجمال طبيعته التي رسمها على سطح الارض وفي السماء ، ومن دقة قوانينه التي تحكم الطبيعة وتسيّرالكون .
ولا يستطيع الانسان مهما اوتي من علم ان يعرف سر الاسرار للحياة وهو الروح لأن الخالق لم يسمح بذلك ، وهذا من أختصاص وامر الله وحده كما صرح بذلك نبي الاسلام محمد .
وردت كلمة الروح في الكتاب المقدس بعهديه 297 مرة ، لكن ولا مرة ظهر فيها تفسير لماهية الروح لأنها من أمر وعطايا الله وحده لكن كان دائما معنى الروح القدس هو الله واهب الحياة .
يقول سفر التكوين في توراة موسى ان الله جبل من تراب الارض على هيئة انسان ونفخ في انفه نسمة الحياة ، وبدأت الروح تسري فيه . فالله هو مصدرها وليست صدفة وعشوائية الطبيعة الغير عاقلة . فالغير عاقل لا يمكن ان ينتج العقل واللغة الناطقة ، التي اختص بها الانسان وحده من دون سائر المخلوقات الداروينية .
والروح هي القوة الخفية التي تحرك الكائن الحي و تديم حياته ، والفرق بين الحي والميت ان الاخير فقد الروح .
الروح وديعة في اجساد البشر ، وعند الموت تعود الروح الى واهبها ، ويعود الجسد المخلوق من تراب الى التراب ثانية .
و سفر الجامعة في الكتاب المقدس يقول :
" فَيَرْجعُ التُّرَابُ (الانسان) إِلَى الأَرْضِ كَمَا كَانَ، وَتَرْجعُ الرُّوحُ إِلَى اللهِ الَّذِي أَعْطَاهَا. " سفر الجامعة 12 7:
النبي ايوب عرف منذ الاف السنين مراحل نمو الجنين في احشاء الرحم ، وانه بالروح يحيا . حيث قال :
يَدَاكَ كَوَّنَتَانِي وَصَنَعَتَانِي كُلِّي جَمِيعًا، أَفَتَبْتَلِعُنِي؟
ذْكُرْ أَنَّكَ جَبَلْتَنِي كَالطِّينِ، أَفَتُعِيدُنِي إِلَى التُّرَابِ؟
أَلَمْ تَصُبَّنِي كَاللَّبَنِ، وَخَثَّرْتَنِي كَالْجُبْنِ؟
كَسَوْتَنِي جِلْدًا وَلَحْمًا، فَنَسَجْتَنِي بِعِظَامٍ وَعَصَبٍ.
مَنَحْتَنِي حَيَاةً وَرَحْمَةً، وَحَفِظَتْ عِنَايَتُكَ رُوحِي.
فَلِمَاذَا أَخْرَجْتَنِي مِنَ الرَّحِمِ؟ كُنْتُ قَدْ أَسْلَمْتُ الرُّوحَ وَلَمْ تَرَنِي عَيْنٌ!
*********
بعض الاديان تؤمن بتناسخ الارواح وانتقالها بعد الموت من كائن الى آخر .
ولكنها في كل المعتقدات تبقى غامضة وفوق فهم البشر ، لأنها هبة من الله.



#صباح_ابراهيم (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هل يحتاج النبي للسلاح لنشر دعوته
- تعامل الكفار مع المسلمين
- ملاحظات عن القرآن
- ونفخنا فيه من روحنا - اين كان النفخ ومن هو النافخ ؟
- لا يوجد في القرآن ما يتهم الكتاب المقدس بالتحريف - الجزء الث ...
- لا يوجد في القرآن ما يتهم الكتاب المقدس بالتحريف - الجزء الث ...
- لا يوجد في القرآن ما يتهم الكتاب المقدس بالتحريف - الجزء الا ...
- الرد على مقال ممدوح الشمري و الشماس المزيف
- شهر رمضان وحمى الاكل
- ملك وشيوخ السعودية يدفعون الجزية عن يد وهم صاغرون
- قانون ازدراء الاديان المصري... لمصلحة من ؟
- هل مؤسس الارهاب يكافح الارهاب !
- رسالة الى الشيخ سالم عبد الجليل
- الشيخ سالم عبد الجليل والعقيدة الفاسدة
- ديكتاتورية نبي
- من هو يسوع المسيح ؟
- هل انصف القرآن المسيحيين
- الرد على مقال حسن محسن رمضان (مغالطات يسوع المنطقية) - الجزء ...
- داعش ينتقم من اقباط مصر بتفجير كنيستين
- الاسلام كما عرفته


المزيد.....




- مشاهد مستفزة من اقتحام مئات المستوطنين اليهود للمسجد الأقصى ...
- تحقيق: -فرنسا لا تريدنا-.. فرنسيون مسلمون يختارون الرحيل!
- الفصح اليهودي.. جنود احتياط ونازحون ينضمون لقوائم المحتاجين ...
- مستوطنون يقتحمون مدنا بالضفة في عيد الفصح اليهودي بحماية الج ...
- حكومة نتنياهو تطلب تمديدا جديدا لمهلة تجنيد اليهود المتشددين ...
- قطر.. استمرار ضجة تصريحات عيسى النصر عن اليهود و-قتل الأنبيا ...
- العجل الذهبي و-سفر الخروج- من الصهيونية.. هل تكتب نعومي كلاي ...
- مجلس الأوقاف بالقدس يحذر من تعاظم المخاوف تجاه المسجد الأقصى ...
- مصلون يهود عند حائط البراق في ثالث أيام عيد الفصح
- الإحتلال يغلق الحرم الابراهيمي بوجه الفلسطينيين بمناسبة عيد ...


المزيد.....

- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل
- جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب / جدو جبريل
- سورة الكهف كلب أم ملاك / جدو دبريل
- تقاطعات بين الأديان 26 إشكاليات الرسل والأنبياء 11 موسى الحل ... / عبد المجيد حمدان
- جيوسياسة الانقسامات الدينية / مرزوق الحلالي
- خطة الله / ضو ابو السعود


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - صباح ابراهيم - اسرار الروح والحياة