أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - محمد هشام ميسرة - مريندا














المزيد.....

مريندا


محمد هشام ميسرة

الحوار المتمدن-العدد: 5569 - 2017 / 7 / 2 - 10:23
المحور: الادب والفن
    


كنت على رصيف الكورنيش.....كان كل شاب يجلس مع فتاة....متقاربان متفاهمان....وكنت انا بلا فتاة......كنت امشي وكان التراب يدخل بين اصابع رجلي . وكنت افرك اصابع رجلي..افاجئ بفتاة وشاب جالسان متلاصقان كانهم توأم ....وكنت انا بلا توأم ...وكان ملح البحر يدخل في شفتاي.....فمي مملح كانه مملوء بمياه المخلل.....وجدت بعد اربع خطوات ....شاب وفتاة جالسان على متوسيكل ريس...كانت الفتاة تضحك....وكان الشاب يغني....وكنت انا بلا متوسيكل ريس كان الطريق امامي طويل بعيد ...وسمعت طقطقة تاتي من كعب رجلي فتحركت عيني نحو المتوسيكل بعطش... ولكني ابعدتها عنه ....وبعد قليل رايت شاب يجلس وحده كان يتكلم في التليفون ويبتسم وقلبه يخفق....كنت اسمع خفقات قلبه...وكنت انا بلا قلب....وكنت بلا رصيد....وكنت اذا تكلمت لا ابتسم ...وانما اكشر...وتمشيت بضع خطوات وكان الملح يدخل في حلقي ...وكانت جيوبي الانفية مليئة بالرمال...كانت هناك فتاة تجلس وحيدة....فحاولت ان اخفف وحدتها ...ولكن شابا اتى لها بزجاجة مريندا تفاح...وكنت انا بلا مريندا تفاح ....وكان حلقي مشقق من الجفاف...وكانت المريندا عليها بقع ماء ساقع ....
شعرت بالوحدة...توجهت للبحر....احتضنت السحاب الاسود ....وفتحت ذراعي للهواء اللزج....عندما فتحت ذراعي على وسعها سمعت صوت صريخ ...انه صوت آنسه
نظرت بجانبي
فرأيتني قد دلقت زجاجة المريندا على بنطلون الشاب
كان الشاب سيس جدا
كان يلبس شورت ابيض
وكان معرض لصدمة عاطفية
كانت البنت تظر له وتقول
-مش معقوووووووووول.........انت كده!!!.........هتروحني ازاي بلوقتي!!!
نظر لي الشاب السيس بوجهه الاحمر قائلا
-حرام عليك يا عموه
فقلت له
-ياعم انا اسفلك...اقلعوا وانا هبلهولك في البحر...عشان ميبقعش كنت اتكلم بحسن نية
ولكني سمعت ضحكة ممدودة تاتي من البت
-هههههههههههههههههه يلا يا روحي اقلعوا متخافش محدش هيشوفك ...يلا روح مع اونكل
فقلت لها
- عندنا مطرح هنا لامؤاخذه ممكن يتدارى فيه
فانطلقت البت ضاحكة
-ههههههههههههههههههه مطرح.....يلا يا روحي متعملش زي كل مرة بنشتري فيها هدوم ومبترضاش تقيسها
ولكنه ظل متسمرا في مكانه وقال لها
-حرام عليكي...انتي هتحبيني امتا...انا حاسس انك شمتانه فيا...متعمليش فيا كده بقا
فقالت له
-لازم تعرف تاخد حقك ....اضربه ..اضرب اللي عملك كده انا ذنبي ايه
نظر لي الشاب
كانت يدي لا تسمع(طرشه)ملظلظة وكانت يده طريه كانها عيش فينو كانت فنلتي رائحتها سجائر وعرق وكان شعر سدري ينط من فتحة التيشرت وكان هو لا يعرق وكان رائحته كلونيا وكان بلا شعر سدر نظر لها قائلا
-مش هعرف اعمله حاجه .....ده ... ....ده .....كبير اوي...
اخرجت الفتاة علبة مناديل من شنطتها واخرجت منديل وفردته وظلت تمسح به بنطلون الشاب كان يقوم ويجلس ولكني قولت لها
-استني ثواني يا مدام
ودخلت الكشك واحضرت خرطوم المياه وظللت ارش على بنطلون الشاب
وهنا رايت الفتاة تغرق في الضحك وتتمايل
-هههههههههههههههههههههههههههههههههههههههه
وكان الشاب ساكت صامت
وفجأه قام وامسكني من يأه التيشرت قائلا
-مينفعش كده ها ...انا بقولك انسحب..
ولكني شعرت بأن شكلي اصبح زباله
فلطشته بالقلم فجلس مكانه تلقائيا
-انت مين يامعفن عشان تقولي مينفعش كده...يعني انا غلطان اني تاعب نفسي معاك متسمر مكانك ومش عاوز تقلع يعني انت عندك حاجه مش عندنا يعني
ووجدت الفتاة تضحك
ههههههههههههههههههههه ....حاجه مش عندنا!!
-ورايت الناس يلتفون حولنا كل الشباب والفتيات صاحب المتوسيكل....والذي يتكلم في التلفون....وو
نظرت للوشوش خلفي
-ايه الحكاية
-ماله ده ياعم
-تلاقيه كان بيعاكسها
-ايه اللي حصل
كانت الناس تستفسر وكانت البت تقول لي
-بجد انت مش معقول
ودخل شاب قوي مفرود كانه خرسانه مسلحة يقول لي
-معلش يا استاذ عيل وغلط ...خد الهانم بتاعتك وامشي مفيش داعي
نظرت للفتاة فرايتها تقول لي
-انا بحبك اوي.......انت هايل...انت جميل
قال لي الشاب اللوح
-خدها على المتوسيكل بتاعي
-وقال لي اخر
-وخد الميرندا دي
-وقال لي اخر
-خد التليفون عشان لو حبيت تتكلم انا مش محتاجه
افسحوا لي طريق من وسط الزحام وسمعت صوت موسيقى ياتي من البحر خرجت وفي يدي البت كاننا في فرح زواج وركبت المتوسيكل وركبت خلفي وقالت لي وهي تمسك في فنلتي
-يلا بقا سوق ي حبيبي
ولكن ما ان ادرت البكرة وسمعت عواء المتوسيكل
حتى فقت ووجدتني ملقى على رصيف الكورنيش ولا احد حولي...كل الحبايب مشوا وكل القصص الغرامية انصرفت ....كانت قصتي انا لم تنصرف....وكانت الكلاب تحوط بي...وعندما قمت ومشيت وجدت زجاجة المريندا واقفة في خجل عل كرسي ....ولكني حينما ضربتها برجلي ...كان فيها بقية مريندا.....وتمنيت لو انني لم اضربها برجلي
-ليتني لم اضربها برجلي



#محمد_هشام_ميسرة (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- سندوتش لكل جائع
- شم النسيم
- الفرخة التي تكلمت
- حب في حرم الجامعة
- البواب الجاسوس 1
- اعتقال الغراب
- القلم الحبر
- مشروع الأرنب
- اجرة التروماي
- بحر الاسكندرية
- روبابيكيا
- الطفل المسكين
- بائع الأسماك
- رسالة لمن لم تأتي
- الحب في زقاق الحارة
- صديقي العزيز
- حارة العيد
- دفة حياتك


المزيد.....




- تمثالان عملاقان من فيلم -ملك الخواتم- بمطار.. فرصة اخيرة لرؤ ...
- حمدان يعقد ندوة حوارية حول واقع الثقافة الفلسطينية في معرض ا ...
- نزلت حالًا مترجمة على جميع القنوات “مسلسل المؤسس عثمان الحلق ...
- دميترييف: عصر الروايات الكاذبة انتهى
- عن قلوب الشعوب وأرواحها.. حديث في الثقافة واللغة وارتباطهما ...
- للجمهور المتعطش للخوف.. أفضل أفلام الرعب في النصف الأول من 2 ...
- ملتقى إعلامى بالجامعة العربية يبحث دور الاعلام في ترسيخ ثقاف ...
- تردد قناة زي ألوان على الأقمار الصناعية 2025 وكيفية ضبط لمتا ...
- مصر.. أسرة أم كلثوم تحذر بعد انتشار فيديو بالذكاء الاصطناعي ...
- تراث متجذر وهوية لا تغيب.. معرض الدوحة للكتاب يحتفي بفلسطين ...


المزيد.....

- البنية الديناميكية والتمثّلات الوجودية في ديوان ( الموت أنيق ... / عبير خالد يحيي
- منتصر السعيد المنسي / بشير الحامدي
- دفاتر خضراء / بشير الحامدي
- طرائق السرد وتداخل الأجناس الأدبية في روايات السيد حافظ - 11 ... / ريم يحيى عبد العظيم حسانين
- فرحات افتخار الدين: سياسة الجسد: الديناميكيات الأنثوية في مج ... / محمد نجيب السعد
- أوراق عائلة عراقية / عقيل الخضري
- إعدام عبد الله عاشور / عقيل الخضري
- عشاء حمص الأخير / د. خالد زغريت
- أحلام تانيا / ترجمة إحسان الملائكة
- تحت الركام / الشهبي أحمد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - محمد هشام ميسرة - مريندا