أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الكردية - حسين القطبي - تخويف الكرد الفيليين من استقلال كوردستان.. لماذا؟














المزيد.....

تخويف الكرد الفيليين من استقلال كوردستان.. لماذا؟


حسين القطبي

الحوار المتمدن-العدد: 5562 - 2017 / 6 / 25 - 20:30
المحور: القضية الكردية
    


تسربت في الاسبوع الماضي وثيقة صادرة من مكتب رئيس الوزراء حيدر العبادي، تهدد الكرد في وسط وجنوب العراق بالتهجير، ومصادرة املاكهم، ومنعهم من مزاولة العمل ، في حال قرر اقليم كوردستان الاستقلال عن العراق الاتحادي. ويشمل ذلك سحب الوثائق الرسمية منهم.

وبعد ان انتشرت تلك الوثيقة ووصلت لكل الكرد في العراق، كرسالة تهديد، اعلن المتحدث الرسمي باسم المكتب انها وثيقة غير صحيحة، ولم يقدم اعتذار.

بعدها خرج احد اعضاء مجلس محافظة بغداد، من كتلة المالكي (حزب الدعوة) الى الاضواء على غير عادته، ووجه تهديدا مباشرا لكورد بغداد وواسط والجنوب العراقي برمته، في لقاء متلفز، وحديث صريح وواضح، بان لا كردي سيكون بامكانه البقاء في العراق اذا قررت كردستان الاستقلال، مشددا على كورد بغداد والجنوب.
خرج بعدها بفترة ليعلن اعتذاره، ويا ليته لم يعتذر، فكان عذره اقبح من الفعل نفسه، اذا قال انه لم يكن يقصد كرد بغداد والجنوب وانما الكرد الشماليين.
ولو غضضنا الطرف عن المفردات التي تعودنا عليها في زمن النظام البعثي السابق مثل مفردة "اكراد الشمال" فتصريحه بحد ذاته هو محاولة لتفريق الكرد بشكل طائفي، على غرار المرض الذي ابتلي به العرب العراقيين (شيعة وسنة)، واعتذاره بهذه الطريقة العفلقية المنشأ هو اسوء من لقاءه الاول، ويستحق ادانه اكبر.

بل ان المالكي نفسه، خرج واقفا، في مايبدو عليه باحة دار، وهو محاط بمجموعة من "اصدقائه" من الكرد، ليلقي كلمة عن من يطلق عليهم "المكون الفيلي" جاهدا في تحاشي تسميتهم بالكورد، داعيا ضمنا الى عدم حل المعضلة الكردية في العراق، ولم ينسى هو الاخر الاشارة للتهجير.

والتهجير هي اقسى مفردة يمكن للكوردي في جنوب العراق ان يسمعها، وتثير فيه شجون وماسي، ورعب لا يعرفه سوى هؤلاء الذين عانوا من هذه الجريمة، فهي فاقت عندهم ما اصطلح عليه بالتطهير العرقي.
فكم من اخت توفت في الغربة ولم يتسنى لها ان تشاهد اخوانها، وكم من عائلة احتجز البعث شاب او اكثر منها واحتفظ به في السجون لاستخدامه لتجارب الاسلحة الكيمياوية التي كان يصنعها. وكم ابن هجر ابيه ولم يسمع بخبر وفاته الا بعد عشرين سنة...

كيف تصل الدناءة ببعض السياسيين، من الاحزاب الدينية، لارعاب الناس الامنين، بهذه الطريقة، لقرار ليس لهم فيه يد، لامن قريب ولا من بعيد، وليس بامكانهم التاثير فيه سلبا او ايجابا...

لماذا هذه السياسة الملتوية في تخويف وارهاب العوائل الكردية القاطنة في العراق، من مستقبل الشعب الكردي، وما هي اهداف هؤلاء السياسيين الدينيين؟؟؟

اعرف ان من مصلحة ايران ان يبتعد الكرد في واسط والجنوب عموما، وكذلك في بغداد، عن الكرد وعن الثقافة الكردية.. وذلك لان المناطق الكردية الشاسعة على الجانب الثاني من الحدود، والتي تشكل بعضها جزءا مهما من ثروة ايران النفطية، مثل مناطق كرماشان، وايلام، ترتبط ثقافيا بصورة مباشرة بالكرد الفيليلة في العراق، نفس اللهجة ونفس المذهب، ونفس الموروث الثقافي، بل هم شعب واحد قسمتهم الحدود الى نصفين... واي بوادر وعي قومي عند الكرد في الجنوب ينعكس مباشرة على كورد محافظة ايلام المحاذية لواسط والتي تمتد حدودها جنوبا لتحاذي محافظة ميسان العراقية...

واعرف ان من مصلحة العنصريين العفلقيين في العراق، وكمرض شوفيني متفشي بينهم، هو انصهار كل ما هو غير عربي في العروبة، حتى اذا كان وجوده يمثل تنوع ايجابي، وغنى ثقافي للمجتمع العراقي في الجنوب.

لكن ما لا افهمه هو لماذا الاحزاب الشيعية العراقية، التي تصرح علنا بانها مع حقوق المظلومين، وان الاسلام يقف الى جانب الشعوب المظلومة التي تبحث مثل غيرها عن التحرر والاستقلال، لماذا هؤلاء السياسيين يلجأون الى هذه الطريقة غير الانسانية في التعامل مع اضعف فئة من فئات المجتمع العراقي؟



#حسين_القطبي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تركيا اكبر المتضررين من عزل قطر
- كوردستان والتجربة القطرية
- الهزة التي احدثتها ايفانكا ترامب في السعودية
- الى المرشح الانيق.. زوروني كل سنة
- خلوها تعفن
- الجرح الدبلوماسي... اردوغان يأسف
- عمار الحكيم يفتح المزاد مبكرا
- الغرب يحتاج تركيا اليوم على قائمة الاعداء...
- عراق واحد ام عراقان... في ذكرى تهجير الكرد من واسط
- ازمة العلم في كركوك... 10 سنوات من حسن النية
- الكرد الفيلية وكذبة نيسان
- قانون لتجريم التحريض في الصحافة
- العمالة الاسيوية في بلدان الخليج
- اجتياج البرلمان.. انتكاسة اخرى
- ماذا حدث في طوزخورماتو؟
- هل تحل مشكلة العراق باستبدال سليم الجبوري؟
- لم يبقى الا اعتصام السادة الوزراء
- اصلاحات.. ام ترقيع وزاري
- التكنوقراطية.. نفق مظلم جديد
- الصدر .. وسؤال المليون دولار


المزيد.....




- بريطانيا - هل بدأ تفعيل مبادرة ترحيل طالبي اللجوء إلى رواندا ...
- أونروا تستهجن حصول الفرد من النازحين الفلسطينيين بغزة على لت ...
- اجتياح رفح أم صفقة الأسرى.. خيارات إسرائيل للميدان والتفاوض ...
- احتجاجات الجامعات الأميركية تتواصل واعتقال مئات الطلاب
- الأونروا: وفاة طفلين بسبب الحر في غزة
- لوموند تتحدث عن الأثر العكسي لاعتداء إسرائيل على الأونروا
- لازاريني: لن يتم حل الأونروا إلا عندما تصبح فلسطين دولة كامل ...
- مميزات كتييير..استعلام كارت الخدمات بالرقم القومي لذوي الاحت ...
- تقاذف الاتهامات في إسرائيل يبلغ مستوى غير معهود والأسرى وعمل ...
- غورغييفا: 800 مليون شخص حول العالم يعانون من المجاعة حاليا


المزيد.....

- سعید بارودو. حیاتي الحزبیة / ابو داستان
- العنصرية في النظرية والممارسة أو حملات مذابح الأنفال في كردس ... / كاظم حبيب
- *الحياة الحزبية السرية في كوردستان – سوريا * *1898- 2008 * / حواس محمود
- افيستا _ الكتاب المقدس للزرداشتيين_ / د. خليل عبدالرحمن
- عفرين نجمة في سماء كردستان - الجزء الأول / بير رستم
- كردستان مستعمرة أم مستعبدة دولية؟ / بير رستم
- الكرد وخارطة الصراعات الإقليمية / بير رستم
- الأحزاب الكردية والصراعات القبلية / بير رستم
- المسألة الكردية ومشروع الأمة الديمقراطية / بير رستم
- الكرد في المعادلات السياسية / بير رستم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الكردية - حسين القطبي - تخويف الكرد الفيليين من استقلال كوردستان.. لماذا؟