أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - احسان جواد كاظم - ازمة قطر والتسامح في حقوق العراقيين !














المزيد.....

ازمة قطر والتسامح في حقوق العراقيين !


احسان جواد كاظم
(Ihsan Jawad Kadhim)


الحوار المتمدن-العدد: 5561 - 2017 / 6 / 24 - 20:23
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


الاتهامات الموجهة لدولة قطر بدعمها ورعايتها للارهاب من شقيقاتها الخليجيات لم تكن غريبة او مفاجأة لنا نحن العراقيين وللكثير من شعوبنا العربية. فما اعلنته هذه الدول خبرناه, بتفجيرات همجية, طالت مواطنين ابرياء في اسواقنا ومدارسنا واحيائنا الشعبية, والتي اورثتنا دماراً هائلاً لبُنانا التحتية.
وما من بلد يزخر بالبراهين المادية على تورط السعودية وقطر وتركيا ومؤسسات دينية واعلامية ومتنفذين في الدول الخليجية والاسلامية الاخرى... كالعراق, سواءاً بعدد ضحايا العمليات الارهابية او باعترافات الارهابيين الموثقة او المستمسكات الثبوتية بتمويل الدول الخليجية ودعمها اللوجستي لها, وعلى اعلى المستويات الرسمية... هذا غير اكداس الوثائق الشخصية التي تثبت جنسيات هؤلاء الارهابيين, ومن يقف ورائهم من جهات دينية تكفيرية, تقوم بتجنديهم من خلال الجوامع والمدارس الدينية في بلدانهم وارسالهم لارتكاب جرائم همجية.
يسكن كل عراقي يقين ثابت, ان بعض الدول التي ترمي قطر بتهمة دعم الارهاب, هي ذاتها ليست اقل تورطاً منها في دعم منظمات اسلامية ارهابية كالقاعدة وتلويناتها ثم دولة داعش, ودورها البغيض في تفتيت مجتمعات دول عديدة في المنطقة.
لهذا فأن بقاء الموقف الرسمي العراقي مقتصراً على اتباع سياسة " دفع البلاء " مع أبالسة الاسلام السياسي مفرخي الارهاب, لكف أذاهم, رغم ان أذاهم سابق ومتلاحق, لاينم عن جدية في التعامل مع هذا الملف... فمثل هؤلاء لا يمكنهم ان يكونوا غير ما هم عليه من حقد وخوف من اي دور حضاري تنويري للعراق في المنطقة.
بينما المطالبة بالاقتصاص القانوني من الدول والجهات التي غذت الارهاب ودعمته ووجهته الى بلادنا, يعتبر حقاً كفلته شرائع الامم المتحدة .
ان تبني هذا الموقف لايمكن ان يكون انحيازاً لجهة ضد اخرى او انخراطاً في محاور وانما انحيازاً لمصالح شعبنا وحقوقه.
فحتى دول اقل تضرراً من سياسات دولة قطر الداعمة للارهاب كمصر وتونس تسعى لمقاضاة حكومتها الآبقة, بينما تتسامح جهات سياسية متنفذة في الدولة, مرتبطة بأجندات اقليمية ودولية, بدماء ابناءنا ومعاناة شعبنا وخساراته.
لقد آن الأوان لأستثمار انتصاراتنا العسكرية الداخلية على الارهاب لأحراز مكاسب خارجية, ليست على مستوى سياسي دولتي فقط بل على مستوى شعبي ايضاً... بمطالبة الدول والمؤسسات التي دعمت الارهاب ( على الأقل ) بتعويضات مجزية مقابل ما احدثه من ارسلوهم من حثالات الامم من تقتيل ودمار ومآسي في بلادنا, خصوصاً ونحن نشهد انفراط عقد هذه الدول, الذي هو احدى ثمرات هذه الانتصارات المتحققة على الجبهات في العراق وسوريا, ويأسها من تحقيق مآربها.
ينبغي على الحكومة العراقية والجهات القضائية والمنظمات الشعبية والمجتمعية وكل متضرر مباشر من عمليات الارهابيين الاجرامية, تهيئة لائحة اتهام بحق دولة قطروحكومتها وغيرها من بلدان ومؤسسات ساندت الارهابيين بالقول او بالفعل. لاسيما ونحن نعيش الذكرى الاليمة باحتلال داعش الموصل ومدن عراقية اخرى و ذكرى مجزرة سبايكر الرهيبة.
ان الضغط بهذا الاتجاه على مستوى المنظمات الدولية, مستفيدين من تحول الرأي العام العالمي الشعبي والرسمي من الارهاب الاسلامي وضرورة محاربته ومحقه, يعطي من جانب آخر شعوب الدول الداعمة للارهاب, دعماً معنوياً للوقوف ضد مستبديها الذين يرعون الارهاب ويمارسونه باسم الدين.
خدمة مصالح شعبنا الوطنية يجب ان تكون دافع حكومتنا الاول في ادارة ملف السياسة الخارجية... فلو دارت الدوائر اليوم على قطر فانها ستتدحرج عاجلاً او آجلاً على السعودية, وهما شريكتان في انشاء التنظيمات الارهابية ودعمها وتمويلها, لاسيما وان كل جهة بدأت تنشر الغسيل الوسخ للجهة الاخرى وتتكشف كل يوم حقائق جديدة في تنافسهما في دعم الارهاب وقتل الابرياء في البلدان الاخرى بعد تفتيتها.
كما لاينبغي ان يغيب عن بالنا ان " قانون جيستا " الامريكي لازال قائماً رغم حفظه المؤقت في ادراج الادارة الامريكية بعد استلام الرئيس الامريكي ترامب للجزية من الملك السعودي في الرياض, والذي يمكن ان يُفعّل في اية لحظة, بسبب مطالبات أسر ضحايا 11 سبتمبر للقصاص من حكومات الدول التي دعمت ومولت الارهابيين منفذي الهجوم على برجي مانهاتن.
وفي النهاية لابد من تحميل الادارة الامريكية مسؤولية السكوت على دور حلفائها في تغذية الارهاب وتعاظمه, وتفرجها على مآسي شعبنا وشعوب المنطقة الاخرى والعالم.
انها شريك مباشر في المذبحة.
اللا موقف في شأن استلال حقوق العراقيين, موقف شائن !



#احسان_جواد_كاظم (هاشتاغ)       Ihsan_Jawad_Kadhim#          


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مناقشة لرؤية الشيخ قيس الخزعلي حول رئيس الوزراء القادم
- ضيق الأفق القومي... وصمة !
- سلامات للمختَطَفين... لا سلام للمختَطِفين
- العقل الباطن والخوف من المجهول الميتافيزيقي
- مسكينهم الواقف في شارع المتنبي
- في الأول من آيار - - العقب الحديدية - وطبقتنا العاملة
- من هو الأوّلى بالطرد من جامعة القادسية ؟
- - ليش تتكلم يا بومة, دائمي ضد الحكومة ؟-*
- معضلة برلمانية عصية على الحل
- فوضى السلاح وذيولها
- في احتفالية الشيوعيين العراقيين - فراشات فرح ليست دون مشاغبة ...
- دروس من - مفتش غوغول العام - لذوي الشأن !
- في يوم المرأة العالمي - عيدية للمرأة ام للرجل ؟!
- مغالطات من مستنقع - دواعش السياسة - الآسن !
- سوالفهم المكّسرة *
- دودة الداعشية الكامنة في السيكولوجيا - العراق مثالاً !
- دار السيد ما مأمونة !َ
- شيطنة عيد الحب... لماذا ؟
- التوزير, غنيمة ام مسؤولية ؟
- الحراك الشعبي... بين العلّة وأُس البلاء - وجهة نظر


المزيد.....




- الاتحاد الأوروبي يخفف قيود 100 ملليلتر على السوائل في المطار ...
- ترامب يفرض رسوما جمركية مرتفعة على عشرات الدول
- هل تعكس زيارة ويتكوف إلى غزة تغير في سياسة الإدارة الأمريكية ...
- شاهد.. عملية عسكرية إسرائيلية تستهدف حي الشجاعية وتسبب دمارا ...
- ترتيب أكبر الشركات من حيث القيمة السوقية
- حماس: ندعو لجعل الأحد المقبل يوما عالميا لنصرة غزة
- عاجل | معاريف عن مصدر سياسي إسرائيلي: اجتماع نتنياهو مع ويتك ...
- هل تنجح تركيا في فرض رؤيتها على واشنطن بشأن مستقبل -قسد-؟
- ويتكوف يزور مركز توزيع المساعدات في رفح
- زيلينسكي:روسيا استخدمت حوالي 3800 مسيرة و260 صاروخا في يوليو ...


المزيد.....

- شعب الخيام، شهادات من واقع احتجاجات تشرين العراقية / علي الخطيب
- من الأرشيف الألماني -القتال في السودان – ينبغي أن يولي الأل ... / حامد فضل الله
- حيث ال تطير العقبان / عبدالاله السباهي
- حكايات / ترجمه عبدالاله السباهي
- أوالد المهرجان / عبدالاله السباهي
- اللطالطة / عبدالاله السباهي
- ليلة في عش النسر / عبدالاله السباهي
- كشف الاسرار عن سحر الاحجار / عبدالاله السباهي
- زمن العزلة / عبدالاله السباهي
- ذكريات تلاحقني / عبدالاله السباهي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - احسان جواد كاظم - ازمة قطر والتسامح في حقوق العراقيين !