أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - باسم الهيجاوي - حديث الأرق














المزيد.....

حديث الأرق


باسم الهيجاوي

الحوار المتمدن-العدد: 1450 - 2006 / 2 / 3 - 09:26
المحور: الادب والفن
    


بعدك الهم تمادى
حين ألقتني المنافي
في طريق النارِ ، واستلَّ المدى
عصفورة الدفء التي حمَّلتِنيها
فاكتسيتُ الآن عرياً
راوَدَتْهُ الريحُ ، فانداح الغبارُ
*
بعدك الشمس التي عبَّأْتُها
في رجفة الأشواق طارتْ
وتمارتْ
في صقيع كنتُهُ يوماً
وكانتْ
حرقة الأشواق حرّى
عندما جاءت كنارُ
*
واكتسى الحزن نزيفي
أيها البعد هنا عصفورة الأشواقِ ،
شرِّد صرخة الحزنِ ،
وهيئ أرجواناً يستعيد النومَ ،
حلماً تشتهيه الروحُ ،
أو بيتاً يُنارُ
*
هيئ الآن لنا ،
بيتاً يصد الريح عن أجسادنا ،
قبل احتراق الحلم فينا
هيئ الآن لنا صوتاً جديداً لانكسار الحزن ما بين مرايا
جَفَّفَتْ أوراقَها الريحُ ،
ولم تُبق البقايا
غير دمعةْ
كلما اشتدَّت بها الأحزان قامت
تُستثارُ
*
آهِ لو تدرِ المناديل انكسار السرّ فيها
لبكَت في لحظة الحزن بلادٌ
أَوقَفَت عصفورة الماء على أبوابها ،
كي تشرب الملح طويلاً
والنهايات مدار للسؤال المرِّ :
ـ من أنتَ ؟
ـ ومن أنتِ ؟
وما شكل البداياتِ ،
انتظار الصبح ناياً يتعرى
أم نداءات تعرَّتْ
تسرق الحلم فينأى
بين عينيها المزارُ ؟
*
كلما أيقَظْتُ حلماً
قيل لا تنأَ بعيدا
صوتكَ الآن عصافير أفاقتْ
من بقايا صوتها كي تستعيدهْ
واترك الآتين يُلقون الندى للبحرِ ،
واخرج في سراياك الجديدةْ
إنك الآن وحيدٌ
وهي الآن وحيده
أيها القادم وحدكْ
من جبال الحزنِ ،
من عمق المسافات التي نامت على صوت الضحايا
في الحكايا
حين عرّاها الدمارُ



#باسم_الهيجاوي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- قصائد من مذكرات عاطل عن الفرح
- جسد الحضرة
- من ذاكرة السجن حرية الأسرى
- هديل الماء والنار
- ما قل وذل
- دخان أزرق
- مرآة
- تنكّر
- أغنية لحب قديم
- الهم
- مراحل استراتيجية
- رقابة
- حديث الظل
- مرثاة صبايا الحي
- فداء
- القافلة
- استدراك
- استراتيجية عربية
- الحدأة والحسون
- ولد المركبات الأخير


المزيد.....




- إعلام إسرائيلي: حماس منتصرة بمعركة الرواية وتحرك لمنع أوامر ...
- مسلسل المؤسس عثمان الحلقة 157 مترجمة بجودة عالية فيديو لاروز ...
- الكشف عن المجلد الأول لـ-تاريخ روسيا-
- اللوحة -المفقودة- لغوستاف كليمت تباع بـ 30 مليون يورو
- نجم مسلسل -فريندز- يهاجم احتجاجات مؤيدة لفلسطين في جامعات أم ...
- هل يشكل الحراك الطلابي الداعم لغزة تحولا في الثقافة السياسية ...
- بالإحداثيات.. تردد قناة بطوط الجديد 2024 Batoot Kids على الن ...
- العلاقة الوثيقة بين مهرجان كان السينمائي وعالم الموضة
- -من داخل غزة-.. يشارك في السوق الدولية للفيلم الوثائقي
- فوز -بنات ألفة- بجائزة مهرجان أسوان الدولي لأفلام المرأة


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - باسم الهيجاوي - حديث الأرق