باسم الهيجاوي
الحوار المتمدن-العدد: 1419 - 2006 / 1 / 3 - 07:25
المحور:
الادب والفن
" لأن كل ما تبقى رماد عفّر الوجوه فشاخت قبل تحقيق المواعيد ، يظل طفل الانتفاضة ، ولد المركبات الأخير ، وحال لسانه المخضب بالأمل .. "
على شاطئ القلب تنمو الحكايا كسرب طيور
ترفرفُ، تعلو ،
وتكسر للروح أغلالها
لتمنحها في الفضاء الكبير
شوق لنجمٍ أسير
على هذه الأرض أيقظت روحي ،
وقلت أُفتش عن جسد مزّقته الحروبْ
وقلت أُسامر هذا الدمارَ،
أهيئُ روحي لفجر يَؤوبْ
وكان دمي فاتحاً للنهارِ،
يرتب في غرف القلب أسرارها
ويمنحني نجمة للعبورْ
وقلت ألملم بعضي ،
وأمضي ،
أُرتِّب منذ نعومة جرحي ،
دمي كي يثورْ
وأخنق صوتي ،
إذا ما احتواه الصدى
أُؤلف بين دفاتر روحي ،
قصيدة نورْ
أنا ولد المركبات الأخير
ولي جسد عذّبته الهمومُ ،
بيوم النفيرْ
سأترك روحي لمن يا ترى ؟
ووحدي أتوه بليلٍ تسمّرَ ،
حتى استطال بهمّ القرى
أُسجّل في القلب كل انتصارٍ ،
وأروي لهُ
فيقتلني نبضةً نبضةً
يرتب في نبضتيه الضحايا ،
فيصغي لهُ
ويمنحني شهقة هدهدتها الزغاريدُ ،
بين الثرى
وأترك روحي لمن يا ترى ؟
وقد كان صوتي بريد العصورْ
وزهرة عشقٍ ،
تسيِّجُ للقلب ما قد جرى
ويوقظ نرجسةً للدم المتناثرِ ،
يشعل جرحي
نشيد عبورْ
أنا ولد المركبات الأخير
أنا ولد اللغة المستباحةِ ،
لوعة قلبي
سماء وطنْ
أرتب فيها نجوم البلادِ ،
وأرفع راية حلم تعرّى ،
فمن لي إذنْ
يلملم جرحي الذي بعثروهُ
بأدنى ثمنْ ؟
ومن لي إذن
ليوقد في مدن فارقتني
ذبالة نور ؟
ومن لي إذن ليوقظ لي تحت نافذة الروحِ ،
حق المصير ؟؟
أنا ولد المركبات الأخير
لِيَ الآن أغنية من تراب دمي
لِيَ الآن وردة جرحي ، وصوت فمي
لِيَ الآن هذي النوارسُ ،
تغسل جرح المساء الأخير
أنا ولد المركبات الأخير
ألملمُ هذا النخيل الذي زاوج الرّوح بي
والذي كان لي
يسامر روحي ،
وتعوي الرمال ، أما آن لي
لأبعث في جسد الموت نبض الحباة ؟
لأكسر صمت الظلال وأمضي ،
ألملم بعضي ،
فتغسل روحي حفنة نور ؟
أنا ولد المركبات الأخير
عليّ سلام القرى الواقفات على سلّم القلبِ ،
حتى النشور
#باسم_الهيجاوي (هاشتاغ)
ترجم الموضوع
إلى لغات أخرى - Translate the topic into other
languages
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟