باسم الهيجاوي
الحوار المتمدن-العدد: 1416 - 2005 / 12 / 31 - 06:52
المحور:
الادب والفن
فتشتُ عني بين أغنية تجيءُ ،
وبين أغنية تمرُّ
وحملتُ سيدة التمائمِ ،
كي تعود ملابسي جذلى ،
وأحلامي تسرُّ
وحفرتُ بين عروقها صوتي ،
وناداني الشقيُّ غداة مرّوا
أنا ما اتكأتُ على جدارٍ ،
كنتُ قد خبَّأتُهُ
لمـّا تعلّمتُ القراءة والكتابةَ ،
كي أرى ما لا أرى
أو كي أودِّع " خربشاتٍ " طينها عرق الثرى
ورمَت عليَّ قلادة الموتى ،
ولكني مررتُ ولم يمرّوا
وقطفتُ زهرة ما أُحبُّ ،
وما اشتهيتُ من الحدائق والغناءِ ،
ومن عيون تسترد طقوسها
وحملتُ قلبي غائباً في سحرها
تلك الخطايا ،
جئتُ أرسم شرفةً
تمتد من جسدي المعلّق في خريف البعدِ ،
فارتدَّتْ حقائبها ،
هجرتُ مخادع النسيانِ في وَلَهٍ ،
ولم أكُ أستقرُّ
حتى ثملتُ بلا مواعيدٍ تهلُّ ،
بلا أغانٍ للندى المحروق في قلبي ،
تفرُّ
يا سيدي المسروق فيَّ ،
هل انتشيتَ على خريفي ،
واصطَنَعتَ من الجدائل دورة للشنقِ ،
أو أرجوحتين من البكاءِ ،
تهدهدان مخادع النسيانِ ،
في ذكرى الطفولةِ ،
كي يعود الأقحوان إلى البدايةِ ،
هل ضمَمْتَ شرائح الزمن المجففِ ،
في احتراقكَ ،
كي تفرَّ إلى القطيعةِ ،
والقطيعةُ تستمرُّ ؟؟
#باسم_الهيجاوي (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟