مالك بارودي
الحوار المتمدن-العدد: 5548 - 2017 / 6 / 11 - 17:34
المحور:
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
فليأتوا بحديث مثله - سورة رمضان
.
إذا المآذنُ أًشْعِلَتْ (1) وإذا الحنَاجِرُ نَعَقَتْ (2) وإذا القُدُورُ أُفرغَتْ (3) على موائدَ قدْ نُصِبَتْ (4) عَلِمَتْ كُلُّ نفسٍ ما طَبختْ (5) وترى الأيدي قد إمتدَّتْ (6) إلى سماءٍ صمَّاءَ مَا تغيَّرتْ (7) بأدعيةٍ كُلُّهَا طمعٌ ثمَّ تراهَا إرتدَّتْ (8) وترى الموائِدَ نُهِبَتْ (9) وترَى الصُّحُونَ أُفرغَتْ (10) في بطونٍ لَوْ صَببْتَ فيها النِّيلَ لَمَا شَبعَتْ (11) ثم ترى الوجوه قد إنشرَحَتْ (12) والأنظارَ إلى المُسَلْسَلَاتِ قد إمتدَّتْ (13) وترى بعضَ السِّيقانِ إلى المقاهي قد ركضَتْ (14) ثُمَّ تَرى الأنترنَاتَ قد ضَجَّتْ (15) بأدعيةٍ وآياتٍ كالوباءِ إنتشَرَتْ (16) فيُخيّلُ إليك أنّكَ في مسجدْ (17) ويُخَيّلُ إليك أنَّ الأنترناتَ قد أسْلَمَتْ وستَتَوضَّأُ وتسجُدْ (18) ويُخَيّلُ إليكَ أنَّ ربّهُم لهُ حاسُوبٌ وبرُوفايلَاتْ (19) وأنَّهُ يَعُدُّ حَسَنَاتِ المؤمنينَ كمَا تُعَدُّ الزّياراتْ (20) وأنَّ الفِيسْبُوكَ خَاتِمُ الأدْيانِ والرِّسالَاتْ (21) ألَا ما أسْخَفَ شهرَ رمضان وما أحقَرَهْ (22) ومَا أكْذَبَ المُسْلِمَ ومَا أفْقَرَهْ (23) يَوْمُهُ عُبُوسٌ وكسَلٌ وخُمُولٌ وتَواكُلٌ وإتِّكَالْ (24) وفي اللَّيْلِ يفْعَلُ مَا لَا يَخْطُرُ على بَالْ (25) دِينُهُ مَظَاهِرْ (26) يُظهِرُ التَّقْوَى وهُوَ في دَوَاخِلِهِ عَاهِرْ (27) فَهَلْ هُو مُمْتَنِعٌ عَنِ الطّعامِ والشَّرَابْ (28) أمْ عَنِ العَمَلِ وتحمُّلِ الأتْعَابْ؟ (29) يَزْعَمُ أنَّ رمضانَ شَهرُ الرَّحْمَةِ والإحسَاسِ بالفُقَراءْ (30) وكَأنَّ الإحسَاسَ سَيَمْنَعُ عنْ بُطُونِهِم الخَوَاءْ (31) هُوَ يُنَافِقُ نفْسَهُ قبْلَ أنْ يُنَافِقَ الآخرينْ (32) فهُوَ يَعلمُ أنَّ كلّ أشهُرِ السّنَة عند الفُقراءِ أقبحُ من شهرِ المُنافقينْ (33) وهو يعلمُ أنّ أغلبهم دائمًا في صِيامْ (34) وأنّ ربّهُ لا يهمُّهُ أمرُهمْ بلْ يرى أنَّهُ قدْ يُعاقِبُهمْ إنْ لم يزيدُوا على صيامِهم هذه الأيّامُ (35) قُلْ لماذا يُهدِّدُ ويُعاقبُ مَنْ هُوَ طِوَالَ السَّنَةِ جَوْعَانْ (36) إِنْ هُوَ شَرِبَ المَاءَ في شَهْرِ الحِرْمَانْ (37) هَذِهِ بَعْضُ تُرَّهَاتِ شَهْرِ الرَّحْمَةِ المزعُومَةِ المنافقهْ (38) نَتْلُوهَا على مَنْ لهُمْ عُقُولٌ حُرَّةٌ وواثِقَهْ (39) لَعَلَّ العُيُونَ تَتَفَتَّحُ عَلَى الحَقِيقَةِ الحَارِقَهْ (40) وَلَعَلَّ المُسْلِمِينَ يَفْهَمُونْ (41) أَنَّ رَبَّهُمْ لَا قِيمَةَ لَهُ أَمَامَ الإِنْسَانْ (42) وَأَنَّ العَمَلَ أَهَمُّ مِنْ أَلْفِ أَلْفِ رَمَضَانْ (43) وَأَنَّ المَظَاهِرَ لمْ يَحْدُثْ أَنْ نَفَعَتْ شَعْبًا عَلى مَرِّ الزَّمَانْ (44)
.
--------------
الهوامش:
1.. لقراءة السّور السّابقة:
- سورة المنطق:
http://www.ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=537920
- سورة الحضارة:
http://www.ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=537569
- سورة ترامب:
http://www.ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=537448
- سورة الحشو:
http://www.ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=447645
- سورة الخرافة:
http://www.ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=442770
- سورة الإرهاب:
http://www.ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=428525
- سورة المنافقون:
http://www.ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=417282
- سورة العقل:
http://www.ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=405671
- سورة الله:
http://www.ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=397607
- سورة الإنسان:
http://www.ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=397075
- سورة النّغل:
http://www.ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=385985
- سورة الحقيقة:
http://www.ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=385680
- سورة الحمار:
http://www.ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=385534
- سورة الوهم:
http://www.ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=385386
- سورة فكّر:
http://www.ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=385369
- سورة الجهل:
http://www.ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=385225
2.. مدوّنات الكاتب مالك بارودي:
http://utopia-666.over-blog.com
http://ahewar1.blogspot.com
http://ahewar2.blogspot.com
3.. لتحميل نسخة من كتاب مالك بارودي "خرافات إسلامية":
https://archive.org/details/Islamic_myths
4.. صفحة "مالك بارودي" على الفيسبوك:
https://www.facebook.com/malekbaroudix
#مالك_بارودي (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟