نبيل الخمليشي
الحوار المتمدن-العدد: 5548 - 2017 / 6 / 11 - 02:04
المحور:
الادب والفن
بسملة القابلة
حوقلة الخادمة
إحضار المياه الدافئة
توجعات طاهرة
لأصل ظهيرة يوم قائظ
فيرفع أبي شارة النصر
وترفع جدتي ثلاثة أصبع
ممهورة بالحناء و الدعاء
تصاب رجلاي بالخدر
تنكمش أصابع اليد اليمنى
تبقى الوسطى ضاحكة منتصبة
في وجه الماضي القادم من بقايا البشر
مشيت قرب عمري
ألاقي الآتي من أيامي
لاعنا وصايا الموتى تحت الحجر
طالت رحلتي داخلي
استنفذت محبتي
تآكلت ذكرياتي
ونمت قرير الروح في قلب العدم
أحلم وحدي بهم بعيدا عنهم
من جد لأب لولدي
أحلاما راكضة عبر ذاتي
تخترقني مجبرة، مجبر أنا
أنا الشاهد علي وعليها
المستمتع برقصات جينات الجنون
رقصة مهداة من جدي لأبي
لتنقل تفاصيل جديدة نحو الولد
أفسح لها الطريق وأحطم لها الحدود
كي لا تحتك بأسرار الخلود
لأن لا يطول عمر الوجود
و تسكنني أحزان الناي ويهجرني شعاع القمر
في قلب الفقاعة
حياتنا فاضت رغبات كثيرة
لا حقنا شهوات جميلة
وفي اللحظة الخاطفة
تفقأ الفقاعة بشكة دبوس
تنبعث خلسة من وراء القدر
#نبيل_الخمليشي (هاشتاغ)
ترجم الموضوع
إلى لغات أخرى - Translate the topic into other
languages
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟