نبيل الخمليشي
الحوار المتمدن-العدد: 5522 - 2017 / 5 / 16 - 09:35
المحور:
الادب والفن
في الحلم
دائما أركض للخلف
محدقا ورائي، لأميز وجه مطاردي
حين أستيقظ، أنسى الطريق الذي سلكته
و أنسى وجه مطاردي
لا أبحث عن الأسباب
قد تكون مجرد مزحة ثقيلة
أو طرفة لصدفة جميلة
أو ربما لغزا احتار طويلا
و يبحث الآن عن من يفسره
أعود للنوم باحثا عن الطريق
وعن وجه مطاردي
أجدني على حافة السرير
قرب أبي وهو يحتضر
أسأله: أما زلت حيا؟
ألم أدفنك منذ زمن بعيد؟
تجيب أمي التي لحقته لتوها
سيظل خوفك علينا من الموت
كابوسا يطاردك
انهض يا ولدي مطمئنا
فلا سوءا ارتكبت
و لا حسابا هناك ينتظرك
في الصباح، أجد آثار كف بكفي
و حبيبات عرق على جبهتي
وقبلة طرية فوق خدي
يقينا هي لأمي
يقينا مازالت تحميني من مطاردي.
#نبيل_الخمليشي (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟