أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - واثق الجابري - تمرد على القانون وحق الناخب














المزيد.....

تمرد على القانون وحق الناخب


واثق الجابري

الحوار المتمدن-العدد: 5547 - 2017 / 6 / 10 - 00:46
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


.
يرتبط مبدأ "الشعب مصدر السلطات"، بتقرير الشعوب مصائرها ومن يحكمها، عبر صناديق الإقتراع دون تأثير داخلي او خارجي مباشر او غيره، وتوفر الإنتخابات آلية التداول السلمي للسلطة، وتغيير مراكز القوة، وإمكانية إستبدال سدة الحكم، بمشاريع أكثر واقعية، وشخصيات إعتدالية في حال الفوضى، وشرط إنتهاج الديموقراطية، الإلتزام بمواقيت الإنتخابات، وتداولها سلمياً، وعند عبور فتراتها الدستورية، ستكون النتائج معروفة مسبقاً، ولا إمكانية لتغيير مراكز القوة السياسية، وربما الإختيار المؤقت او حكومة طواريء، لمعنى تجاوز الدستور والآليات الديموقراطية، وإنتهاج ما هو غير مشروع لتبديل مركز القوة.
يُراد من تغيير مواقيت الإنتخابات، إعطاء وظيفة آخرى وإضفاء شرعية زائفة لحكام، وتخفيف ضغوطات الإصلاح، وضرب القانون وحقوق المجتمع عرض الحائط.
ليست كل إنتخابات يشهدها العالم المعاصر ذات طابع ديموقراطي 100%، سيما في دول حديثة العهد بالممارسة، مع وجود أساليب متعددة للتلاعب، وما كل ما يطرح في باب التنافس، في تعقيدات المشهد وحاجة المواطن وتفنن السياسيون في مشاعر الشرائح الباحثة عن اثبات وجودها، مع غياب أو تغييب لمتطلبات الإنتخابات، من تنظيم عمل المؤسسات التنفيذية، وإعتماد التداول السلمي، وطبيعة افرازات الحكم المتعلقة بعلاقة الحاكم بالمحكوم، في ظروف تشكيك المواطن بحكم القانون، لتمكين المساواة والعدالة، ومشاركته في صنع القرار وصيانة الحقوق والحريات، وتنظيم علاقة السلطة بالمواطن، دون تمييز.
تقوم الإنتخابات بوظيفة التعبير عن مصدرية الشعب للسلطات، وإتاحة الفرصة للناخبين للمشاركة والثقة بخياراتهم، وإبعاد الهيمنة والتوريث والمحسوبية، والقضاء على مبدأ الغلبة والقوة والقهر، وسيطرة المال والسلطة على قرار الشعب، ويعني التفويض الشعبي، دون إنتظار وعود ومال سياسي يتحكم بقرار المواطن، وتمثيل للتيارات الرئيسية والأقليات والنساء، ولا تسمح للإنقلاب العسكري والثورة المسلحة، أوأقصاء من جاء بالصندوق، بالترهيب وشراء الاصوات والتلاعب بالنتائج.
إن الإنتخابات تمثل شرعية شعبية للحكومة، ومقاس لمحاسبة البرامج في حال ترشيح من فشلوا، وتعبئة المجتمع لمشاركة واسعة لإختيار أمثل، وتجديد حيوية مراكز صنع القرار، ويستطيع الشعب التخلص من دكتاتور او جماعة، وإحترام للقانون دون الإمتثال لقرارات افراد، ومبدأ التنافس والترشيح، وضمان حقوق الإقتراع بوزن متساوٍ لا يخضع لتمايز عرقي او ديني، وتحويل اصوات الناخبين الى تمثيل حقيقي بقانون إنتخابي عادل، والنزاهة بدورية التنظيم والقواعد المحددة للناخب والمرشح، وتحديد مدد زمنية، والمسؤول المنتخب، لا يعني حكمه مدى الحياة، في سنوات اقرها الدستور والنظام الإنتخابي، ويعني عدم امتلاك السياسيون حق إالغاء او تأجيل الإنتخابات، وتأجيل الإنتخابات للتأثير على الناخب.
تتسم الإنتخابات النزيهة، بشفافية فرز الأصوات، وتقبل الطعون، ومجرد إجراء الإنتخابات، لا يعني أن البلد خرج من مصاف الدول التسلطية والشمولية.
الإنتخابات الديموقراطية، تستند الى دستور ديموقراطي، ومباديء مَوْضع التطبيق، وبشكل دوري لا يتجاوز المواقيت والقانون، والزحف يعني إدخال البلد في فراغ دستوري ومنه باب للتجاوز وتهيئة آليات تزوير النتائج، والعبرة في إنتهاج الديموقراطية، من النوايا والتطبيق الفعلي للنصوص والوظائف الفعلية للإنتخابات، والتأجيل أو خروج من الديمقراطية من التبادل السلمي للسلطة؛ وتمرد على القانون وحق الناخب، وأن كان للإنتخابات المحلية مبرر للتأجيل، فلا مبرر لتأجيل الإنتخابات النيابية.



#واثق_الجابري (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- قمة الرياض..صفقة وصفعة وبركان
- لكي لا تمتزج الدماء بالمرطبات
- نصائح عراقية عن مستقبل الإرهاب
- يستحق النائب أكثر
- سرقة في حقيبة ايفانكا ترمب
- ضوابط مجلس بغداد في تسعير الكهرباء
- إنسانية الفتوى وتطبيقاتها
- رئاسة مجلس الوزراء مشكلة
- المطلوب عشائرياً
- الماء والكهرباء.. من الفقراء الى الأغنياء
- الانتخابات الفرنسية درس للعراق
- داعش من العراق الى أفريقيا وأوربا ثم الخليج
- العراق ومصر... أرث الماضي وحاجة الحاضر
- تحالف التحالف الوطني مسؤولية
- سؤال للمُستجوِب قبل المُستَجوَب
- هل أدرك الكورد مصلحة كركوك؟!
- العراق بعيون حيادية
- القضاء على الإرهاب بشروط
- ملابس النساء تليق بكم
- الأغلبية الوطنية حاجة من يشكلها ؟!


المزيد.....




- أبرز المشاهير ونجوم هوليوود في زفاف جيف بيزوس ولورين سانشيز ...
- رئيس مجلس النواب الأمريكي يوجه رسالة لإيران بشأن المفاوضات - ...
- خان أمريكا ودخل السجن.. من هو نوشير غواديا مهندس طائرة الشبح ...
- روسيا تستولي على مستودع ليثيوم استراتيجي في أوكرانيا.. هل تن ...
- التطلعات الأوروبية في الخليج - مجرد صفقات سلاح؟
- مخرجات قمة الناتو في لاهاي في عيون الصحافة الألمانية والغربي ...
- السلوقي التونسي: كنز تراثي مهدد بالانقراض
- غرينلاند .. حين ينكسر الصمت
- -أطباء بلا حدود- تطالب بوقف مؤسسة غزة الإنسانية وسط اتهامات ...
- جامعتا هارفارد وتورنتو تضعان خطة طوارئ للطلبة الأجانب


المزيد.....

- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - واثق الجابري - تمرد على القانون وحق الناخب