أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - يعقوب زامل الربيعي - لحضور مفعم بالمواسم...














المزيد.....

لحضور مفعم بالمواسم...


يعقوب زامل الربيعي

الحوار المتمدن-العدد: 5536 - 2017 / 5 / 30 - 19:36
المحور: الادب والفن
    


مهددُ،
من ألف عام ونيف،
عند اشتداد قيظ القيلولة
خوف اليقظة،
مأهولا بأكاليل الغار اليابسة.
هكذا قرابة،
حين كف قلبه الطفل من اللعب،
ومكث وهو يحذر،
تساقط النجوم كالركام،
وحنق السلطة
وسائر الأنذال.
مهددُ،
بتأوه الأغاني وبلاغات الخصوم..
مهددُ،
وهو يستعرض طوابير العتمات
تقف حداداً بعد كل حتف جديد
على كسوف مرقص شعبي،
وعلى سرير شيخ
هو ولعبة الأوان
يعيد صياغة ذاكرة
لا مجال فيها لحماقة أخرى.
ووردة لم تجد في زخارف المسلخ
غير عينين مفتوحتين
وأطراف اصابع.
مهدد،
يا للسذاجة الوطنية،
بالطلاء المائي
يزيح ما لا يحصى من البراهين
تنتظر انتهاز فرصة لقراء فاتحة
على سراب آخر من الاحشاء
وطفل خديج يطفو
على اتساع ممنوع التنفس،
لتطلق مكبوتها
على بقية برتقالة محشوة بلحم القتلى،
وكيف أن جموع من كلاب الصيد
تزدحم بحجوم البعوض،
على مزق أيل
يرتم وجهه بالذهول
تلافيا خرداوت الحرب
والاناشيد الحماسية التي ما عادت باذخة
حتى لفضالة اسنان كانت سليمة.
متى سنبلغ رشد الجزر اللاوهمية
ونجمع سلال السطور الأخيرة
عن فاتحة الشهداء
ونخلع الرداء الملطخ بسلس الإمام الأعمى
عن ميتات الهلع.
ليس من أجل الثرثرة
بل اتجاه سحابة
رابطة الجأش؟
بلا لزوجة " سيدي " الذي يخرج من فمه الخراء
وبلا اجتماع سري
يداهن الجرحى والمشلولين.
هناك، حيث نستقبل تحت وابل المطر
بائع الرهانات السحرية
المُفعمٌ بالمواسم،
يوزع على مقاسنا
أغاني الرقصات العلنية
والوضوح اليقيني
أن الشمس لا تعالج الخرق البالية
ولا تدفع الموت عن شواهد القبور.
أي نور نحتاج،
ولأي عدة تقطن اجسادنا،
بلا نشيج يوزع بقية ثياب ميتة
وكتب مقدسة لا تحفظ من أسماء القتلى،
ولموضع أصوات متعالية
تمجد حضور المنسيين
لموسيقى الحشد الساخن
بلا ميقات لحدادٍ آخر.



#يعقوب_زامل_الربيعي (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تلك هي رغبتي..
- حيث لا توجد ريح ماكرة..
- سفوح من هبات!...
- سفوح من هبات !..
- على لا أحد !..
- ما بعد اللمس..
- عتمة الوطاويط !..
- حالة بلوغ الأعمق..
- ماذا يحدث ؟..
- أي كلمة هي؟!..
- تتفتُ وفراً...
- كثير من الألتواء...
- بعطر البنفسج يتنفس مائي..
- مدينة أحساس ....
- تعال...
- ما وراء كثبان النأي!...
- استراحة لسفر آخر..
- ما يشبه الحرب !..
- أنتظار ، من؟!...
- زهرةٌ مطعونة بالشتاء!.


المزيد.....




- -الزمن المفقود-.. الموجة الإنسانية في أدب التنين الصيني
- عبور الجغرافيا وتحولات الهوية.. علماء حديث حملوا صنعاء وازده ...
- -بين اللعب والذاكرة- في معرض تشكيلي بالصويرة المغربية
- مفاجأة علمية.. الببغاوات لا تقلدنا فقط بل تنتج اللغة مثلنا
- بيت المدى يستذكر -راهب المسرح- منذر حلمي
- وزير خارجية إيران: من الواضح أن الرئيس الأمريكي هو من يقود ه ...
- غزة تودع الفنان والناشط محمود خميس شراب بعدما رسم البسمة وسط ...
- شاهد.. بطل في الفنون القتالية المختلطة يتدرب في فرن لأكثر من ...
- فيلم -ريستارت-.. رؤية طبقية عن الهلع من الفقراء
- حين يتحول التاريخ إلى دراما قومية.. كيف تصور السينما الصراع ...


المزيد.....

- الصمت كفضاء وجودي: دراسة ذرائعية في البنية النفسية والجمالية ... / عبير خالد يحيي
- قراءة تفكيكية لرواية -أرض النفاق- للكاتب بشير الحامدي. / رياض الشرايطي
- خرائط التشظي في رواية الحرب السورية دراسة ذرائعية في رواية ( ... / عبير خالد يحيي
- البنية الديناميكية والتمثّلات الوجودية في ديوان ( الموت أنيق ... / عبير خالد يحيي
- منتصر السعيد المنسي / بشير الحامدي
- دفاتر خضراء / بشير الحامدي
- طرائق السرد وتداخل الأجناس الأدبية في روايات السيد حافظ - 11 ... / ريم يحيى عبد العظيم حسانين
- فرحات افتخار الدين: سياسة الجسد: الديناميكيات الأنثوية في مج ... / محمد نجيب السعد
- أوراق عائلة عراقية / عقيل الخضري
- إعدام عبد الله عاشور / عقيل الخضري


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - يعقوب زامل الربيعي - لحضور مفعم بالمواسم...