يعقوب زامل الربيعي
الحوار المتمدن-العدد: 5519 - 2017 / 5 / 13 - 14:13
المحور:
الادب والفن
ماذا يحدث
أن لم نتعقل لحظة
تغزونا رعشة المشتهى
حين نتدحرج إلى فجوة القاع،
كيف لا تذبحنا قُبلة خاطفة؟
ماذا يحدثُ
لو لم نخرس أمام امتداد عواء خبيء
كأن البكاء حين يفز بنا
سيكشف النقاب عن رماد أعوادنا،
ولا يبقى من الشتاء
غير معطف كفيف؟
ماذا يحدثُ أن نجهلُ تفاصيل اصابعنا
ساعة تتوغل بالصمت أحداقنا وبالمناديل
تذكرة أن لا يعبر أحدنا
بغير ما ننسل للكنة من ذهول،
وجوانحنا،
لما يفيض؟
ماذا يحدث
لو تداولنا عطر الماء غبشاً
ونستحم لذة على ساحله الملتو
ونتكأ على ولع
يحمل وزر ما يتيه بنا،
ولا نكتفي بالسكوت لملء المكان بعدنا
ولا على غير أوزارنا،
شهادة حزن وردة
لا تفارق رائحة أمومة تلهفنا؟
ماذا يحدث
أن ما سنترك من خطى
عودة للغياب،
يجيء كما النأي ثانية،
وأن ريقا يتساقط أغنيات
سيبتلُ على ما نتركه للمتاهة؟
ماذا يحدث
لو أن ظل جميل الحياء
تساقط رويداً،
وكما طعم الشمام
مطراً،
لا يثملنا، إلا من أخمص قدمينا
حتى آخر قطرة في نهمِ الرغبة؟
ماذا يحدث
لو كنا كما النطفة بلا عينين
وكالوردة بلا شفتين
أو كما في مفترق الغربة
جوع أبدي لا يكف عنكِ
ولا أصابع تكف عن ملامسة طيفكِ
كأنكِ،
يا توأم حزني،
ترنح حلمٍ لا يأويني؟
ماذا يحدثُ
لو أن لا جوار غير تنفسكِ
ولا غير رائحتك، من مدى
تغص بأجنحة القلب
ولا ترديني،
وأنكِ حين تمارسين حروبك القاتلات
في طعيني الرهيف،
ليس أموت؟
#يعقوب_زامل_الربيعي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟