يعقوب زامل الربيعي
الحوار المتمدن-العدد: 5510 - 2017 / 5 / 3 - 23:08
المحور:
الادب والفن
رأيتكِ...
تفترش، بهو الرأس، كثرتكِ
غصونا..
وكلكِ،
يرتدين الليل، هاوية
ويهمس برائحة لا تستريح.
وكما دوي الهمس
تتقمصين خيول الزفرات..
شاطئيكِ البرد اللاذع والنار
شاحبة الخفقان
ومتدلية كقطرة تحمل عذر الهطول
ودفق قلبي إناء،
وعلى وجه الدقة
رجفة ترتدي صداع الارض
ومخيلة أكثر تجعداً
من وحام..
ومن لجة الغاب شعركِ وعشب السهوب.
هذا وحيك شتاء الفصول
يشاكس السماء والأزهار
والناجين من مدلهم عمقكِ والحقول،
وأميّلُ لعنق بجعة
تستقيم لمحفل أنفاسي
وتحتضن بدفء شفتيها ريح صدري،
ولا تكتفي بالناضج من الخوخ
تقول كما ناجية من غرق الخمول،
لعمق الماء تعال..
لهمس الجرف تعال.
الأخضر عادة للهروب،
خذني لرفقة تضاريسك..
لطعم توابل صنيعك،
لا حاجز أمام النهر
لمأوى البحار..
تعال".
#يعقوب_زامل_الربيعي (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟