أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - دراسات وابحاث في التاريخ والتراث واللغات - جمشيد ابراهيم - لكل اضافة حدود














المزيد.....

لكل اضافة حدود


جمشيد ابراهيم

الحوار المتمدن-العدد: 5526 - 2017 / 5 / 20 - 17:05
المحور: دراسات وابحاث في التاريخ والتراث واللغات
    


لكل اضافة حدود
تلعب الاضافة التي لها نسبة تردد عالية frequency و التي تعتبر نوع من تضخيم المضاف اليه وفق1970 Beeston دورا مهما في العربية في صياغة العبارات و تعتبر من اهم وسائل صياغة مفردات مركبة مترجمة حرفيا من الانجليزية مثل قاعة الطعام dining hall و غرفة الجلوس sitting room لكون هذه الاماكن ظواهر عصرية اجنبية و نظرا لمركزيتها فانها لعبت و تلعب دورا كبيرا حتى في صياغة الاسماء مثل عبدالله (عبدلي و عبادلة) و عبدالجبار و عبد المجيد..

رغم كون قواعد الاضافة معقدة و تعقد صياغة النكرة كما في (كتاب من كتب الطالب) بسبب سقوط الاداة (الـ) في سلسلة المضاف و المضاف اليه باستثناء االكلمة الاخيرة في السلسلة (مصباح طاولة غرفة الجلوس) يفرض السؤال نفسه هنا: هل صيغت اسماء الاضافة من العبد و اسم من اسماء الله كنوع من التواضع و خشية الله اي تغلب الطابع الديني على جميع الاسماء العربية من هذا القبيل ام ان مفهوم العبيد هو ظاهرة ثقافية عربية قديمة تستمر ليومنا هذا في دول الامارات و السعودية؟

و لكن وعندما تاتي الى اسماء الاضافة العربية المسيحية مثل خليل الخالد و امين الحافظ و المقلوب حافظ الامين و مصلح المعمار و غيرها التي تنتشر على صفحات الحوار المتمدن فانك تعتقد لربما صياغة اسماء الاضافة من هذا القبيل هي عادة سامية عامة للتقرب الى الله و لكن هل من المعقول ان ينصب الانسان المسيحي الذي يتظاهر بالتواضع و حب الله نفسه خليلا للخالد او امينا للحافظ او رياضا للحبيب؟ الا تعتبر هذه الاسماء جسارة و تكبر على الله؟ و ثم لماذا هذا التكدس و التخمة في استخدام اسماء الله؟ هل الاسماء العربية التي تبدأ بالمضاف (عبد) استعارة عربية من المسيحية السامية مثل عبد الرحمن؟

و لكن ماذا عن اضافات العائلة باكملها من الاب و الام و الاخ و الابن و البنت؟ ابو بكر و ام القرى و ابن الخمسين و اخو ثقة و بنات الدهر و غيرها مثل اهل الكتاب و امير المؤمنين و بنو قريش ..؟ هل يعني (حب ليلى) انها تحِب شخصا ام العكس ان شخصا يحبها؟ بالتاكيد يمكن اعتبار الاضافات من هذا القبيل من عادات مجتمعات قبلية بدائية و مجتمعات تحول الاسماء الى الصفات لوصف ظاهرة او شخصا ما و هي وسيلة مفيدة للتعويض عن النقص في المفردات في اللغة و لكن الاضافة تعبر ايضاعن علاقة الانتساب و الملكية و الانتماء اي انها ظاهرة لغوية عامة تشترك فيها جميع اللغات.

نستطيع ان نقول ان من اهم ميزات اللغات السامية هي انها تميل الى الاضافات في الافعال (الفعل المزيد) و الاسماء (الاضافة) و صياغة المفردات من (المجرد) و لكن لكل اضافة بالتأكيد حدود لانك لا تستطيع ان تضيف و تضيف و تضيف على الافعال و الاسماء و تتجاوز حدود الجمال اللغوي و تحول المفردات الى وحوش تحتل كل كلمة سطرا كاملا. كيف يمكن ان تضيف على المزيد من مفردات كالاستعمار و الاستخراج و تنفخ فيها اكثر و اكثر الى ان تنفجر؟
www.jamshid-ibrahim.net



#جمشيد_ابراهيم (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مستودع الحوارالمتمدن
- لغاتنا الكذابة
- تكره الاكثرية القواعد
- بلدان اشرس المرسلين
- الذين لا اغلاق لبيوتهم
- لا تنكر فضل الكذب
- كرامة الكذب و التزوير
- اكره دولة الموظفين
- اصل النذر الاسلامي
- مجرد تعويد
- تقديم عريضة الصلاة
- رصيد بنك الاسلام
- هل تتوقف عن الكتابة؟
- هدية مهدي لهدى
- الخوف في عيني
- تغلب الاولى على الاخرة = النهاية
- سلاح الشرطي هو الكلمة الطيبة
- هل الاتجاه السياسي مسألة وراثية؟
- الشمولية و عقلية العسر و اليسر
- بين علم الله و معرفة الانسان


المزيد.....




- الجيش الإسرائيلي يرصد دفعة صواريخ إيرانية جديدة.. وموسوى يدع ...
- -لا تحاولون العودة-.. الجيش الإسرائيلي يوجه إنذارا عاجلا إلى ...
- هل ينجر ترامب لحرب إسرائيل ضد إيران؟
- مصدر أمني إيراني: طهران على تواصل مع موسكو وتعول على دور روس ...
- الخارجية الروسية: حياة مفتشي الوكالة الدولية للطاقة الذرية ف ...
- الرئيس الإسرائيلي يزور معهد -وايزمان- المتضرر جراء القصف الإ ...
- -سي إن إن- ترجح ميل ترامب لاستخدام القوات الأمريكية لضرب الم ...
- باكستان تجلي عائلات الدبلوماسيين من إيران والبعثات لا تزال م ...
- الجيش الإيراني يعلن تدمير 28 هدفا إسرائيليا معاديا خلال الـ ...
- مباحثات مصرية أمريكية إيرانية لوقف التصعيد بين طهران وتل أبي ...


المزيد.....

- كتاب تاريخ النوبة الاقتصادي - الاجتماعي / تاج السر عثمان
- كتاب الواجبات عند الرواقي شيشرون / زهير الخويلدي
- كتاب لمحات من تاريخ مملكة الفونج الاجتماعي / تاج السر عثمان
- كتاب تاريخ سلطنة دارفور الاجتماعي / تاج السر عثمان
- برنارد شو بين الدعاية الإسلامية والحقائق التاريخية / رحيم فرحان صدام
- الانسان في فجر الحضارة / مالك ابوعليا
- مسألة أصل ثقافات العصر الحجري في شمال القسم الأوروبي من الات ... / مالك ابوعليا
- مسرح الطفل وفنتازيا التكوين المعرفي بين الخيال الاسترجاعي وا ... / أبو الحسن سلام
- تاريخ البشرية القديم / مالك ابوعليا
- تراث بحزاني النسخة الاخيرة / ممتاز حسين خلو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - دراسات وابحاث في التاريخ والتراث واللغات - جمشيد ابراهيم - لكل اضافة حدود