جمشيد ابراهيم
الحوار المتمدن-العدد: 5500 - 2017 / 4 / 23 - 23:50
المحور:
كتابات ساخرة
اكره دولة الموظفين
ربما تقول ان كلمة الكراهية قوية لا تستعملها – طيب دعني اقول لا احب الموظف مهما كانت وظيفته - الموظف يوظف من قبل شخص آخر و هذا الشخص هو غالبا الحكومة ليتعلم كتابكم المرقم و كتابنا المرقم ليصبح مرقما بنفسه. سرعان ما يتوظف الموظف يزداد وزنه و يفقد شعر رأسه - يتعلم الموظف الاعتماد على الغير لانه لا يتعلم الا الجلوس على الكرسي في الدائرة و على القنفة في البيت بانتظار مدفع الافطار و هذا يعنى بانه الان لا يرى الان حذاءه بسبب كبر كرشه ليجد صعوبة في النهوض.
كلما زادت خدمته و ارتفعت درجته زاد كسله و لا يفكر عندها الا ببناء بيوت و شراء سيارات ليرتفع كسله و سمنه الى اقصى الدرجات و يزداد حجم ملابسه التى تضيف مظهرا مملا على مظهره الخارجي و يتوهم بان يعرف كل شيء ليصبح شبه مخرفا. بالتاكيد يكبر الموظف في الدائرة بسرعة مضاعفة اي هناك علاقة وثيقة بين سرعة كبر العمر و الوظيفة لذا يحاول الموظف ان يحال على التقاعد قبل ان يصل سن التقاعد ليتخم ما تبقى من عمره في البيت و المقهى.
من المفروض ان نتخلص من الموظفين باية وسيلة كانت حتى اذا استدعت الحاجة الى توظيف مجموعة ارهابية لازاحتهم من الوجود لانك لا تستطيع التخلص منهم عن طريق السب و الشتم. تبقى دولة الموظفين دائما كسولة متأخرة مستهلكة متكلة تشكو من السمنة و الامراض و الشيخوخة.
www.jamshid-ibrahim.net
#جمشيد_ابراهيم (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟