جمشيد ابراهيم
الحوار المتمدن-العدد: 5487 - 2017 / 4 / 10 - 02:36
المحور:
الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع
مجرد تعويد
هناك ناس و اماكن كثيرة لا اريد الا تركها و العيش بعيدا عنها و لكن و كلما وجدت نفسي مجبورا محصورا كالمسجون في مكان معين مع شخص معين لا استطيع تركه اتذكر كلمات الكاتب السكوتلندي Robert Louis Stevenson الذي غادر الحياة و عمره 44 سنة بان علىّ ان اتصفح الاماكن المزعجة كصفحات الكتاب لاكتشف بان هناك حتما صفحة تعجبني و هو يقارن هذا المصير بمصير المرأة التي تجبر على العيش مع رجل لا تريده عندما تحاول ان تغمض عينيها عن جميع الصفات السيئة فيه لتكتشف صفة حميدة.
نعم في كل مكان و في كل حيوان و انسان و شيطان لابد هناك صفة جميلة من بين الصفات الشريرة. نعم لا يساعد المكان المريح على التفكير و لا يفكر الانسان في الطرق المستوية. نعم لقد كانت الطرق التي سلكتها وعرة الى درجة لا اتوقف عن التفكير حتى في المنام.
و لكن لا تنسى لان هذا يعتبر نوع من التدجين النفسي - تعويد النفس على تقوية الخيال و حب المكروه. يفتح الخيال الابواب اذا كانت الطرق مسدودة و تقوي الاماكن المزعجة الحواس. هل من المعقول ان يكون هناك كائن او مكان دون ادنى صفة حميدة؟ أليست الحياة مع اي شريك كان و في اي مكان شاء مجرد تعويد – تدجين لا اكثر؟
www.jamshid-ibrahim.net
#جمشيد_ابراهيم (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟