جمشيد ابراهيم
الحوار المتمدن-العدد: 5515 - 2017 / 5 / 9 - 16:27
المحور:
الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع
تكره الاكثرية القواعد
لربما لم يات الابن الصالح بجديد اكثر من الابن الطالح / العاق او الشاذ و ان تسمية الشاذ جنسيا افضل من مثلي الجنسية - لماذا؟ لقد دخلنا منذ فترة ليست بالقصيرة زمن القواعد - قواعد اللغة الانجليزية و العربية و الفرنسية او الطريق / مدخل الى اللغة الهندية و الكوردية دون ان يعرف المؤلف و القاريء بان القواعد ليست الا مراقبة اللغة و اكتشاف ظواهر عامة او ظواهر تتكرر اي هي ليست الا نظرة الى الوراء Retrospective View لذا سميت بالقواعد او grammar من اليونانية tekhne اي المتعلم في الاداب لدرجة يعتقد الطالب المسكين ان القواعد قوانين سارية المفعول على جميع ظواهر اللغة مع بعض الاستثناءات يجب عليه تعلمها رغم اننا نعلم بان الاكثرية تكره القواعد و حتى اذا تعلمتها فانها تنساها في فترة قصيرة. اليس من الافضل اذن ان يترك المعلم الطالب ان يكتشف القواعد بنفسه؟
لقد جاء الوقت لاجتياز زمن القواعد و رسم الطرق و اذا كانت القواعد تطغى على جميع ظواهر الحياة فمصيرها هو الموت لانك تستطيع وفق القاعدة التنبؤ بنهايتها و نتائجها كلعبة الشطرنج. نعم التنبؤ predictability ظاهرة مفيدة في اللغة و التوقعات الجوية و سلوك الانسان و الامراض و لكنه اي التنبؤ ممل او طريق مسدود يتكرر يؤدي الى الموت او السبات لانه لا ياتي بجديد و الطريق الوحيد الى كسر طوق القواعد هو الاستثناءات و الشواذ.
لذا يجب عليك ان تفرح بالشواذ و الاستثناءات لكي لا تتجمد في طوق الدوران و تصاب بالدوخة و تمل من السير في نفس الطريق. تصور خطورة التنبؤ بيوم وفاتك الحتمي.
www.jamshid-ibrahim.net
#جمشيد_ابراهيم (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟