أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عادل الخياط - أين أصبحت عاصفة الحزم ؟














المزيد.....

أين أصبحت عاصفة الحزم ؟


عادل الخياط

الحوار المتمدن-العدد: 5522 - 2017 / 5 / 16 - 12:26
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


أين أصبحت عاصفة الحزم ؟

عادل الخياط

دون مراء أن الإنتصار في الحرب يرتكز على الخبرة الطويلة والسلاح المتطور , ويخضع المحورين لمدى التطور العلمي للبلد .. ثمة تلازم هنا , وهناك مستويات , أن تنتصر بريطانيا على الأرجنتين في حرب فوكلاند أمر طبيعي , كذلك أميركا على العراق وأفغانستان وبنما وهكذا على هذا المنوال , بغض النظر عن حرب العصابات التي بمقدورها أن تهزم الجيوش العظمى بواسطة الإستنزاف على المدى الطويل , حيث الحديث هنا عن مستويات الجيوش , وما دام كذلك فالمستوى أو الـ Level ينطبق على الجيوش المتوسطة والرُبعية الحجم من حيث الخبرة , ولكي لا نتوغل أكثر حتى نمسك بجوهر هذي الموضوعة سوف نقول أن جيش مثل الجيش العراقي - قبل أن يُحل- صاحب خبرة في هذا المجال في التاريخ الحديث , في الحرب العربية الإسرائيلية , ثم حجم المعارك التي خاضها في الحرب العراقية الإيرانية , تستطيع القول إنه يتوازى عربيا مع الجيش المصري في الخبرة , وإقليميا مع التركي والإسرائيلي والإيراني .

وهنا , وبموجب هذا التقسيم الموستوياتي ماذا يمكن أن يُطلق على الجيش السعودي : رُبع , ثلث , خُمس .. لا يُمكن أن تسميه , التسمية الملائمة هي المستوى الهُلامي : لا تاريخ ولا خبرة ولا كينونة ذاتية , إذن ليس ثمة نفع أو فائدة تكنيكية أو ستراتيجية من أي ضخ لدول الغرب وعلى وجه الخصوص الولايات المتحدة في تلك القربة الممخورة .. والواقع هو الذي يحكي ويُبرهن ويحكم , فالجماعة إنطلقوا في حملة حربية ومع حلفائهم وليس بمفردهم ضد ميليشيا حوثية ومنذ سنتين ونصف ولم ينالوا رغباتهم الجامحة , فهل ثمة دليل أشد واقعية من هذا ؟!
تلك مهازل , لكن إذا كانت تلك الوقائع بهذا المستوى من المهزلة التي تصيب اي هزيل بهستريا السخرية , فما بال , أو ما الذي يدعو صُحفي صحيفة الإندبندنت البريطانية " باتريك كوبيرن " المُختص في الشؤون الدفاعية إلى الهذر التالي :


" "ترامب ومحمد بن سلمان هما أخطر رجلين في العالم وهاهما يلتقيان الأسبوع المقبل .
يقول كوبيرن إن الرئيس الامريكي دونالد ترامب أمر بتوفير دعم كبير للملكة العربية السعودية وخاصة حملتها العسكرية في اليمن لكن نائب ولي العهد ونجل الملك الأمير محمد بن سلمان يسعى لإقناع واشنطن بدعم بلاده في المواجهة مع إيران.
ويقول كوبيرن إن الكثير من المراقبين يرون أن دونالد ترامب هو اكثر الرجال خطورة على وجه الأرض وهاهو يخطط لزيارة السعودية الأسبوع المقبل ليقضي 3 أيام يلتقي خلالها الرجل الذي يليه مباشرة في قائمة أكثر الرجال تسببا في عدم الاستقرار وهو الامير محمد بن سلمان البالغ من العمر 31 عاما.
ويعتبر كوبيرن ان محمد بن سلمان هو الحاكم الفعلي للمملكة حيث أن والده الملك يبلغ من العمر 81 عاما وبسبب حاله الصحية لايستطيع ممارسة مهامة.
ويوضح كوبيرن ان بن سلمان اظهر مرارا وتكرارا انعدام الحنكة السياسة والتهور خلال العامين والنصف اللذين مارس خلالهما السلطة مشيرا بشكل خاص إلى مسؤوليته في تصعيد العنف في الملف السوري ما ساعد الروس على تعميق وجودهم العسكري هناك علاوة على الحرب في اليمن.
ويؤكد كوبيرن أن الامير محمد بن سلمان ليس بالرجل الذي يتعلم من اخطائه أو حتى يلاحظ أنه ارتكب أي اخطاء.
ويخلص كوبيرن إلى أن الولايت المتحدة والسعودية اتفقت على التصعيد بشكل مشترك ضد الحكومة الإيرانية وأول قرار بهذا الخصوص هو دعم الاقليات في إيران لانشقاق على النظام حسب التقارير الاولية التي وردت عن خطط مشتركة لدعم البلوش في جنوب شرق إيران وهو الأمر الذي يقول كوبيرن إ نه تم قبل ذلك لكن نتائجه كانت محدودة التأثير. "

تصور أن يصدر مثل هذا الهذر من مُحلل في الشؤون الدفاعية في صحيفة بريطانية .. السعودية التي عجزت عن هزيمة ميليشيا ضئيلة الحجم , سوف تقود حربا ضد دولة مثل إيران بنت جيشا ممترسا بكل صنوف السلاح , وحرسا عقائديا - بغض النظر عن فحوى عقيدته -
أين العلة : في التحليل الهزيل لهذا الكوبيرن , أم أنه نوع من الدفع لإعلان حرب جديدة , أم أنه نوع من صناعة الأقزام في زمن الإنفلات العالمي , أو ربما نوع من اللهو الإعلامي ؟ .. في كل الأحوال أن صاحبنا فشل فشلا ذريعا في الرصد .. لماذا ؟ لكونه راهن على أيقونات ذات نفخ إعلامي فارغ , سواء كان ترامب الذي إعتصره وأحاله النزق الكوري إلى ضفدع على وشك السُبات , أو شيوخ آل سعود الذين هُم أصلا في موضع سُبات أزلي سوى الحياكات الدنيئة بين سراويل أفخاذهم !






#عادل_الخياط (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- عن إختطاف الطلاب الناشطين في بغداد
- شيوخ آل سعود أصحاب القرار !
- السيسي مُضطرب !!
- زعاطيط السياسة
- الرسام البدوي وكابوس - هنري كيسنجر -
- عندما تضرب السخرية في الصميم - ترامب محتارا-
- بين - الفالح والخلفان - تصدر قرارات - ترامب -
- - تيريزا ماي - تتماثل مع - ترامب - شكلا ومضمونا
- شيوخ السعودية وقطر في مأزق
- القضاء على الأزهر رسالة أخلاقية
- شيوخ آل سعود على المحك !
- إقرأوا الفاتحة على جنون إردوغان قبل موته
- أغبياء الإستراتيجية الإقليمية :شيوخ الخليج + أردوغان
- صلافة أوردوغان
- إتفاقية الدُبر !
- معيار دوبلوماسي مفضوح
- إنزال عسكري سعودي
- بايدن - أوغلو - والحل العسكري
- سماسرة العصر الطائفي
- يحدث في بريطانيا


المزيد.....




- مؤلف -آيات شيطانية- يروي ما رآه لحظة طعنه وما دار بذهنه وسط ...
- مصر.. سجال علاء مبارك ومصطفى بكري حول الاستيلاء على 75 طن ذه ...
- ابنة صدام حسين تنشر فيديو من زيارة لوالدها بذكرى -انتصار- ال ...
- -وول ستريت جورنال-: الأمريكيون يرمون نحو 68 مليون دولار في ا ...
- الثلوج تتساقط على مرتفعات صربيا والبوسنة
- محكمة تونسية تصدر حكمها على صحفي بارز (صورة)
- -بوليتيكو-: كبار ضباط الجيش الأوكراني يعتقدون أن الجبهة قد ت ...
- متطور وخفيف الوزن.. هواوي تكشف عن أحد أفضل الحواسب (فيديو)
- رئيس الوكالة الدولية للطاقة الذرية -لا يعرف- من يقصف محطة زا ...
- أردوغان يحاول استعادة صورة المدافع عن الفلسطينيين


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عادل الخياط - أين أصبحت عاصفة الحزم ؟