أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عادل الخياط - إتفاقية الدُبر !














المزيد.....

إتفاقية الدُبر !


عادل الخياط

الحوار المتمدن-العدد: 5185 - 2016 / 6 / 6 - 08:56
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    




حاول المسؤول القطري مع المسؤول الأميركي بشتى الطرق " أن يقنعه ان عملية الدُبر " سوف تكون لها فوائد جمة لأميركا.. لكن المسؤول الأميركي كان يضحك في وجه القطري .. ويقول له مبتسما : نعم , مثلما تقول , وفي النهاية يقتلون دبلوماسيينا مثلما حدث في بنغازي الليبية !

المسؤول القطري لم يعلن صراحة امام المسؤول الأميركي بتلك التسمية " عملية الدُبر " إنما قال ما معناه : ان نهابة بشار الأسد على شاكلة نهاية القذافي سوف تكون ذات نفع لأميركا والغرب , وعندما سخر منه المسؤول الأميركي رجع المسؤول القطري إلى أصحابه متشائما وهو يقول لهم : لا فائدة منهم , ُيشبهون ما حدث في ليبيا بما سوف يحدث لهم في دمشق ..

إمتعض الأصحاب الذين كانوا يأملون خيرا من مبادرة المسؤول القطري بإعتباره صاحب خبرة طويلة وقارئ موسوعي للدبلوماسية الدولية وتاريخها الطويل .. وكان اصحابه هُم مجموعة من الخليجيين والسعوديين على وجه الخصوص . لكنهم ضخوا عليه بتغيير اسلوب الحديث , وهو بدوره أكل الإهانة من رفاقه الخليجيين ما دام صاحب باع طويل بالدوبلوماسية كما نُوه, قالوا له : تقول للمسؤول الأميركي : ان ثقافة الدُبر ليست مسؤوليتنا , الليبيين الذين مدوا أصابعهم على دُبر القذافي لم يستلموا الأمر مننا , إنما كان تصرفا شخصيا نحن بُراء منه .

المسؤول الأميركي لم يفهم ما يعنيه المسؤول القطري , فقال له :what are you talking about " عن ماذا تتحدث بحق السماء ؟ ثم رجع إلى مسؤوليه غاضبا وهو يقول لهم : أبدلوني بشخص آخر , هذا المُعقل القطري البدوي لم أعد بمقدوري تحمله , يتحدث إلي عن دُبر القذافي وأنهم غير مسؤلين عما حدث , الدُبر والقذافي , لغة لم أفهمها ..!

مسؤوليه هدأوا من روعه , ثم قالوا له : على رسلك , اضبط أعصابك , سنحاول ان نفهم ماذا يعنيه هذا القطري ورفاقه الخليجيين بكلامهم .. ثم مرت بضعة دقائق ورجعوا إليه بالتفسير اليقين الذي يتحدث عن الجماهير التي مدت أصابعها ل مؤخرة القذافي بعد أن أودت بكيانه طائرات الأطلسي .. حينها قال وهو يرفع حاجبيها ويفغر حلقه وكأنه قد بلغ ملكوت الإله : آهـــ , هذا ما يقصده القطري وأصحابه الخليجيين .. غير أنه أضاف بعد هنيهة : لكن يا أصحابي , حسب معلوماتي ان هذه الدول الخليجية مغرمة بالمثلية الجنسية .. ثم سرح برهة وهو يقول لهم : هــا , لهذا السبب مدوا أصابعهم على دبره , وهنا يتضح كل شيء , يبدو ان القطري وجماعته هُم الذين كانوا يريدون هذا الفعل , فبما أن المثلية الجنسية متوغلة عنده أو عندهم , وبما انهم ينظرون إليها من منطلق مزدوج , يعني يفضحونها كفعل فاضح وفي ذات الوقت يعشقونها في دواخلهم .. ومن ثم أضاف : أن هذا المسؤول القطري وأصحابه الخليجيين قد فضحوا أنفسهم بأنفسهم , وإلا ما الداعي للتنويه لقضية دُبر القذافي , أعتقد ينطبق عليهم القول الذي يقول : المجرم يدور حول مكان الجريمة "

غادر بعدها المسؤول الأميركي أصحابه وهو يقول لهم : لعن الله النفط وعلى الذي إخترع النفط في تلك البقاع الموبوئة , واعفوني من تلك المهمة الممقوتة الشاذة بكل قوانين الجنس منذ الفتاتة الأولى !



#عادل_الخياط (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- معيار دوبلوماسي مفضوح
- إنزال عسكري سعودي
- بايدن - أوغلو - والحل العسكري
- سماسرة العصر الطائفي
- يحدث في بريطانيا
- هل الخجل ينتاب المسؤول الأميركي ؟
- العبادي في الواجهة
- لماذا الإيغال في الإنسداد ؟
- حصار القرم أسقط - بوتين - في الهاوية
- إنقلاب روزخون .. 2
- إنقلاب روزخون ... 1
- رسالة مهابدية عن أخلاق النظام الديني وأشياء أخرى
- هل محاكمة المالكي تمثل نهاية حقبة?
- الإتفاق مع الشيطان يبتسر معه إتحاد الكُرة الإيراني
- مُفردة التمجيد والسخرية
- في إسرائيل حتى زوجات المسؤولين بلطجيات
- فضيحة أتيكيتية
- كُرسي - الولي - في الأوكشن
- الناظور الشيعي معطوب
- القمازون - القفازون -


المزيد.....




- الضربات الأمريكية على إيران تثير مخاوف في دول الخليج من الان ...
- الولايات المتحدة غيّرت مسار المواجهة - كيف سترد إيران؟
- خاص يورونيوز: إسرائيل ترفض تقرير الاتحاد الأوروبي حول غزة وت ...
- خبير إسرائيلي: تل أبيب لا تريد التصعيد والكرة في الملعب الإي ...
- هل فشلت -أم القنابل- في تدمير -درة تاج- برنامج إيران النووي؟ ...
- أحداث تاريخية هزت العالم بالأسبوع الرابع من يونيو
- الرأسمالية نظام -غير ديمقراطي- يستنزف جنوب العالم ليرفّه عن ...
- هل يطلب المرشد الإيراني وقف إطلاق النار مع إسرائيل؟
- كيف نُفذت الضربة الأميركية على إيران؟ وما الأسلحة المستخدمة؟ ...
- كيف يرد الحوثيون بعد هجمات واشنطن على إيران؟


المزيد.....

- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عادل الخياط - إتفاقية الدُبر !