أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - شوقية عروق منصور - كل يوم هناك نكبة














المزيد.....

كل يوم هناك نكبة


شوقية عروق منصور

الحوار المتمدن-العدد: 5521 - 2017 / 5 / 15 - 21:25
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


كل يوم هناك نكبة
شوقية عروق منصور

يقال أن طائر البشاروش دائماً يطير ويطير مئات الاميال ثم يكتشف في النهاية أنه ما زال في نفس النقطة التي بدأ منها ! في ذكرى النكبة نتحول جميعنا الى طيور البشاروش نطير فوق الذكريات والخيام واللجوء والتشرد والارقام التي تتناسل تحت الردم والقصف والطرد والحصار والموت المدجج بالهموم والقهر والفقر والبطالة ، ومفاتيح البيوت التي كانت موعودة بالعودة القريبة ، لكن الزمن قام بخداعها وتركها على رصيف الانتظار تحت شمس الظلم والعبث السياسي ، وها هم كبار السن يحاولون توريث المفاتيح للأجيال القادمة لعل الاجيال تحملها وتتجه نحو الاراضي والبيوت .
كلما رأيت احد الشيوخ في مخيمات التشرد يحمل مفتاحاً أصاب بالفرح لأن الحلم ما زال يقوم بوظيفته الصعبة ويمنح الأمل ، رغم أنف القادة والزعماء العرب والاجانب، فالشيخ حامل المفتاح يعتمد على بوصلة الاحساس والشعور وليس على النشرة الاخبارية ولقاء الزعماء.
في ذكرى النكبة نستيقظ على صهيل المخيمات الفلسطينية في الشتات العربي التي ضاعت في زحمة العناوين والعصابات والحركات ذات العضلات الايديولوجية و الدينية والكوابيس المسلحة والانظمة السياسية العربية التي قامرت وما زالت تقامر، وراهنت على تمزيق الجسد الفلسطيني ونجحت في التمزيق ..!! ونتساءل في ذكرى النكبة وبعد 66 سنة من رحلة الفلسطيني المعذب والمحاصر هل ما زلنا في نقطة البداية مثل طائر البشاورش ؟؟ ويا ليتها كانت البداية التاريخية التي حملتها صفحات التاريخ الذي حاول المراوغة وطرح قرار التقسيم فرفضنا لكن نعترف اننا سقطنا بئر الحرمان - هناك من كان ضد قرار التقسيم – لكن هل ما زالوا يؤمنون بالرفض بعد ان اصبحنا نحن اصحاب الحق نقطة الرفض في العالم واجسادنا تغتسل يومياً بمياه التآمر والتواطؤ .
نحزن ونغطس في مستنقع المرارة حين تمر ذكرى النكبة ، يتسع الجرح خوفاً من الغد ، من القادم ، من شيء اسمه المستقبل ، خاصة حين نكتشف ان النكبة الأم انجبت مئات النكبات وكل نكبة تخرج من الرحم الفلسطيني اصعب واقسى من النكبة السابقة ، تلد الأزمات المشوهة والأطراف المتآمرة والوجوه المتخمة بالفساد .
في ذكرى النكبة لا نملك الا عملية عض الاصابع من الندم والقدرة المدهشة على الخلاف وتقسيم الشعب الفلسطيني الى طوائف وجبهات ، والعالم العربي الذي كنا ننتظر تغيير رؤسائه وزعمائه بزعماء وقادة يسحبوننا الى الامام ، الى الغد العربي المشرق المتطور الحضاري القوي ، نراهم يجروننا الى الخلف ، يفتشون الآن على الفلسطيني كي يسافر معهم في تكملة المخططات والتجزئة وحرق الباقي من الاخضر العربي . وكلما ذهب رئيس جاء من هو أسوأ منه ، ذكرني بقول الراقصة تحية كاريوكا ( ذهب فاروق وجاء فواريق) .
من الصعب في ذكرى النكبة ان نؤكد قول باولو كويلو : الشعور بأننا لا نعني شيئاً لأحد على وجه الأرض وعلى هذه الارض شعور مدمر ..!
نعم أصبحنا نشعر أننا زيادة على الهم العربي ، وأن قضيتنا مع اسرائيل أشبه بنبوءة نزار قباني ( خازوق دق ولن يقلع من شرم الشيخ الى سعسع ) .
لكن صوت فيروز يوقظني حين قالت في مسرحية جبال الصوان ( اقتل اضرب شو بدك لتقتل ما بقى راح تخلص القصة خلف كل صخرة ، بقية كل بيت عم يخلق ولد لمدلج – مدلج الذي قتله الديكتاتور - ) والقضية الفلسطينية هي مدلج فيروز الذي سيأخذ اولاده بالثأر .
في ذكرى النكبة والمسيرات والشعارات والرسومات والمقالات وفتح الصفحات وتلوين الحاضر بالأمل تتم المصالحة بين فتح وحماس وغزة تغفر وتعفو عن من ؟ والسلطة الفلسطينية تغفر و تعفو عن من ؟!..؟! كأننا نتكلم عن دولتين وجيشين وسجون وحكومات ووزراء .. اليست مهزلة النكبة . .
تمسكوا بكعب حذاء القضية ... لا نريد أن نتمرغ أكثر في وحل الهزائم .



#شوقية_عروق_منصور (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- فطوم وعصر الحيص بيص
- ليلة مع الأسرى في زنازينهم
- مسمار صدىء في يوم الاستقلال
- بلفور يغتصب الفتاة اللبنانية
- الحب والمرأة الكاتبة في الزمن اليمني
- الأرض في جيب شلومو
- الفندق المعزول المحاط بالأسوار
- المرأة الفلسطينية لا تعرف الثامن من آذار
- المرأة التي تتكلم بالاشارة والمرأة التي تكتب بحبر بولها
- من مجنون فلسطين الى ترامب اللعين
- الطبخة ما زالت في الدست الاسرائيلي
- القرد في ليبيا وشقيقه هنا .. شكراً لإسرائيل
- ايها الرئيس رأسك تحت رحمتي
- الاقي زيك فين يا علي
- رسائل الحب في زمن الجفاف
- الثقافة لا تعرف ميري ريغيف
- الطفل خالد الشبطي يركب الطائرة مع ليلى خالد
- ما زالت ذاكرتي في حقيبتي
- الفن يزدهر في تربة السياسة
- صورة سيلفي مع ثور وكوز صبر


المزيد.....




- -شعلته لن تنطفئ-.. مهرجان -جرش- سيقام في موعده
- الموت من أجل حفنة من -الدقيق- في قطاع غزة
- صواريخ إيرانية تصيب مستشفى في جنوب إسرائيل ونتنياهو يتوعد إي ...
- باكستان: أزمة المناخ تغلق مدارس وتهدد مستقبل التعليم في البل ...
- اتفاق الشراكة الاستراتيجية بين طهران وموسكو.. هل يلزم روسيا ...
- هذا ما قاله نتنياهو من موقع مستشفى سوروكا الذي أُصيب بضربة إ ...
- في ظل سعيها لتدمير قدرات إيران.. ماذا نعرف عن برنامج إسرائيل ...
- مصر.. الحكومة تطمئن المواطنين: لدينا مخزون كاف من السلع الأس ...
- الأردن: إصابة طفلين وأضرار مادية جديدة جراء سقوط مسيّرات
- بوتين وسوبيانتو يوقعان إعلان شراكة استراتيجية وإنشاء منصة اس ...


المزيد.....

- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - شوقية عروق منصور - كل يوم هناك نكبة