أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عماد علي - تلجأ تركیا حتی لاستخدام رفات سلیمان شاه كسلاح ضد الكورد















المزيد.....

تلجأ تركیا حتی لاستخدام رفات سلیمان شاه كسلاح ضد الكورد


عماد علي

الحوار المتمدن-العدد: 5520 - 2017 / 5 / 14 - 14:45
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


ما هذه القذارة في السياسة التركية التي لا تتردد حتى في استخدام طرق غير شرعية و بعيدة عن ثوابت الاسلام في السياسة لشخص يدعي الاسلام اساسا لمبادئه و عقيدته و يتشدق في اكثر الاحيان في التزاماته بالقواعد و الثوابت الرئيسية في الدين الاسلامي اكثر من الاخرين، و كم راينا من المظهريات السياسية امام الاخرين, و في مقدمتهم ما اقدم عليه اردوغان من حركته البهلوانية الزائفة امام شمعون بيريز في المنتدى الاقتصادي، و ادعاءاته الاعلامية في الدفاع عن الفلسطين صباحا مساءا، و ما يلبث ان يتنازل لهم بين ليلة وضحاها .
و كثيرا ما يتكلم اردوغان على انه ملتزم بما قامت به ما سميت نفسها بالاسلامية الامبراطورية العثمانية و اتكات على الاسلام هي ايضا في السيطرة على خيرات العالم، و لم تترك وسيلة الا و استخدمتها من اجل بقاءها، الا ان المرض اصابها و تراجع بعد انتهاء مهلة بقاءها كما فرضتها العوامل العديدة، بعد كشف زيف ادعاءاتها بنفسها و افعالها و من ثم ضعفها وعدم تمكنها من الدفاع عن نفسها و تراجعها مخذولة الى عقر دارها مريضا، و لازالت تركيا تتمنى و تتباكى على تلك المرحلة التي قادتها ابن ارطغرل في المنطقة و سادت على اصحاب الحضارات من الدول العريقة بالحيل العقيدية و الفكرية التي استخدمت الدين حجة و حصانا للوصول الى غاياتها السياسية العرقية بطرق ملتوية .
اليوم اردوغان لا يريد ان يعيد الكرّة باسم العثمانية فقط بل ينوي اعادة امجاد عرقه باسم الدين ايضا, و يدعي ما ادعته امبراطورية اجداده و اكثر دون ان يحسب للمرحلة و العصر و متغيراته و ما لا يقبل بالخداع . ان ما يشهده العالم الذي لا يدفع لاعادة التجارب السابقة و بالاخص من امثال الامبراطورية العثمانية باي شكل كان .
يبدو ان اردوغان لا يريد ان يقضي على القضية الكوردية و امال الشعب الكوردي في بلاده فقط من اجل غايات اخرى ليس الكورد انفسهم فقط, بل يريد ان يستخدم القضية الكوردية حصان طروادة لغايات كبيرة في نفسه و لا يتورع في استخدام اخبث الطرق في سبيل تحقيق تلك, بعد ان تراجع عن ما وعد به في عملية التصالح التي ادعاه و تعهد به من قبل . اي يريد ان يستخدم ما يجري من التغييرات التي تجري في المنطقة و ما استحدث من موقع و ثقل الكورد الذي يعلم بانه ضد امنياته الكبيرة، يريد ان يحقق ما يامله و يتسوع و يعيد ما قام به اجداده في المرحلة العثمانية و اجتاحوا مناطق شاسعة من العالم بالوسائل التي يعرفها الجميع علنا و باهداف عرقية تعصبية سران و هو يريد ان يتوسل القضية الكوردية في تحقيق ذلك .
استخدم اردوغان كل الطرق في ضرب الحركة الكوردية و حاول بما لديه من القوة و القدرة على واد ما وصل اليه الكورد في المنطقة جميعا نتيجة ما تفرضه حقوقهم العادلة و الظروف الموضوعية التي جاءت اخيرا لصالحهم، و لكنه لم ينجح لحد الساعة في تحقيق غاياته الخبيثة و بادعاءات دينية زائفة، و لم يبق امامه من قبل سوى التعامل معهم و ان علمنا انه لم يثبت على امره و ان استفاد منهم اقتصاديا، و هو يحاول بكل الطرق الاضرار بهم في كوردستان الكبرى .
اليوم، بعدما اصطدم بتعقيدات الوضع الحالي في المنطقة, و اراد ان يخرج بنتيجة لتحقيق اهدافه الداخلية اولا و تقدم خطوات وتراجع عن عهود و لم يتردد في الاتكاء على الطرق الاستخبارية و الافعال غير المسبوقة و ما شاهدناه من اتباعه لمفاجئات بطرق و وسائل سياسية و حتى عسكرية كي يتحجج بها من اجل تحقيق اهداف سياسية شخصية وحزبية, كما فعله في عملية الانقلاب العسكري المزمع و المدعي حدوثه من قبل الجيش, و كل المعطيات مابعده تدلنا على انه مفبرك و اُستخدم لتحقيق ما حققه من بعده ليس الا، و اتبع احد تعليمات اجداده ابان الامبرطورية العثمانية في سياساتهم في الدول التي احتلوها . نعم لم يبق امامه وسيلة اخرى اخر الا واستخدمها، و ما يريد من استخدام رفات سليمان شاه وسيلة للمنطقة التي يريد ان يصل اليها و كما نقلها بادعاءات عسكرية في وقت سابق، اليوم يريد ان ينقل الرفات الى مناطق كوردستان الغربية عسى و لعل يمكنه ذلك من ايصال قواته العسكرية الى هناك بهذه الحجة و بعيدا عن اعتراضات القوى الكبرى، و الا نقل رفات الى شرق نهر الفرات حجة واهية و طريقة مكشوفة للخبث السياسي لدى اردوغان، و لا يمكن ان تسكت عنه الدول المعنية قبل الكورد . انه من مهام الكورد ان يستوضحوا الامر للوقى الكبرى على انه يريد هذ، لكي يقطعوا هذه الطريق من تحايله ايضا، و ما يريد من ان يتبعه من الخداع السياسي كما كان اجداده ابان الامبراطورية العثمانية, الا انهم لم يصلوا الى هذا الحد من الضعف و الهوان و الخباثة و اتباع ما لا يعقله الانسان في السياسة كما يتكل عليه اردوغان العثماني الاسلامي العلماني البراغماتي الغائي من اجل تحقيق ما يدفعه نرجسيته عليه و هو اعتلاء عرش الامبراطورية التركية في هذه المرحلة باي طريقة كانت، و لكنه لم يحسب لما تفرضه المرحلة جيدا و ما لا يقبل باعادة الهدف السياسي القديم الحديث بوسائل قديمة قضت مدة صلاحيتها منذ مدة طويلة جدا . و بعد ان عجز عن ارضاء الدول المعنية بكل ما يملك من الحيل و الضرب على وتر المصالح, يلتجا اليوم الى حيل في استخدام الوسائل مكرا من اجل فرض الامر الواقع، و لن ينجح في هذا ايضا بعد فشله في كل توجهاته و اصبح يلتف حول نفسه و لم ير نقطة ضوء للاتكاء عليها في الوصول الى نهاية النفق الذي حط نفسه فيه، بعد قطع تواصله مع اوربا و اصبح تحت رحمة تحركاتهم و لم يبق علاقاته مع امريكا بعد تلاعباته الكثيرة في الالتفات يمينا يسارا كثيراو الالتفاف في سياساته، و فقد مصداقيته حتى لدى من اعتبره ابنه المدلل لعقود، و لم ينجح في تكتيكاته ايضا مع روسيا وايران، اي انه يتحرك ضمن حلقة مفرغة، و لم يبق امامه الا رفات جده سليمان شاه عسى ولعل يمكنه من فرض ما يريد بابخس وسيلة و يضع نفسه في موقع يمكن ان يكون له كلمة في مجريات امور المنطقة من جهة، و يضرب به اول اهدافه و هو الكورد الذي اصبحوا له فوبيا لا ينام و الا و يحلم بهم، و لكنه يتخبط كثيرا و هذا دليل على فشله في النهاية و سوف نر ذلك بام اعيننا، كما نعرف ذلك من محاولات التجارب الفاشلة ممَن سبقه و اوقع نفسه في الوحل في نهاية الامر . حتى رفات جدك سليمان لم تسلم من يدك و استخدمتها في سياسات يا اردوغان . و ليس من المصادفة ان يستعاد الحديث خلال الفترة السابقة عن نية اردوغان في نقل رفات سليمان شاه جد مؤسس الدولة العثمانية من آشمة شمال شرقي محافظة حلب عند النقطة الحدودية المطلة على نهر الفرات الى قرية قرةكوزاك الواقعة على الضفة الشرقية لنهر الفرات جنوبا، و به يمكنه قطع الطريق بين كوباني و منبج . و يبرع في تحديد هذا الموقع الاستراتجي عسكريا من اجل استخدامه كحجة لقطع الطريق امام وحدات حماية الشعب في الاتجاهات الكثيرة، فهل ينجح بهذه الوسيلة الرخيصة ان يحقق ما عجز عنه من قبل بكل السبل .



#عماد_علي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- كوردستان التي نريد ان نراها هكذا
- اردوغان و حالة القلق الدائم
- لا نتعجب من موقف الاخوان اینما كانوا
- نضوج الواقع الكوردستاني يفرض الكلام عن الاستقلال و لكن.... !
- كيف يُدعم بناء الاطار العام للقوى اليسارية
- عوامل اختيارهذا الوقت من قبل تركيا لقصف سنجار
- سيصل ارهاب السعودية عن طريق بناء مئات المساجد الى بنغلادش
- هل يتحقق التعايش الانساني في العراق ؟
- الفرصة مؤاتية ان كانت نوايا اردوغان صادقة
- هل الشرعية الثورية تبرر بقاء النخبة الكوردستانية في السلطة ؟
- هل من الضروري تفعيل البرلمان الكوردستاني قبل الاستفتاء ؟
- يتصرف و لا يعلم بانه ينكأ جرحا طريا
- راي حول مابعد نعم تركيا في الاستفتاء
- ضياع الشعب الكوردي بين التطبيل و التضليل
- في ذكرى عمليات الانفال السيئة الصيت .... لماذا لا تعتذر الدو ...
- فقدان الشعب العراقي لقائد تاريخي منذ تاسيس دولته
- الثقافة الكوردية المتميزة من مقومات بناء الكيان الخاص به
- من هو المراقب الرئيسي و المساعد في القضية الكوردية ؟
- هل المفروض هو الاستناد علی الدستور العراقی ف ...
- العراق بحاجة الى معركة ثقافية قبل العسكرية


المزيد.....




- ما هي صفقة الصواريخ التي أرسلتها أمريكا لأوكرانيا سرا بعد أش ...
- الرئيس الموريتاني يترشح لولاية رئاسية ثانية وأخيرة -تلبية لن ...
- واشنطن تستأنف مساعداتها العسكرية لأوكرانيا بعد شهور من التوق ...
- شهداء بقصف إسرائيلي 3 منازل في رفح واحتدام المعارك وسط غزة
- إعلام إسرائيلي: مجلسا الحرب والكابينت يناقشان اليوم بنود صفق ...
- روسيا تعلن عن اتفاق مع أوكرانيا لتبادل أطفال
- قائد الجيش الأمريكي في أوروبا: مناورات -الناتو- موجهة عمليا ...
- أوكرانيا منطقة منزوعة السلاح.. مستشار سابق في البنتاغون يتوق ...
- الولايات المتحدة تنفي إصابة أي سفن جراء هجوم الحوثيين في خلي ...
- موقع عبري: سجن عسكري إسرائيلي أرسل صورا للقبة الحديدية ومواق ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عماد علي - تلجأ تركیا حتی لاستخدام رفات سلیمان شاه كسلاح ضد الكورد