لا تصالخ ولو وضتعوا في عتينيك جوهرتينأترى بهما؟

محمد محمد فكاك

الحوار المتمدن-العدد: 5509 - 2017 / 5 / 2 - 09:44
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    

خريبكة – لينينغراد – الجمهورية الديمقراطية الاشتراكية القاعدية الشعبية اللائكية المستقلة فاتح ماي من سنة ألفين وسبعة عشر.
" ماهي العلاقة الحميمية البنيوية بين الملكية الاستبدادية الديكتاتورية وولادة الأصوليات الدينية الارهابية العنصرية الفاشية؟"
تشي غيفارا ابن الزهراء الزهراء محمد محمد فكاك.
تمثل كل من التحالفات الاستراتيجية بين الملكية النيوكولونيالية النيوكومبرادورية والأصولية الدينية اليمينية الاسلامنجية الرجعية ،أبرز مظاهر الارهاب والعنف والانحطاط والتخلف والجوع والاغتيال والبطالة ، بل وتكون هذه الأصوليات الارهابية الاخوانجية قد حلت مكان الاستعمار والامبريالية الأمريكية والصهيونية العالمية وحلف الناتو، معرقلة ومانعة المغرب من الطموح المشروع لبناء دولة جمهورية مغربية ناهضة ديمقراطية تقدمية طليعية متحررة وحداثية و لائكية علمانية اشتراكية شعبية مستقلة قوية وموحدة. دولة قادرة على التصنيع والتطوير الزراعي وتحقيق التنمية الاقتصادية والتقدم العلمي والفلسفي والأدبي والبحت التكنولوجي والاجتماعي وبناء الحريات الديمقراطية والمساواة والعدالة الاجتماعية واستكمال مهام التحرير الوطني ومواجهة المشروع الصهيوني وتحرير سبتة ومليلية والجزر الجعفرية و تحرير فلسطين والقدس.
لقد شكلت هزيمة ثورة عشرين فبراير ضربة قاصمة للشعب المغربي عندما استولت الراديكاليات الأصولية الاخوانجية الاسلامنجية الأرثوذوكسية الدوغمائية على السلطة وأخونة الدولة وأسلمة المجتمع، وتمكنت من جعل شريعتها التحريمية التكفيرية القمعية وقوانينها الرجعية الظلامية الإظلامية الارهابية، وتعميم ثقافة جميع المعوقات البنبوية الهيكلية الاستعمارية الصهيونية في وجه الثقافة الديمقراطية.
إن التحالف الملكي الاخوانجي الرجعي القائم على أسس عشائرية وطائفية وقبلية وعنصرية وعرقية وإثنية وانقسامات أهلية صادمة ، قد انتصب في وجه كل محاولات حركة التحرر الوطني وفرض هذا التحالف اللعين على الشعب أن يسير في مسار انحطاطي انحداري ما قبل التاريخ وما قبل الدولة حتى يعاني و في جميع الميادين كل أشكال الأزمات و أنواع الفشل الذريع والمريع والخيبة والمرارة واليأس والبؤس، حتى يعتبر المغرب اليوم من أكثر البلدان تخلفا في العالم،و رغم ما يتميز به المغرب وما يمتلكه من ثروات وخيرات ومصادر دخل وفوسفاط وبحار ومياه وأنهار وجبال وخصوبة أراض، فإن حجم البطالة والعطالة وأعداد المعطلين والفقراء المحرومين والمعذبين المعتقلين في السجون والمعتقلات ، ناهيك عن افتراس وإهدار الثروات في مجالات لاعلاقة لها بالتنمية الاقتصادية والاجتماعية والثقافية والفنية والتكنولوجية والتصنيعية والتعليمية والتربوية والصحية، وبالتالي، واستنادا إلى تقارير التنمية الانسانية التي أصدرتها الأمم المتحدة تظهر حجم الأمية الضاربة أطنابها من حيث أن المغرب تعد فيه أحجام الأمية والجهالة والأمراض الجسمية والنفسية والعقلية من أضخم وأعلى النسب في العالم.
إن التحالف الملكي والاخوانجي الاسلامنجي الارهابي شكل ويشكل في الميدان الاجتماعي الفجوة المخيفة المريعة المرهبة وازديادا مهولا في الهوة الطبقية والفوارق الاجتماعية بين الطبقات العمالية الفلاحية النسائية الشبابية المعذبة المحرومة المقهورة المظلومة المستغلة وبين الطبقة الحاكمة المهيمنة الاحتلالية الاستيطانية اللاوطنية اللاديمقراطية اللاشعبية اللاإنسانية اللاشرعية.
والأكثر هجانة واستغرابا وفجاعة هو أن بعض الأحزاب والمنظمات السياسية المحسوبة على الصف الديمقراطي الاشتراكي ، انساقت وانهزمت واستسلمت للنظام القائم، وعقدت معه التطبيع والصلح والتنازلات المجانية غير قابلة لأن تحقق الحد الأدنى للمطالب الشعبية العادلة والمشروعة، وزكت كل سياساته القائمة على إهدار الدماء ومصادرة الحريات الديمقراطية والتعبير الحر والزج بآلاف من الشباب المعارض في السجون والزنازين والمعتقلات السرية ، مع ممارسة في حقهم كل أشكال التعذيب، زائد تكريس وتأبيد واسترقاق واستعباد المرأة من خلال تكريس شريعة التمييز العنصري والعرقي والطبقي والديني والمذهبي والجنسي، وانتهكت بشكل مفضوح حقوق الانسان والمواطنين والمساواة والكرامة الانسانية.
تشي غيفارا ابن الزهراء الزهراء محمد محمد فكاك

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل