أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - احمد عبدول - المعارضة العراقية من وجهة نظر ... وزير الخارجية الاسبق (طارق عزيز)














المزيد.....

المعارضة العراقية من وجهة نظر ... وزير الخارجية الاسبق (طارق عزيز)


احمد عبدول

الحوار المتمدن-العدد: 5498 - 2017 / 4 / 21 - 12:02
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


تتناقل صفحات التواصل الاجتماعي منذ اشهر خلت بوست تظهر فيه صورة لوزير الخارجية الاسبق ونائب رئيس الوزراء لفترتين طارق عزيز ( ميخائيل يوحنا) وقد ساله احد الصحفيين قائلا (هل توجد هناك معارضة عراقية ) فيرد (عزيز ) قائلا ( لا توجد هناك معارضة عراقية في الخارج بل هناك حفنة من اللصوص والسراق) هذا البوست اخذ يتكرر على صفحات التواصل الاجتماعي مؤخرا (الفيس بوك) تحديدا وقد اخذ الكثير يتعامل معه وكانه حقيقة علما انه محض افتراء جاء على لسان احد اهم اركان البعث الفاشي.
والان لنأتي الى شخص (طارق عزيز) وهل بالامكان ان يقيم شخص كان يحمل صفة رسمية حال وواقع المعارضة العراقية ؟ هل يمكن ان نعتد بما يقولة وزير لا يمكن له الا ان يعكس وجهة النظر الرسمية لحكومته؟ بالطبع لا حيث لا ينتظر من (طارق عزيز) الا ان يسقط المعارضة العراقية في انظار الراي العام وتلك هي من صميم مهمته كوزير هذا هو الامر الاول, اما الامر الاخر , ان (عزيز) كان متهم بادارة اكبر شبكة تهريب للاثار العراقية هو ونجله (زياد) وهو بذلك لا يستطيع ان يتهم الاخرين باللصوصية وهو متهم بذات التهمة .
اما مضمون مقولة (طارق عزيز) حول حقيقة المعارضة في داخل العراق او في خارجه فالتاريخ يروي لنا ان معارضة الداخل كانت قد استهدفت شخص (طارق عزيز ) نفسه عام 1980 وذلك عندما كان يزور جامعة بغداد حيث قام شاب ينتمي الى حزب الدعوة بالقاء قنبلة يدوية على موكبه دون ان يحقق مبتغاه .
لو قمنا بعملية مسح بسيطة لخارطة المعارضة داخل العراق انذاك لوجدناها تمتد عبر محافظات الشمال والوسط والجنوب بل ان (بغداد) ذاتها كانت تشهد اكبر واخطر العمليات الانقلابية التي كانت تستهدف قلب نظام الحكم من داخل المؤسسة العسكرية التي كان يشرف عليها كبار الضباط (السنة) .
لقد اصبح شمال العراق انذاك ملاذا لمختلف فئات المعارضة التي كانت تضم عشرات الفصائل والتنظيمات الوطنية المسلحة وعلى راس تلك الفصائل والاحزاب (الحزب الشيوعي) فقد كانت هناك تجربة الانصار في شمال العراق وذلك حينما دعا الحزب الشيوعي في نهاية عقد السبعينيات من القرن الفائت اعضائه الى الانخراط في صفوف المعارضة مع قوات البيشمركة وقد ترك حينها الالاف من اعضاء الحزب الشيوعي وظائفهم ومقاعدهم الدراسية ليلتحقوا بصفوف (البيشمركة) وليخوضوا اشد واشرس حرب جبلية ضد القوات النظامية .
اذا ما تحولنا الى جنوب العراق وجدنا ان اهوار محافظات (ميسان, الناصرية البصرة ) كانت تشكل منطلقا لهجمات شبه يومية من قبل الفصائل المسلحة (الشيعية) والتي كانت تنفذ سلسلة عمليات نوعية بين اونة واخرى داخل تلك المحافظات وكانت طائرات (الهليكوبتر ) تقوم بمهاجمة تلك الفصائل بكل قوة ووحشية على امتداد سنوات حكم (صدام) لذلك قامت الحكومة العراقية بحملة كبرى لتجفيف تلك الاهوار شارك فيها (صدام ) نفسه وذلك في عام 1989 .لو عدنا الى العاصمة بغداد لوجدنا هناك مؤسسة عسكرية نشطة وفاعلة في ترشيح اسماء لكبار القادة من مختلف الرتب وهم يدبرون محاولاتهم الانقلابية التي كانت تؤئد في ساعاتها الاخيرة بسب تدخل مخابرات دول الجوار كما في محاولة اللواء الطبيب (راجي عباس التكريتي رحمه الله ) الذي افشلت مخططه المخابرات الاردنية في اللحظات الاخيرة وقد اشرف (صدام ) بنفسه على عملية تصفيته بعد وضعه داخل قفص حديدي لتنهش لحمه كلاب صدام المدربة على اكل لحوم ضحاياه .

هذا ما يخص المعارضة العراقية في الداخل اما المعارضة في الخارج فقد كان هناك طيف كبير وواسع يضم عشرات الاحزاب ومئات الشخصيات السياسية والعسكرية والعلمائية والاكاديمية فضلا عن وجود اعداد من الكتاب والفنانين والشعراء والاعلاميين وكان كل هؤلاء يشكلون قاعدة صلبة للمعارضة العراقية التي كانت لها برامجها ومؤتمراتها ولقاءاتها ولجانها التنسيقية والتنظيمية على امتداد سنوات حكم (صدام) .وقد اثبتت تلك الشخصيات حضورها في المحافل الدولية وهي تعري نظام (صدام ) وتكشف عن اجرامه واسرافه في الظلم والتسلط بل ان معارضة الخارج استطاعت ان تكون عاملا مساعدا ومسرعا في مشروع تحرير العراق الذي قادته الولايات المتحدة والذي تعود جذوره الى تسعينيات القرن الفائت فقد لعب حزب المؤتمر بقيادة الراحل (احمد الجلبي رحمه الله ) دورا محوريا في بلورة قناعة لدى الراي العام بشكل واميركا بشكل خاص على ضرورة التخلص من هكذا نظلام اجرامي مقيت .
اما ان تختزل المعارضة العراقية بمن يحكمنا اليوم فهو تسطيح للامور وجهل وقصور فالمعارضة العراقية اكبر من ان تختزل بحزب او تكتل او تنظيم او مجموعة شخصيات نعم جزء ممن يحكمنا اليوم من تلك المعارضة التي نتكلم عنها في هذا المورد لكن هذا لايعني ان نختزل المعارضة بمن يمسك بازمة الامور في الوقت الحاضر فهذا امرمخالف للمنطق مجانب للصواب .



#احمد_عبدول (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ماذا قدمت الشرائع الارضية والاديان السماوية والقوانين الوضعي ...
- وماذا عن الجنس (الجزء الثاني)؟
- وماذا عن الجنس؟
- فنان الشعب الراحل سعدي الحلي ... والمخيلة الشعبية
- وقفة مع الكاتب والمفكر ضياء الشكرجي
- اجيالنا والادب
- التاريخ والعقيدة
- حديث عن التسوية
- العراقيون يزورون تاريخهم القريب
- التشيع والتوهب ... البقاء للاصلح
- من مقارنات العراقيين الظالمة ايهما افضل زمن صدام ام ما بعد ذ ...
- الفتنة الكبرى
- الراحل علي الوردي والنزعة الطائفية عند الفرد العراقي
- رواسب نظام البعث في شخصية الفرد العراقي
- العراقيون والشيخ زايد
- المثقف بمواجهة السلطة ام المجتمع ؟
- الزوج ام النقال
- منزلة الادب بين سائر الرتب
- سالفة ام جبار
- وماذا عن (المطيرجية)؟


المزيد.....




- إطلالتان أنيقتان لسكارليت جوهانسون خلال الترويج لفيلمها الجد ...
- 3 خيارات عسكرية محتملة قد يدرسها ترامب لضرب إيران.. ما هي وم ...
- فوقها جبل.. رسوم لفهم مدى تعقيد تحصينات منشأة فوردو بإيران و ...
- خامنئي يعيّن قائدا جديدا للقوات البرية بالحرس الثوري.. ماذا ...
- مصر.. السيسي يوافق على قرار البنك الأوروبي توسيع عملياته في ...
- بقائي لغروسي: خنت معاهدة حظر الانتشار النووي
- انطلاق أولى قوافل المساعدات العراقية إلى إيران (صور)
- مصر تحذر من تداعيات خطيرة للتصعيد بين إيران وإسرائيل
- أوباما يحذر من حكم استبدادي في الولايات المتحدة
- -روساتوم- تحذر من عواقب ضرب محطة -بوشهر- النووية الإيرانية


المزيد.....

- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - احمد عبدول - المعارضة العراقية من وجهة نظر ... وزير الخارجية الاسبق (طارق عزيز)